صور تبكي الحجر شاهدو يامن تبكون علي غزة ما تفعلة داغش بمسيحيي العراق
عائلات العراق المسيحية تودع المنازل والأحياء قبل الرحيل من الموصل حيث ممنوع أخذ أي ممتلكات
+++++++++++ العالم صامت.......ولكن عدل اللة قادم...+++++++++++
مسيرات الموت في مذابح الأرمن والسريان تتكرر من جديد بالموصل .. المسيحيون يرحلون مشيا علي الاقدام بدون طعام ولا ماء ولا أموال
شهدت محافظة دهوك خلال الـ 24 ساعة الماضية نزوح عشرات العائلات المسيحية القادمة من الموصل إليها في موجة تهجير جديدة استهدفت المسيحيين المتبقين في المدينة بعد سقوطها بيد المسلحين في منذ الـ 10 من يونيو الماضي.
لتخلوا الموصل من المسيحيين مع دخولهم ساعة الصفر وقبيل انتهاء المدة التي حددها المسلحين الإسلاميين أمامهم التي تقتضي بقائهم كحد أقصى في حوالي الساعة 12:00 من ظهيرة يوم السبت الموافق 19 من يوليو الجاري، ليعلن بعدها رسميا خلو الموصل من المسيحيين أحفاد بابل وآشور مهد الحضارات الإنسانية بشكل نهائي.
الاستحواذ على الأموال ومصادرة الممتلكات والاعتداء بالضرب على النازحين في نقاط تفتيش المسلحين الإسلاميين لحظة الخروج
أحد شهود العيان القادمين من الموصل افاد لموقعنا " قيام مسلحي الدولة الإسلامية في سيطرة بعويزه باقتياد عائلة مسيحية إلى خارج سيارتهم، آخذين بضرب أفرادها ضربا مبرحا دون أن يستثني ضربهم رجلا مسن يعاني من السكري، مستحوذين على نصف كيلوغرام من الذهب وسيارتهم الحديثة، ومصادرة أجهزة الموبايل وكافة المبالغ النقدية التي كانت بحوزتهم "
ليرسلوهم مشياً على الأقدام لمسافات طويلة ليلاً نحو مستقبل مجهول مخلفين ورائهم بيوت وممتلكات غدت الآن وبحسب تعليمات الدولة الإسلامية ملكا لها يحق لها التصرف بها دون حسيب أو رقيب "
موضحا بان " المسلحين يقومون بضرب المسيحيين العابرين من الموصل، ويجرون النساء من شعور رؤوسهم لإذلالهم وخصوصا بالنسبة للذين يجادلونهم "
معبرا عن أسفه لما آلت إليه الظروف في الموصل وما تعرضوا له المسيحيين من تعدي للحرمات وغزو على المال والممتلكات في الوقت الذي يروي التاريخ كيف احتمى رسول الإسلام أبان هجرته هرباً من قريش في ظل حماية ملك الحبشة المسيحي.
ثلاث خيارات أمام المسيحيين في الموصل أحلاهما مر
وعن ليلة خروجها من الموصل تقول شاهدة عيان " بلغنا احد الأقرباء عن أخبار تفيد بان المسيحيين في الموصل سيطردون من المدينة لا محالة، وعليهم الخروج فورا قبل أن يواجهوا الموت بالسيف، حيث وصلها البلاغ بلغها في حوالي الساعة 9:00 من ليلة الخميس الموافق 17 من تموز الجاري، منبها إياهم للخروج قبل انتهاء المهلة التي حددها المسلحين للمسيحيين التي تقتضي بقائهم في الموصل كأحد أقصى حتى حوالي الساعة12:00 من ظهيرة يوم السبت المصادف 19 من تموز الجاري "
وبينت بان المسيحيين الذين لم يغادروا الموصل سوف " يواجهون عقاب الدولة الإسلامية والذي يقتضي بتقديمهم إلى المحكمة الإسلامية المشكلة من قبل المسلحين في الموصل لغرض إعلان إسلامهم لضمان سلامتهم، أو قيامهم بدفع الجزية لقاء بقاءهم أحياء على إيمانهم المسيحي، وفي حال عدم انصياعهم واستجابته لأي من الخيارين سيواجهون الذبح على الطريقة الإسلامية دون رحمة "
وتابعت حديثها حول أجواء نزوحهم وهي تتألم قائلة " توجهنا في الساعة 9:00 من ليلة الخميس 17 من تموز الجاري سالكين طريق تلكيف باتجاه دهوك، والمسلحين الإسلاميين قاموا بتفتيش المسيحيين العابرين من الموصل إلى دهوك في نقطة تفتيش بعويزه حيث كانوا يتحدثون اللهجة العراقية المكسرة، وتم الاستحواذ على كافة ممتلكاتنا وأجهزة الموبايل والمواد الغذائية والمبالغ المالية وصيغ الذهب بما فيها حلقات الارتباط المقلدة بأصابع اليدين، بالإضافة إلى استحواذهم على سيارات النازحين الشخصية "
مسيرة راجلة للمئات من المسيحيين المهجرين ليلاً، والوصول إلى دهوك بشق الأنفس هم وملابسهم التي عليهم فقط دون طعام أو مال
المرأة التي فضلت عدم كشف اسمها بينت لموقعنا بأنهم " عانوا جدا في في مسيرتهم الراجلة التي انطلق خلالها مئات المواطنين من نقطة تفتيش بعويزه ليلاً فمنهم من كان يحمل أطفاله على كتفيه، ومنهم من دفع بذويه المعاقين على كرسي المعاقين، لغاية وصولهم إلى تلكيف في حالة انهيار وإعياء شديدة نتيجة لعدم تناولهم الماء أو الغذاء طول الطريق في مسيرة شاقة لغاية انتقالهم إلى دهوك بسيارات عابري السبيل الذين منهم من رحم على حالهم وأوصلهم وهم لا يحملون معهم ديناراً واحداً "
مشيرة في الوقت ذاته بأنهم وفور وصولهم إلى نقاط التفتيش التابعة للبيشمركة تم تسهيل دخولهم إلى مدينة دهوك.
وعبرت المرأة عن أسفها لما آلت عليه ظروف المسيحيين في الموصل وهي تتهشم بكاءاً مؤكدة بأنها " خلفت بقدومها إلى دهوك منزلا في الموصل كان ملكا لعائلتهم تمكنوا من تشييده نتيجة لمجهود متواصل ومثابرة في جمع المال لسنين طويلة، ليتهاوى وفي لحظة واحدة أمام عينيها كل شيئ، ليصار منزلها بكل سهولة ملكا لعقارات الدولة الإسلامية دون وجه حق "
وأضافت المرأة وهي تتنهد حسرة وألما بأنهم فقدوا علاوة على البيت " كل مشوارهم الوظيفي ومشوار أبناءها الدراسي وهم على عتبة الانتقال إلى مراحل متقدمة متأملين أن يتخرجوا ويخدموا بلدهم الذي طالما عاشوا فيه بسلام مع كافة الأقوام والأديان "
مؤكدة بأنهم " وصلوا إلى دهوك بملابسهم التي يلبسونها في حالة مزرية دون مسكن يؤويهم يفتقدون إلى المال والطعام لتدبير أمورهم المعيشية، وسط ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، وارتفاع إيجارات المساكن التي لا يمكنهم التفكير بها فكيف بهم أن يؤجروا مسكن من مساكنها " على حد قولها
وناشدت المرأة التي تبلغ عقدها الثالث من العمر " أصحاب النيافة والمراجع الدينية الكنسية وأحزابنا القومية بإيجاد حلول جذرية لازمة المسيحيين في العراق الذين يعيشون في محنة إنسانية تعتبر محنى القرن " على حد وصفها.
مطالبة بان " تستجيب دول العالم إلى مطالب المسيحيين بضرورة توفير منطقة آمنة تحظى فيها العائلات المسيحية بالسكن وفرص العمل والعيش بسلام وأمان كما كانوا سابقا لكون الهجرة ولتهجير انهك المسيحيين جدا "
المسيحيون في الموصل يعانون من ظروف عصيبة منذ أسابيع... وحصار اقتصادي واجتماعي مفروض عليهم منذ يوم سقوطها
وأفادت شاهدة عيان لموقعنا " عنكاوا كوم " بان أوضاع المسيحيين كانت تتأزم شيا فشيئا منذ سقوط الموصل بيد المسلحين في 10 من حزيران الماضي، حيث تم في البداية حرمان النساء المسيحيات من الخروج إلى الشارع من دون الحجاب، مانعين ارتداءهم للتنانير والبناطيل منعا باتا، لتقتصر ملابس المرأة على الحجاب والجبات الطويلة العريضة حصراً "
مضيفة بأنه " وفي ضوء حرمان المسيحيين من غذائهم الروحي الصلاة وتأدية طقوسهم الدينية نتيجة إغلاق الكنائس المسيحية بكافة طوائفها أبوابها منذ أحداث السقوط بالنظر لتردي الأوضاع الأمنية فان المسيحيين حرموا من غذائهم الجسدي أيضا لكون المسلحين باشروا بتوزيع مفردات الحصة التموينية للمسلمين حصرا في الوقت الذي كانت لاتزال عشرات العائلات المسيحية منتشرة في الساحلين الأيمن والأيسر من مدينة الموصل "
كما منعوا مسلحي الدولة الإسلامية " باعة السوق من عرض المنتجات والبضائع التي تحمل صورا للإناث كقوارير العطور ومساحيق التنظيف، أما بالنسبة إلى الدمى التي تتخذ أشكال الإناث والتي تستخدم من قبل بعض الباعة كأداة لعرض الألبسة فمنع أصحابها من عرض الألبسة عليها حتى المسموح منها دون أن تكون الدمى مغطاة بالكامل ومحجبة الرأس "
وبحسب قول شاهدة العيان فان المسلحين قاموا بفصل كافة النساء من دوائر الدولة فيما عدا قطاع التعليم الذي لايزال متوقفا حتى اللحظة وقطاع الصحة الذي تم فصل الأطباء الرجال في المستشفيات عن الأطباء النساء، كما وخصصوا مستشفيات لفحص النساء يعمل فيها الطبيبات حصرا، بينما خصصت مستشفيات أخرى للرجال مهمتهم حصرا الكشف على الرجال "
وتفيد شاهدة العيان بأنهم " عاشوا بعد السقوط أسابيع عصيبة في الموصل نتيجة لانقطاع تام للتيار الكهربائي، وشبه انقطاع للماء، وانقطاع تام لخدمة الانترنيت، وشبه انقطاع لشبكات الاتصال "
مؤكدة لنا بأنهم " اعتمدوا في سد احتياجاتهم اليومية للطعام على مخزونهم الذي نفذ قبل أيام قليلة من طرد المسيحيين من الموصل بشكل نهائي "
وبينت المرأة بان عزائهم للبقاء في الموصل تمثل بمواقف جيرانهم المسلمين الذين وبحسب قولها: " كانوا يدعمونهم نفسيا خلال الأيام العصيبة، ويحثونهم على البقاء معربين عن استعدادهم لمساعدتهم والذهاب إلى السوق لشراء حاجتهم من المشتريات عوضا عنهم "
وذكرت المرأة بان مضايقات مسلحي الدولة الإسلامية وصلت ذروتها في الأسبوع الأخير مؤكدة " قيام المسلحين بالتجول في شوارع الموصل، بحثا عن بيوت المسيحيين ليصار احتجازهم باسم عقارات الدولة الإسلامية وخصوصا في منطقة الساعة في الجانب الأيمن وحي السكر في الجانب الأيسر "
وحول أسباب عدم هجرتهم للموصل باتجاه الإقليم عقب النزوح الأول وسقوط الموصل بيد المسلحين الإسلاميين بينت المرأة التي تبلغ عقدها الرابع من العمر بأنهم " ترددوا في الخروج من الموصل مبكرا قبل هذا التاريخ، بسبب عدم توفر أجرة سيارة لنقلهم في ظل عدم استلامها لراتبها منذ شهرين "
وتجدر الإشارة بان المئات من العائلات المسيحية النازحة من الموصل تنتشر ومنذ نزوحها الأول في قرى ومدن محافظات الاقليم، ومنهم من توزع على بيوت أقاربائهم من جهة، ومنهم من قام بتأجير المساكن الخاصة مما يجعل معانات النازحين المسيحيين وبحسب المراقبين بعيدة عن أنظار الحكومة لاسيما بعدم ارتياد المسيحيين للمخيمات المخصصة للنازحين.