"الداخلية" في مرمى "الإرهاب".. وخبراء: الوزارة منهارة ويجب إقالة الوزير
اللواء محمود قطري: "الإخوان" يسعون لإسقاط الشرطة للسيطرة على الدولة
كتب : سارة محمد
لم تكن هي المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعات الإرهابية
الغاشمة مباني تابعة لوزارة الداخلية، فاستيقظ المواطنون صباح اليوم على
فاجعة مريرة استهدفت تفجير مديرية أمن الدقهلية، نتيجة انفجار سيارة مفخخة
تحمل قرابة نصف طن متفجرات، بحسب قول أحد المصادر الأمنية بوزارة الداخلية،
وهو ما أسفر عن 14 حالة وفاة و130 مصابًا حتى الآن.
فسبقتها محاولة لتفجير نفس مديرية الأمن في رمضان الماضي وانهار جزء
من غرفة السلاح بقسم أول المنصورة ونتج عنه إصابة 22 من جنود الأمن
المركزي، فلم تكف يد الإرهاب عند هذا الحد وتوغّلت لتصل إلى تفجير مديرية
أمن جنوب سيناء، بنفس الطريقة التي تنبتها في التفجيرين السابقين وهي
السيارة الملغومة وارتفع عدد الضحايا إلى 3 شهداء و48 مصابًا جميعهم من
قوات الأمن.
"تفجير مديريات الأمن بشكل مقصود على يد الجماعات الإرهابية يدل على
مناصرة هذه الجماعات لجماعة الإخوان المسلمين"، هكذا قال اللواء محمود
قطري، الخبير الأمني، في تصريح لـ"الوطن"، مؤكدًا أن استراتيجية الإخوان فى
السيطرة على مصر هي إسقاط الشرطة، وحدث ذلك بوضوح في أحداث ثورة 25 يناير
عندما أحرقوا كل أقسام الشرطة تقريبًا في وقت واحد وفتحوا السجون وهرّبوا
المساجين، فما زال يعتنق الإخوان والجماعات الإرهابية نفس الفكر لأنهم
جميعًا يحلمون بدولة الخلافة.
وأشار قطري، إلى أن الجماعات الإرهابية لم تكن هي الوحيدة المتسببة
في الفعل، ولكن هناك دليلاً آخر وهو فشل وزارة الداخلية في مقاومة الإرهاب
لأنها عند تعرّضها إلى حادث حقيقي نجدها لا تفعل أو تمنع شيئًا أو حتى
تستطيع أن تحمي نفسها، وهذا يدل على أن وزارة الداخلية التي سقطت في ثورة
يناير، استجمعت عناصر القوة فيها فقط لكي تفض اعتصاميّ رابعة والنهضة
وتحارب الإرهاب، موضحًا أن الوزارة ستتسبب في فشل الدولة المصرية فالوزارة
منهارة من الداخل وبها شروخ عميقة تمنعها من أداء واجباتها الأساسية.
وأوضح بأن الداخلية ليس لديها استراتيجية واضحة أو خطة لمحاربة
الإرهاب، وعلى الدولة أن تؤازر الشرطة فهي تحتاج مزيدًا من الرجال وإعادة
بناء من "الألف إلى الياء"، متسائلاً "أين الخطة الأمنية التي تحمي
المديرية ؟"، ومطالبًا أن ترفق بالتحقيقات لأن بها قصور أمنية شديد، مؤكدًا
أن إقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم هو "السبيل الوحيد لحل
الأزمة"، ولكن لا بد من عزل القيادات المسؤولة لأنهم لا يدركون حجم
التحديات التي يواجهها الوطن.
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق