الإيكونوميست: على أمير قطر "المسكين" أن ينظر إلى حجم بلاده الضئيل
الأحد 08/يونيو/2014 - 08:30 م
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد محرر فيتو
سلطت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية في تقريرٍ لها، الضوء على قطر، داعية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، "المسكين"، على حد وصف المجلة، إلى إعادة النظر بشأن موقع دولته الضئيلة حجمًا مقارنة بالعالم. وأشارت المجلة في تقريرها إلى قناة الجزيرة القطرية ومكانتها السابقة باعتبارها المحطة التليفزيونية الأكثر تأثيرًا في المنطقة، ودورها التحريضي في اندلاع ثورات الربيع العربي، ودعمها اللامحدود لجماعة "الإخوان " وتأييد وصولها للحكم في دول الربيع العربي بعد الثورات. ونوهت المجلة في تقريرها إلى ملف قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، وقالت إن أضخم حدث رياضي على وجه الأرض سيقام داخل واحدة من أصغر دول العالم، مشيرة إلى أن الأمر لم يتوقف عند مسألة ضآلة المساحة وحسب، وإنما أيضا تعد قطر بلدًا شديد الحرارة. أشار تقرير المجلة البريطانية إلى أن قطر عاشت أزهى عصورها على الإطلاق إبّان فترة حكم الشيخ حمد بن خليفة آل ثان التي انتهت العام الماضي، حيث زاد عدد سكان قطر بمقدار أربعة أضعاف. كما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بـ6 أضعاف ليصل إلى 200 مليار دولار، مما يجعل شعبها المكون من مليونيْ شخص "غير متجانسين" هو الأغنى على وجه الأرض. وبحسب المجلة، فإن الشيخ حمد بن خليفة قد تنازل عن الحكم بشكل مفاجئ، وهو في في أوج ازدهار حكمه، لنجله تميم (34 عامًا)، واصفة وريث عرش الإمارة بـ"المسكين". وأشار تقرير المجلة إلى أنه بعد نحو أسبوع من تولي الأمير تميم لمقاليد الأمور في البلاد، تمت عملية إطاحة نظام الإخوان المسلمين، حيث قام الجيش المصري بعزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي كان مدعومًا من قطر بـ 8 مليارات دولار. علاوة على ذلك، بدأت حالة من الحنق والغضب إزاء غرور قطر تنتاب حكام دول الخليج، خاصةً المملكة العربية السعودية الغاضبة من قطر على خلفية دورها في الربيع العربي واستضافتها للمنشقين المنفيين، علاوة على تسريبها تسجيلات قيل إنها تحمل تصريحات من مسئولين قطريين يذكرون السعودية بطريقة فجة كما لفت التقرير إلى الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الأجانب في قطر والذين يشاركون في أعمال التشييد المرتبطة بالاستعدادات لكأس العالم ويحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية، الأمر الذي حدا بالاتحاد الكونفيدرالي للتجارة الدولية إلى وصف قطر بـ"دولة العبودية". وتفيد التقارير الواردة في الصحافة البريطانية أن قطر حصلت على حق استضافة كأس العالم 2022 عن طريق الرشى التي قدمتها لبعض مسئولي الاتحاد لدولي لكرة القدم (فيفا)، الأمر الذي يعرضها لاحتمالات سحب استضافة البطولة منها. واستدركت المجلة بقولها إن سحب شرف استضافة البطولة من قطر لن تكون له تداعيات كبيرة على البلاد. فعلى الرغم من أن قطر بدأت فعليًا في خطة تطوير بنيتها التحتية استعدادًا للبطولة التي تصل تكلفتها إلى 200 مليار دولار، فإن هناك القليل جدًا مما تم العمل فيه منشآت رياضية، حيث لم تبدأ الدوحة بعد في تشييد الاستادات الثمانية التي من المقرر إنشاؤها لاستضافة البطولة. ولفتت "الإيكونوميست" في ختام تقريرها إلى أن قطر لا تزال في موقف صعب ومحرج بسبب وسائل إعلامها المحرضة وإغضابها لجيرانها، على الرغم من أن الشيخ تميم قد بدأ يقدم تنازلات دبلوماسية لطمأنة جيرانه العرب وقام بتخفيف حدة نغمة تغطية الجزيرة، مشيرةً إلى ضرورة أن يكون تميم أكثر تواضعًا.
فيتو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق