الأحد، 15 ديسمبر 2013

المخترع الصغير فادى اشرف يرفض عروض دول خارجية لشراء إختراعه

المخترع الصغير "فادى اشرف " يرفض عروض دول خارجية لشراء إختراعه لاعادة تدوير القمامة بالطاقة الشمسية لإنتاج وقود وسماد ورقائق ألمونيوم
المخترع الصغير  
فادى أشرف مختار طالب بالصف الثالث فى مدرسة النيل الثانوية، يلقبه أساتذته وأصدقاءه فى بنى سويف بالمخترع الصغير لابتكاره جهاز لإعادة تدوير مخلفات القمامة باستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج وقود وسماد ورقائق ألمونيوم.

منذ التحاق فادى بالمرحلة الإعدادية راوده التفكير فى اختراع يعود بالنفع على المجتمع والبيئة المحيطة، فوجد أن المجتمع يعانى مشكلة التخلص من القمامة والمهملات الأخرى بشكل ملحوظ، حيث تلقى بالمدافن الصحية ولا يستخدم سوى جزء منها لتدويره، فقرر فادى البدء فى تنفيذ الرسومات المبدئية للتوصل إلى ابتكار جهاز يعيد تدوير المخلفات الضارة بالبيئة بواسطة الطاقة الشمسية.

وتبلورت فكرة الاختراع لديه على الورق من خلال تطوير تصميمات خطوط الإنتاج بالمصانع وبدأ العمل لساعات طويلة للتوفيق ما بين الدراسة والعمل فى الاختراع، وعندما انتقل إلى المرحلة الثانوية بمدرسة النيل (الشهيد النقيب هشام طعمة) قام بتطوير الرسومات وتجميع جهازه الجديد بمساعدة معلم الكيمياء بالمدرسة.

يقول المخترع الصغير: "إن الجهاز الذى ابتكرته يتكون من وحدتين إحداها لإدخال وتجميع الأوراق والأخرى لتجميع الألمونيوم، يبلغ طول الجهاز 2 متر والعرض مثل ذلك ومساحة
(عمق) متر واحد، ويهدف إلى إعادة تدوير المهملات بالطاقة وإنتاج وقود وسماد من بقايا الطعام وفضلات الحيوانات.

وأضاف فادى أن الجهاز يحتوى على (تحويلة) يمكن من خلالها إنتاج ورق فاخر وأيضا كونتر خشب مضغوط يستخدم فى صنع مكاتب الأطفال شبيهة بالمنتجات الصينية التى تباع فى مصر بالإضافة إلى إنتاج ألواح الألمونيوم.

وأشار فادى إلى حصده العديد من الجوائز من جهات مختلفة أهمها فوزه بالمركز الأول على مستوى الجمهورية فى مسابقة المخترع الصغير وتسلمه شهادة تقدير من وزير التعليم لتفوقه ونبوغه، وحصوله على جائزة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم بالسعودية والمركز الأولى على مستوى العالم العربى، تكريم وشهادتى تقدير من محافظى بنى سويف المستشارين ماهر بيبرس ومجدى البتيتى.

وأضاف قائلا: "تقدمت العام الماضى لوزارة البحث العلمى للحصول على براءة الاختراع إلا أننى صدمت عندما علمت أن القانون يقضى بضرورة مرور 3 سنوات حتى يحصل الباحث على البراءة وتسجيل الاختراع باسمه، منتقدا عدم وجود جهة تتبنى ابتكاره رغم وعود كثير من المسئولين طوال عام مضى،  منوها أن المصرى لديه القدرة على الابتكار وسط أى ظروف لما يمتلكه من مقومات وجينات وهبها له المولى سبحانه وتعالى مدللا على ذلك بقوله : قمت باستكمال الاختراع خلال السنوات التى شهدت ثورتى يناير ويونيه.

وتساءل فادى لماذا لا تنشئ الحكومة مجمعا تكنولوجيا يضم جميع الموهوبين وأصحاب الاختراعات ومساعدتهم فى تنمية وتطوير ابتكاراتهم وإزالة المعوقات التى تواجههم لإدخال الاختراع حيز التنفيذ على أرض الواقع لتستفيد الدولة من ذلك فى إنشاء مشروعات تساهم فى تشغيل الشباب وخفض نسبة البطالة.

وأعلن المخترع الصغير تلقيه بعض العروض من دول خارجية لشراء ابتكاره إلا أنه رفض ذلك معلنا تقديمه الاختراع لبلده مصر دون مقابل.

كايرو دار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق