الاثنين، 4 نوفمبر 2013

شاهد ماذا قال «السيسى» لـ«كيرى»

«السيسى» لـ«كيرى»: لا تراجع عن «خارطة الطريق»

«كيرى» لـ«منصور»: علاقتنا بمصر ستكون أسوأ فى ظل حاكم عسكرى.. و«الرئاسة»: قرارنا يتأسس على الإرادة الشعبية
كتب : خالد محمد وأحمد البهنساوى وسماح حسن  
الإثنين 04-11-2013 07:10
السيسى و كيرى (صورة ارشيفية)
كشفت مصادر عسكرية، لـ«الوطن»، عن أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع أكد لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أنه لا تراجع عن إتمام «خارطة الطريق»، وأن القيادة المصرية ترفض أى إملاءات لأن ذلك يعتبر مساساً بالسيادة المصرية، وأن السيادة خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وأضافت أن «السيسى» رد على محاولة «كيرى» الحديث عن إمكانية الإفراج عن محمد مرسى الرئيس المعزول، قائلاً: إن القوات المسلحة لا تقف فى وجه المصالحة، بشرط قبول الشعب لها، ولا تتدخل فى إرادة الشعب وتحتكم لها، ولا تصالح مع المحرضين على العنف، والمتسببين فى سفك الدماء.
مصدر رئاسى: وزير الخارجية الأمريكى أكد رفض بلاده للعنف ودعا لوقف الأعمال الإرهابية فى مصر
وأوضحت المصادر أن «السيسى» أضاف: «لسنا قضاة فهناك قضاء، وقوانين الكل يسير وفقاً لها، لا يمكن تجاوزها، والمؤسسة العسكرية لا تتدخل فى أعمال القضاء لأن الفصل بين السلطات واحترام القانون هو جزء لا يتجزأ من أساس العمل داخل القوات المسلحة، وكل مؤسسات الدولة، ولسنا طامعين فى السلطة، وإرادة الشعب ستختار من يحكمها». وتابعت المصادر: «كيرى استفسر عن التقارب المصرى - الروسى، وتساءل عن نية المصريين شراء أسلحة من روسيا، ورد «السيسى» جاء واضحاً بأن مصر تعمل لأجل مصلحتها العليا وتعمل وفقاً لتقديرات الموقف، ومن أجل انفتاح مع كل الدول». وأضافت المصادر: «السيسى قال: إننا دولة كبيرة لها علاقات بكل الدول التى تخدم مصالح مصر، والعلاقات المصرية - الروسية العسكرية هى إحدى سبل التعاون، ولن نقبل بتهديدنا بالمعونة العسكرية من وقت لآخر». وتابعت المصادر: «السيسى أكد لكيرى أن القوات المسلحة لا تحكم، لكنها تحمى الإرادة الشعبية، وأنها ليست طرفاً فى الصراعات السياسية، ولا تنحاز لفصيل بعينه، وأنها مؤسسة لكل المصريين وتكافح الإرهاب، وترفض وجود أى قوات دولية على أرض سيناء، وتمتلك من الكفاءات الكثير لمواجهة الإرهاب».
وأوضحت المصادر أن «كيرى» أكد فى آخر الاجتماع أن بلاده حريصة على العلاقات مع مصر دون التدخل فى الشأن الداخلى. وكان «كيرى» التقى أمس المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، فى قصر الاتحادية، وتطرق اللقاء، الذى لم ينتهِ حتى مثول الجريدة للطبع، إلى الأوضاع السياسية والأمنية فى مصر، والعلاقات المصرية - الأمريكية. وقال مصدر رئاسى: إن «كيرى» أكد رفض بلاده للعنف، ودعا لوقف كل الأعمال الإرهابية فى مصر. وأضاف أن علاقة مصر بالولايات المتحدة ستكون أقوى فى وجود رئيس مصرى مدنى ديمقراطى، بينما سيكون الوضع أسوأ فى حال وجود رئيس عسكرى. من جهته، قال السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن مصر حريصة على العلاقات الثنائية، والمصالح المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية بقدر حرص الأخيرة عليها. وأضاف أن مصر ترحب بدعم ومساندة من يؤمنون بمبادئنا وثورتنا فى حربنا ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن القرار المصرى بعد «30 يونيو» بات مصرياً خالصاً يتأسس على الإرادة الشعبية. فى سياق متصل، اعتذر كل من مجدى عبدالحميد رئيس الجمعية المصرية للنهوض للمشاركة الاجتماعية، وهبة موريف، مدير «هيومان رايتس ووتش»، عن الاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق