الصحف البريطانية: حادث "الوراق" مؤشر على تنامى التمرد ضد الدولة المصرية.. كاهن كنيسة الوراق: مصر كلها مستهدفة وليس المسيحيين فقط.. وهيج يحذر من ترسخ الطائفية فى سوريا مع استمرار الصراع
إعداد : ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
الجارديان: هيج يحذر من ترسخ الطائفية فى سوريا مع استمرار الصراع
نقلت الصحيفة تحذير وزير الخارجية البريطانى وليام هيج، من أن الطائفية فى سوريا ستترسخ لو تم السماح باستمرار الصراع مع تشديد القوى المتشددة لقبضتها.
وأوضح هيج فى تصريحات لراديو بى بى سى، أن الصراع قد وصل إلى مرحلة من الجمود لا يستطيع عندها أن يحقق طرف ما الانتصار. وجاء حديث هيج مع إجرائه محادثات مع لندن اليوم، الثلاثاء، من أجل إقناع المعارضة السورية بالانضمام إلى مفاوضات السلام فى جنيف.
ويشارك فى المحادثات وزراء خارجية دول أصدقاء سوريا التى تهدف إلى إقناع المجلس الوطنى السورى بالمشاركة فى محادثات جنيف.
وتمت دعوة نظام بشار الأسد للمشاركة فى المحادثات التى ستجريها الولايات المتحدة وروسيا، ووافق الائتلاف الوطنى السورى على الحضور بينما رفض المجلس الوطنى التواصل مع نظام الأسد.
ويقول هيج، إنه من المهم المضى قدما فى هذه المحادثات لتشجيع الجماعات الأساسية فى وجه التهديد الذى يفرضه المتشددون مع وصول الصراع فى سوريا إلى مرحلة من الجمود.
وأضاف قائلا، إن هناك من يقاتلون الجماعات المتطرفة، ليس بالضرورة بسبب الأفكار المتطرفة، ولكن لأن هذا يمنحهم فرصة الحصول على الأسلحة والتدريب وما إلى ذلك، وهو ما يوجد المبرر لضرورة مساعدة المعارضة المعتدلة فى سوريا. فلا أحد يفوز فى هذا الصراع عسكريا، ولا أحد قادر على السيطرة على الآخر.
الإندبندنت: كاهن كنيسة الوراق: مصر كلها مستهدفة وليس المسيحيين فقط
سلطت الصحيفة الضوء على الهجوم الذى استهدف كنيسة العذراء بالوراق أول أمس، والذى أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم طفلة فى الثامنة من العمر، وقالت إنه على الرغم من أن الحادث كان الأكثر دموية خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن رئيس الحكومة حازم الببلاوى قال، إنه لن ينجح فى إثارة الخلافات بين المسلمين والمسيحيين.
وتعهد الببلاوى بأن تجد الشرطة الجناة وتقدمهم للعدالة، وأشارت إلى أن الأب داود، الكاهن بالكنيسة، وصف الحادث بأنه دليل على العنف المستشرى على نطاق واسع فى الوقت الراهن فى مصر، وقال إن ما يحدث هو أن مصر كلها مستهدفة وليس المسيحيين فقط، كفى، لقد سئم الناس وملوا من هذا.
وأوضحت الصحيفة، أن الحادث هو الأخير فى سلسلة من الهجمات التى شهدتها القاهرة، واتهمت فيها الجماعات الإسلامية المسلحة، وذلك بعدما نجا وزير الداخلية فى سبتمبر الماضى من محاولة اغتيال، وتم إطلاق صاروخ على القمر الصناعى المصرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن المتطرفين الإسلاميين، يربطون الاحتجاجات التى أطاحت بمرسى للمسيحيين والبابا تواضروس الثانى الذى أيد صراحة خارطة الطريق التى وضعها الجش. بينما حمل اتحاد شباب ماسبيرو الحكومة المسئولية لفشلها فى حماية الكنائس بعدما تعرض الكثير منها للحرق والضرر فى الصعيد فى أغسطس الماضى. وطالبوا بإقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم.
الديلى تليجراف: العفو الدولية: واشنطن قد تواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب بسبب غارات "الطائرات بدون طيار"
قالت منظمة العفو الدولية، إن الولايات المتحدة قد تواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب بسبب مقتل مئات المدنيين فى باكستان أفغانستان والعراق واليمن وغيرها، فى غارات الطائرات بدون طيار.
وأوضحت صحيفة الديلى تليجراف أن نشطاء حقوق الإنسان سوف يطالبون، اليوم الثلاثاء، بمساءلة المسئولين الأمريكيين عن عمليات القتل غير القانونية التى ارتكبتها طائرات بدون طيار، والدعوة إلى مزيد من الشفافية بشأن برنامج وكالة المخابرات المركزية CIA السرى.
وبالإضافة إلى تقرير تابع للأمم المتحدة يؤكد مقتل 400 من المدنيين فى الغارات الأمريكية، فإن تقرير جديد أصدرته منظمة العفو الدولية "أمنستى" يذكر تفاصيل بشأن مقتل مدنيين فى باكستان، بما فى ذلك عجوز تبلغ 68 عاما قتلت فى حقلها، وحذر التقرير الولايات المتحدة بأن بعض الوفيات ترقى إلى جرائم حرب.
وتشير الصحيفة إلى أن غارات الطائرات بدون طيار، تثير جدلا واسع فى باكستان، حيث كثيرا ما ينحى عليها باللائمة فى قتل المدنيين وقيادة الشباب إلى مزيد من الإرهاب.
وقال مصطفى القادرى، مؤلف تقرير أمنستى، "السرية التى تحيط ببرنامج الطائرات بدون طيار، تمنح الإدارة الأمريكية رخصة للقتل غير القانونى البعيد عن المحاكم أو المعايير الأساسية للقانون الدولى." وأضاف أن الوقت قد حان لتكون واشنطن واضحة بشأن برنامجها هذا، وأن تحاسب المسئولين عن الانتهاكات المرتكبة.
وخلص قدرى بالقول مستنكرا: "أين الأمل فى إنصاف ضحايا هذه الهجمات وعائلاتهم عندما ترفض الولايات المتحدة الاعتراف حتى بمسئوليتها عن هجمات بعينها!".
حادث "الوراق" مؤشر على تنامى التمرد ضد الدولة المصرية..
قالت الصحيفة، إن حادث إطلاق النيران على كنيسة السيدة العذراء مريم، فى منطقة الوراق، يعد مؤشرا على تنامى التمرد من قبل الإسلاميين المتشددين ضد الدولة المصرية.
وأشار ريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة البريطانية، إلى أن مصر تواجه أعمال إرهاب منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسى، الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، بعد خروج ملايين المصريين إلى الشوارع مطالبين برحيله.
ويضيف أنه منذ ذلك الحين، حيث عزل الجيش مرسى من منصبه فى 3 يوليو الماضى، فإن أنصار الجماعة المحظورة لم يتوقفوا عن المطالبة بعودته وتشهد البلاد أسوأ موجة من الهجمات التى تستهدف الأقباط وممتلكاتهم وكنائسهم.
ونقل المراسل عن أشرف مسيحة والد الطفلة "مريم" التى لقت حتفها برصاص الإرهابيين، قوله: "لقد سمعت صوت طلقات النيران وبمجرد أن التفت وجدت زوجتى وابنتى غارقتين فى دمائهما على الأرض.. لقد اعتدت أن أرافقها لمدرستها كل صباح، لن أستطيع نسيان ابتسامة ابنتى طوال حياتى". وترقد زوجة أشرف فى الرعاية المركزة، حيث أصيبت بعيار نارى فى الرأس.
ويقول سبنسر، إن الحادث تسبب فى غضب عارم فى أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن الغوغاء الإسلاميين قاموا باقتحام الكنائس وحرقها فى أنحاء مصر، انتقاما من دعم الأقباط للإطاحة بمرسى، لكن هذه الهجمات تقع بشكل مكثف منذ قيام قوات الأمن بتفريق اعتصامى أنصار الجماعة "المحظورة"، فى 14 أغسطس الماضى.
وخلص بالقول، أن مصر تواجه العديد من الهجمات الإرهابية على الشرطة والجيش، لكن حادث كنيسة العذراء، والذى وقع خلال حفل زواج، يعد الهجوم الأكثر وقاحة من بين تلك الهجمات التى استهدفت المسيحيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق