بعد 5 أيام من مقتلها على يد «بوّاب ونجل راقصة»
كتب : رنا على
الخميس 21-11-2013
جرافتي الشهيدة زينة تملا شوارع بور سعيد
نظارة طبية تلتهم معظم ملامحها الصغيرة، وابتسامة يعرفها كل من
تعامل معها، وبراءة تطل من العينين، ممزوجة بشقاوة طفلة فى الخامسة من
عمرها، انتقل كل هذا من الواقع، بعد رحيل صاحبته، إلى جدار أصم، حمل
«جرافيتى» رسمه لها شباب بورسعيد، مرفقا بعبارة «عصفورة فى جنتك»؛ تخليدا
لذكرى الشهيدة الصغيرة، هكذا يعتبرها أهالى بورسعيد كما يقولون: «هو ده
الجرافيتى وهى دى نماذج الشهداء اللى المفروض تترسم صورهم على الجدران».
ليس تخليدا لها فحسب، بل ضغطا على جهات الأمن لتحقيق القصاص، أهداف قصدها
أهالى بورسعيد، وتحديدا منطقة محمد على، من جرافيتى الصغيرة «زينة ريحان»،
وبحسب أحمد ناصر، أحد سكان المنطقة: «الجرافيتى ده هيفضل علامة تفكرنا اننا
منسبش حقها من اللى قتلوها»، ليس الجرافيتى وحده هو ما أطلقه الشباب، بل
أضافوا إليه مظاهرات ونشاط على «فيس بوك»: «بنصمم كليبات بصورها وننشرها
على صفحة أمن بورسعيد، بنوجه لهم بيها رسالة لو انتوا سبتوا حقها إحنا مش
هنضيعه». لم تمض 5 أيام على مقتل الطفلة زينة ابنة الخمس سنوات، التى لم
يرحم طفولتها بواب ونجل راقصة، فألقيا بها من الدور الحادى عشر، من أحد
العقارات بعد فشلهما فى اغتصابها، 5 أيام ولا حديث لأهالى المحافظة إلا عن
«زينة»، اتجهت الأنظار صوب «محمد محمود» وإحياء الذكرى، فيما ركز أهالى
بورسعيد على مصابهم، فخرجوا مطالبين بالقصاص العادل لشهيدتهم الصغيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق