الخميس, 24 يوليو 2014 13:25 نوران التهامى
منذ سنوات طويلة ومع تعيين كل وزير نسمع عن إصلاح منظومة التعليم ووضع الاستراتيجيات لتطويرها ، لكن الظواهر والواقع الذى نراه يوما بعد يوم يؤكد مدى الخلل المتراكم فى المنظومة خاصة عندما نتحدث عن التعليم الفنى الذى أصبح يعانى بطريقة كبيرة لدرجة أن ترى الطلاب تصل للمرحلة الثانوية بل قد تحصل على هذه الشهادة وهم لا يجيدون القراءة والكتابة.
عبدالوهاب حسين البالغ من العمر 15 عاما، والذي قرر الالتحاق بمدارس الثانوية التجاري ليتمكن من النجاح، فلا يحتاج أن يكون قادرا على الكتابة ليتمكن من النجاح فمبلغ من المال كفيل بضمان نجاحه على حد وصفه.
يروي عبدالوهاب تفاصيل نجاحه كل عام، موضحا أنه يقوم بإعادة رسم الحروف والكلمات كما يكتبها له زميله في ورقة اﻷسئلة، فلا يوجد مراقبون فى اللجان ولا يبدي المعلمون اهتماما بتعليم الطلاب إلا من يأخد دروسا خصوصية مع المدرس.
يتابع عبدالوهاب حديثه، عما يحدث داخل لجنة الامتحان التي لا تخلو من شيء، ما بين “اللى بيغش” واللى "بيحشش” فتمثل لجنة الامتحان فوضى عارمة، قائلا: "احنا في اللجنة بنطلع حشيش والبرشام والمراقب بيسبنا ويخرج".
ويؤكد عبدالوهاب، أن المدرسين على علم بعجزه عن القراءة والكتابة، "هما عارفين بس مش فارق معاهم عاوزين يريحوا دماغهم"، مشيرا إلى الإهمال والتقصير المتعمد من قبل المعلمين الذين لا يشغلهم إلا تحصيلهم للأموال على حد تعبيره.
وأضاف عبدالوهاب، أنه حاول أكثر من مرة أن يأخذ دروسا خصوصية ولكن المعلمين يستمرون في زيادة المبلغ ولا يستطيع والده تحمل هذه المبالغ، كما أنه يعمل في الإجازة الصيفية ليستطيع تكملة مصاريف تعليمه ولكن ما يكسبه من مال لا يكفي الدروس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق