لم تكن مفاجأة كما يردد البعض أن يكشف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، عن وجهه الإخوانى الحقيقي، فبرغم فصله من التنظيم الإخوانى، وخروج الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين آنذاك بدموع تماسيح هادرة من لحيته، ولسان حاله يؤكد أن “فصل شخص كأبو الفتوح بمثابة قطع إصبع من يده”.
إلا أن الجميع يعلم أن العلاقات لا تزال ممتدة حتي الآن بينه وبين قيادات الصف الأول للجماعة، ربما نجده أحيانا يشجب ويدين بعض أفعالهم لكنه من باب تسجيل الموقف وجب فعل ذلك، وفي النهاية يعلم ما تخفيه صدورهم، ويعرف جيدا من أين تؤكل الكتف.
خرج أبو الفتوح، بالأمس، عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ليصف محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بـ”الهزلية” ويؤكد أن المصريين يبرأون من تلك المحاكمة لأول رئيس منتخب، ويلعنون كل من يشارك في إهانة إرادتهم، الأمر الذي أثار ضده عاصفة من الهجوم اللاذع، خاصة أن رئيس حزب مصر القوية مد لسانه ليعلن أن الرئيس الإخوانى محمد مرسي أضل الطريق، مطالبا برحيله ومحاسبة قيادات الجماعة ومكتب الإرشاد الذي يتدخل في عمل الرئيس بشكل مباشر_ علي حد قوله.
ففي 6 ديسمبر 2012 عقب سقوط قتلى أمام قصر الاتحادية على أيدي أنصار جماعة الإخوان، طالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، بمحاكمة مكتب الإرشاد، محملا مسؤولية الضحايا الذين سقطوا بعد تظاهراتهم المعارضة للإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي.
المصدر : الاهرام الجديد الكندية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق