الأحد، 8 ديسمبر 2013

انفراد مبارك وابنيه بالصور أثناء الجلسات السرية الأخيرة

«الوطن» تواصل الانفراد بنشر صور جديدة لـ«مبارك» وابنيه أثناء الجلسات السرية الأخيرة

الصور تجمع «علاء وجمال» بوالدهما.. وإسماعيل الشاعر بأحد أفراد الشرطة مرتدياً الزى الرسمى
كتب : محمد بركات  
الأحد 08-12-2013






http://media.elwatannews.com/News/Large/176626_Large_20131207070226_18.jpg
 http://media.elwatannews.com/News/Large/176849_660_4713033.png
 http://media.elwatannews.com/News/Large/176848_660_4712731.png
 http://media.elwatannews.com/News/Large/176847_660_4712729.png
 http://media.elwatannews.com/News/Large/176846_660_4712728.png
 مرَّةً رابعةً، تعاود «الوطن» انفراداتها مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك. هذه المرة الانفراد ليس بحوار معه أو اختراق الطائرة التى تقلُّه من محبسه إلى مقر محاكمته، لكنه اختراق لكواليس تأمين الرجل الذى ظل يحكم مصر قرابة 30 عاماً، حيث تنفرد «الوطن» بنشر صور خاصة لم تُنشر من قبل للرئيس الأسبق فى غرفة الاستراحة الملحقة بأكاديمية الشرطة، مقر محاكمة مبارك، قبل دخوله قاعة المحاكمة بصحبة نجليه علاء وجمال وعدد من قوات التأمين، خلال جلسة 17 نوفمبر الماضى، وهى إحدى الجلسات السرية فى إعادة محاكمته، والتى خُصصت للاستماع لشهادة الشهود.
على مدار أيام 16 و17 و18 نوفمبر الماضى واصلت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، نظر الجلسات السرية فى إعادة محاكمة الرئيس الأسبق ونجليه ووزير داخليته ومساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، فى قضيتَى قتل المتظاهرين والفساد المالى. لم يُسمح للصحفيين بحضور الجلسات، ولم تدخل كاميرات المصورين قاعة المحاكمة، لكن كاميرات أخرى كانت تسجل هذه اللحظات، حين استعد مبارك ونجلاه لدخول القاعة، وحين وقف إلى جوارهم بعض ضباط وأفراد القوة المكلفة بالتأمين لالتقاط الصور مع من كانوا يوماً ما يحكمون مصر.
أنصار الرئيس الأسبق لم يتوقفوا عن دعمه أثناء الجلسة بهتافات: «يا مبارك شد حيلك.. مش عارفين نعيش من غيرك»
لم يخلُ الأمر من حديث جانبى دار بين قوات التأمين والمتهمين، على رأسهم مبارك وحبيب العادلى وإسماعيل الشاعر وعلاء وجمال مبارك، ولم يبدُ على المتهمين ضجر من الأمر، أظهروا سعادتهم بوجود من يحرص على التقاط الصور معهم، لم يُضِرْهم أن صوراً تذكارية التُقطت لهم وبعضهم بملابس الحبس الاحتياطى (علاء وجمال) والآخرون مفرج عنهم ويحضرون جلسات محاكمتهم دون حبس على ذمة التقاضى (إسماعيل الشاعر).
مصادر طبية خاصة لـ«الوطن» أكدت التحسن الكبير فى صحة الرئيس الأسبق، وتقبُّله طلب عدد من أفراد قوات التأمين التقاط الصور معه، وهو ما نقلته الصور بوضوح، حيث بدا على مبارك الارتياح، ونقلت ابتسامته الواسعة كثيراً من حالته، حيث أكدت المصادر سعادته وقت التقاط الصور -فى جلسة 17 نوفمبر الماضى- بانتهاء فترة الإقامة الجبرية التى زالت عنه بانتهاء حالة الطوارئ قبل الجلسة بيومين، أى فى 14 نوفمبر الماضى.
تحسن كبير فى صحة الرئيس الأسبق.. ومصادر طبية ترجع السبب إلى «انتهاء فترة الإقامة الجبرية بإنهاء حالة الطوارئ»
مبارك كان قد تأخر عن موعد حضوره الجلسة يومها -وهى رابع جلسات إعادة محاكمته- بسبب تأخر الطائرة التى ستقله من مستشفى المعادى العسكرى إلى أكاديمية الشرطة بسبب سوء الأحوال الجوية. ورصدت المصادر ضعف إجراءات التأمين يومها، حيث اكتفت قوات الأمن بنشر كردون من المجندين التابعين لقوات الأمن، للفصل بين مؤيدى ومعارضى مبارك، غابت المدرعات عن محيط الأكاديمية. السعادة التى بدت على وجه مبارك أثناء إعادة محاكمته يومها ربما تسبب فيها موقف أنصاره الذين احتشدوا خارج القاعة وواصلوا دعمه ولو معنوياً بالهتاف له «أرجل عربى.. حسنى مبارك»، و«يا مبارك شد حيلك.. مش عارفين نعيش من غيرك»، و«ياللى بتقولوا ثوار.. مبارك برىء من ضرب النار»، و«اللى حصل فى العراق مش هيحصل لأبوعلاء».. كما رفعوا صورة جمعت بينه وبين نجليه جمال وعلاء عليها عبارة «يا جمال قول لابوك.. أبناء مبارك بيحبوك»، ورددوا بعض الأغانى الوطنية عبر مكبرات الصوت.
الجلسة كانت إحدى الجلسات السرية التى استمع فيها المستشار محمود كامل الرشيدى، رئيس المحكمة، إلى شهادات أحمد نظيف، رئيس وزراء مصر الأسبق، واستمرت ما يقرب من 6 ساعات كاملة، يومها وجّهت المحكمة 200 سؤال دارت حول تخصيص الفيلات وتصدير الغاز لإسرائيل وقتل المتظاهرين.
ماذا يفعل المرء إن التقى الرئيس الأسبق مبارك؟.. يطرح السؤال أزمة تتمثل فى التصنيف المتوقع لأى رد فعل، لو ابتسم ستضعه ميليشيات إلكترونية وثوار ضمن خانة «فلوله»، ولو تجاهل سيضعه محبو الرجل وأنصاره ضمن خانة «كارهيه»، ولو تجاهل الأمر برمّته سيعتبره كل عاقل «حد يشوف مبارك وما يخرجش منه بحاجة مفيدة.. صورة، تعليق، كلمة».
«مبارك» يرتدى «سويتر بنى» ونظارة شمسية لا تخفى عينيه.. وإسماعيل الشاعر بـ«بدلة».. و«علاء وجمال» فى زى الحبس الاحتياطى
على مدار جلسات محاكمة الرئيس الأسبق مبارك وابنيه علاء وجمال وحبيب العادلى و6 من مساعديه، وحسين سالم بتهم قتل المتظاهرين والفساد المادى اعتادت الصحف التركيز على ابتسامات قوات الشرطة والجيش فى وجهه، البعض اعتبرها حنيناً لعهد مضى، وآخرون رأوا فيها وفاءً واحتراماً يليق بمن كان رئيساً، وصنف ثالث أخذها على القوات باعتبارها سقطة لا يقع فيها رجل أمن، فيما التزمت الداخلية الصمت، اللهم إلا تصريحات صحفية لمصادر أمنية أوضحت فيها عدم وجود تعاطف بين صفوف الداخلية والرئيس السابق -وقتها- أو وزير داخليته، وأنهم يعامَلون معاملة كل المساجين، ليعود الجدل مرة أخرى مع الإفراج عن مبارك وخضوعه للإقامة الجبرية فى مستشفى المعادى العسكرى، ومثوله للمحاكمة من جديد بناء على قرار إعادة محاكمته ونجليه ووزير داخليته ومساعديه الستة فى التهم نفسها.

الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق