تفاصيل الضربة الكبرى للإرهاب: «السيناوية» أبلغوا عن تجمعات لـ120 إرهابياً.. والجيش ضرب بعد «خطة تمويه»
الجيش علم باجتماعاتهم منذ الخميس.. والهجوم بدأ بقصف من 5 طائرات «أباتشى» دمرت 42 بؤرة
كتب : محمد مقلد
الثلاثاء 04-02-2014
وجهت قوات الجيش والشرطة، ضربة قاصمة إلى الجماعات الإرهابية فى سيناء،
وشنّت هجوماً كاسحاً استمر من مساء أمس حتى صباح اليوم، وقتلت خلاله 30
عنصراً تكفيرياً وأصابت 15، وقبضت على 25 آخرين، بينهم خلية إرهابية تتكون
من 7 أفراد تابعة لجماعة أنصار الشريعة، فيما أصيب مساعد بالجيش بطلق نارى
بالذارع اليمنى والبطن، تم نقله إلى مستشفى المعادى العسكرى فى حالة خطرة.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش والشرطة شنّت أمس، أكبر حملة
أمنية على بؤر الإرهاب جنوبى رفح والشيخ زويد، شارك بها 5 طائرات «أباتشى»
وعدد كبير من الآليات العسكرية، وشهدت هجوماً عنيفاً براً وجواً.
وأوضحت المصادر أن السبب الرئيسى فى نجاح الحملة، يرجع إلى أهالى
شمال سيناء، الذين أبلغوا عن أماكن تجمع العناصر التكفيرية، بقريتى جوز
أبورعد بجنوب رفح والوادى الأخضر بالشيخ زويد، مضيفاً أن الأهالى أبلغوا
منذ الخميس الماضى عن رصدهم تحركات مستمرة لعناصر إرهابية بالقريتين،
مؤكدين أن من بينهم عناصر فلسطينية، وعلى الفور تعاملت الأجهزة
الاستخباراتية مع تلك المعلومات، وعلمت منذ الخميس الماضى باعتزام
الإرهابيين عقد تجمعات موسّعة بالقريتين يوم الاثنين، فوضعت خطة تمويه
لطمأنتهم، وسحبت معظم القوات من القريتين، وهاجمت باقى القرى، لتوصيل رسالة
إليهم بأن الطريق أمان، حتى يجتمع أكبر عدد ممكن منهم، انتظاراً لساعة
الصفر والانقضاض عليهم وإلحاق أكبر خسائر بهم.
«الصاعقة» داهمت البؤر فور انتهاء القصف.. وقتلت 30 إرهابياً وأصابت 15.. وإصابة مساعد جيش
وتابعت المصادر أنه مع صباح يوم الاثنين تجمع أكثر من 120 عنصراً
تكفيرياً يشكلون 3 خلايا إرهابية، بالقريتين، ورصدت الأجهزة الاستخباراتية
وجود 3 سيارات مفخخة داخل فناء أحد المنازل التابعة لعنصر تكفيرى بالوادى
الأخضر، بجانب رصد اجتماعات مكثفة لتلك العناصر، للإعداد لشن هجوم موسّع
على قوات الجيش والشرطة واستهداف المؤسسات الشرطية والعسكرية بالشيخ زويد
ورفح بالسيارات المفخخة.
وأوضحت المصادر أنه مع بزوغ الساعات الأولى من صباح أمس تحركت حملة
عسكرية مصحوبة بطائرة «أباتشى»، فى اتجاه قرية المهدية جنوب الشيخ زويد،
وذلك بالتزامن مع قطع الاتصالات، وبدأت الطائرة فى قصف بعض البؤر الإرهابية
بالقرية، فى الوقت الذى اطمأنت فيه العناصر التكفيرية، إلى أنهم فى مأمن،
وعند الساعة العاشرة والنصف بدأت تلك العناصر تعقد عدة اجتماعات للتخطيط
لشن أعمال إرهابية، فخرجت حملة مكبرة من الجيش مدعومة بعناصر من العمليات
الخاصة، تتقدمها 5 طائرات «أباتشى» وشنّت هجوماً خاطفاً على بؤر الإرهاب،
بقريتى جوز أبورعد والوادى الأخضر، حتى سقط 30 إرهابياً، بينهم فلسطينيون،
وأصيب 15 آخرون.
وتابعت المصادر أن الحملة أسفرت عن تدمير 3 سيارات مفخخة، و3 مخازن
للسلاح، و42 بؤرة إرهابية، عبارة عن 30 عشة و12 منزلاً لعناصر تكفيرية، من
بينهم منزل قيادى بجماعة «أنصار بيت المقدس» بقرية «جوز أبورعد» جنوب مدينة
رفح، وقتل بداخله 7 من عناصر تلك الجماعة، من بينهم عنصر فلسطينى.
كما داهمت قوات من الصاعقة والعمليات الخاصة عدة تمركزات لعناصر
الإرهاب، وقبضت على 17 تكفيرياً، وبحوزتهم أسلحة آلية، وعثرت على مخازن
للمتفجرات والأسلحة المتنوعة وكميات من الذخيرة وجهازى لاسلكى بإحدى البؤر،
كما دمرت 9 سيارات و13 دراجة بخارية دون لوحات معدنية تابعة لهم.
وفوجئت القوات بقرية أبورعد بهجوم مسلح من عناصر تكفيرية، مما أسفر
عنه إصابة مساعد بالجيش، بطلق نارى باليد اليمنى والبطن، وتم تحويله إلى
مستشفى المعادى العسكرى لتلقى العلاج.
وقال مصدر عسكرى بالجيش الثانى، إن من بين القتلى 7 من عناصر جماعة
«أنصار بيت القدس» فى غارة شنتها طائرة «أباتشى» أثناء اجتماعهم، داخل أحد
المنازل التابعة لسلامة البلاهينى القيادى بجماعة «أنصار بيت المقدس»،
بقرية جوز أبورعد، للإعداد لعدة عمليات إرهابية بشمال سيناء.
وأضاف أن الطائرة تحركت فور ورود إخبارية عن اجتماعهم، وقصفت المنزل
بـ3 صواريخ ودمرته بالكامل، وقد أحدث دوى انفجار هائل، مما يؤكد أن المنزل
كانت بداخله كميات كبيرة من المتفجرات.
وحول تفاصيل عمليات القبض، قال مصدر أمنى إن قوات الجيش الثانى قبضت
على 3 تكفيريين داخل شاليه ببئر العبد يمتلكه عضو مجلس الشورى السابق
والقيادى الإخوانى الهارب «ع. أ» والمتهم بتمويل الأعمال الإرهابية، مضيفاً
أنه عثر بحوزتهم على 3 قنابل يدوية شديدة الانفجار.
وأوضح المصدر أن قوات الجيش، قبضت خلال حملة على إحدى بؤر الإرهاب
بقرية السكاسكة بالعريش، على «7» عناصر تابعين لجماعة «أنصار الشريعة»،
متورطين فى استهداف المواطنين المدنيين المساندين للجيش.
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق