ذكرى ميلاد "مينا دانيال".. 3 سنوات وحلم الشهيد لم يتحقق
إخوة الشهيد: كان متفائلا.. وطموحه الثوري لم يتوقف
كتب : ميسر ياسين
الثلاثاء 22-07-2014 23:11
"عمر القتل ماقوم دولة.. يسقط يسقط أمن الدولة".. كلمات رددها مع زملائه قبل ثلاثة أعوام أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" بالقاهرة، في محاولة منهم لتوصيل رسالة للمسؤولين، فكان جزاؤه القتل.
هي كلمات قالها "مينا".. وشعارات رفعها.. وأصر على تحقيقها.. لكنه فارق الحياة قبل أن يراها واقعًا.
واليوم.. يقف أهالي الشهيد مينا دانيال وأصدقاؤه، بعد مرور ثلاثة أعوام على رحيله في ذكرى ميلاده الثالثة والعشرين، ليرددوا نفس الهتافات التي تسببت في مقتله، وليؤكدوا تمسكهم بنفس المبادئ التي نادى بها الشهيد.
"كان متفائل جدًا، وضحكته واسعة قد الدنيا وكان دايمًا بيؤكد على قيمة الإنسان وحقه في الحياة".. كلمات قليلة حاولت ماري دانيال، أن تصف بها شقيقها الشهيد، أثناء إحياء ذكرى مولده، موضحة أن أصدقائه أصرو بالتعاون مع أسرته على إحياء ذكرى مولده، بغناء الأناشيد التي كان دائما يحب أن يرددها في الميدان.
فيما قالت شقيقته "ماريا"، إن "طموحه الثوري لم يتوقف"، مضيفة " لو الشهيد لسه عايش لغاية دلوقتي كان هيتمنى اللي دايما بيتمناه، واللي لسه متحققش لغاية دلوقتي، وهي أهداف ثورة يناير، وإن الشعب المصري يكون أفضل شعب في العالم، وكان هيفضل متمسك بأحلامه المتعلقة بوطنه".
ولد مينا دانيال في 22 يوليو عام 1991، وترجع أصول أسرته إلى قرية صنبو بمحافظة أسيوط، وكان من مؤسسي ائتلاف شباب ماسبيرو، وعضوًا بكل من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وحركة شباب من أجل العدالة والحرية.
واستشهد "مينا" يوم 9 أكتوبر 2011 إثر إصابته برصاصة في الصدر، أثناء مشاركته في مظاهرات نظمها مجموعة من الأقباط أمام مبنى اتحاد الإذاعة و التليفزيون، بعد اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش المتواجده بالمنطقة.
وفي الوقت الذي نفت القوات المسلحة مسؤوليتها عن مقتل "مينا"، وضمته إلى قائمة شهداء ثورة 25 يناير، أكدت الحركات الثورية التي كانت متواجدة وعدد من منظمات حقوق الإنسان، مسؤولية الجيش عن القتلى في تلك الليلة، مستندةً إلى شهادات الحضور، ولقطات حية تم بثها عبر العديد من القنوات.
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق