بديع : لن نفرط في الحرية مهما كان الثمن .. ونرفض "حظيرة حكم العسكر من جديد"
المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين : فض اعتصامي رابعة والنهضة يدخل في عداد جرائم الحرب
كتب : الأناضول
الجمعة 16-08-2013
قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمصر محمد بديع، إن
"المظاهرات التي لا تتوقف في كل محافظات الجمهورية تقطع بأن الشعب المصري
الذي ذاق طعم الحرية ودفع الشهداء ثمنًا لها في ثورة 25 يناير 2011، لن
يفرط فيها مهما كان الثمن، ولن يقبل أن يدخل حظيرة حكم العسكر من جديد"،
مشيرًا إلى أن فض اعتصامي رابعة والنهضة "يدخل في عداد جرائم الحرب".
وفي رسالته الأسبوعية المكتوبة التي أرسلها إلى وسائل الإعلام في
ساعة مبكرة من صباح الجمعة، أضاف بديع: "الحمد لله أن هذا الشعب الأبي
المتمسك بحقوقه يمارس المقاومة السلمية رغم ضراوة ووحشية الانقلابيين، لأنه
يؤمن كل الإيمان أن قوته في سلميته، وسيظل هكذا حتى يزول الانقلاب".
ولفت إلى أن "الله سبحانه وتعالى بالمرصاد ولا يرضيه قتل النفوس ولا
العدوان على الأحرار والحرائر ولا التمثيل بجثث الشهداء ولا الإجهاز على
الجرحى ولا حرق المساجد ولا المصاحف والمستشفيات، وإنه إن أمهل فإنه لا
يهمل وسوف نرى سوط عذابه على هؤلاء القتلة المجرمين قريباً بإذن الله، وما
ينتظرهم في الآخرة أشد وأنكى بإذن الله".
وأوضح بديع أن "حقيقة الأمر التي غفل عنها البعض وإنحاز بل وحرص على
الانقلاب العسكري أنه ليس استبعاد لحكم الرئيس مرسي (الرئيس المعزول محمد
مرسي) ولكنه سيطرة للعسكريين على السلطة وإقحام الجيش في السياسة وإقامة
دولة عسكرية ديكتاتورية بوليسية، والإطاحة بالحريات والديمقراطية وحقوق
الإنسان وتداول السلطة".
وتحدث بديع عن أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر قائلًا، إن
" المصيبة الكبرى أن قوات الانقلابيين والشرطة دورهما الوطنى هو حماية
الوطن والمواطنين من كل عدوان يقع عليهما، فإذا بهما يعتديان على قطاع كبير
من الشعب عدوانًا أبشع من كل ما تعرض له الشعب المصري من عدوان على يد
أعدى أعدائه".
وأضاف أنها "جريمة تدخل في عداد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية،
فلقد تم قتل ما يزيد على ألفى مواطن خلال نصف يوم وإصابة عشرة آلاف آخرين
إضافة إلى آلاف المعتقلين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق