الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

5 مشاهد من قلب الكارثة

كتب : أحمد عبداللطيف  
الثلاثاء 19-11-2013
قطار دهشور قطار دهشور
رصدت «الوطن» 5 مشاهد لحادث قطار البضائع الذى دهس أوتوبيس رحلات وسيارة نقل، وذلك من خلال روايات شاهدى عيان تصادف وجودهما بمكان الحادث وأنقذتهما العناية الإلهية بسبب بعد المسافة بينهما وبين المزلقان.. يروى المشاهد كل من عماد الدين إبراهيم عكاشة الذى كان متجها إلى القاهرة قادما من محافظة بنى سويف، سائق سيارة نقل فى محجر، والشاهد الثانى هو أحمد محمد موظف سائق سيارة ملاكى متوجه إلى محافظة المنيا قادما من القاهرة..
المشهد الأول
سيارة نقل ضخمة بمقطورة قادمة من اتجاه بنى سويف إلى القاهرة مرت بجوار سيارة الشاهد عماد مسرعة، وحاولت المرور من المزلقان، المزلقان لم يكن مغلقا بالسلسلة ولم يُعطِ عامل المزلقان أى إشارة تحذير، فهدأ الشاهد وتركه يمر بجواره ليشق طريقه..
المشهد الثانى
الموظف أحمد يقود سيارة ملاكى ويتجه إلى قريته بمحافظة المنيا ويسير خلفه أوتوبيس رحلات ملىء بالأطفال والنساء والرجال، على وجوههم الابتسامة والفرح ومنهم الغارق فى نومه بسبب الإرهاق، ثم يمر من أمام المزلقان ويستمع فجأة إلى صوت صفارة قطار على الجهة اليمنى قادما من الجيزة متجها إلى الفيوم، فيسرع بسيارته وينقذ حياته.
المشهد الثالث
السيارة النقل بمقطورة القادمة من بنى سويف ومتجهة إلى الفيوم لم يتجاوز قائدها قضبان السكة الحديد فيصطدم بها القطار ويدهس من بداخلها وتتحول إلى قطعة من الخردة، ثم يكمل القطار طريقه مسرعا ويدهس أوتوبيس الرحلات أسفل عجلاته ويخطفه من الطريق ويمضى به على القضبان لمسافة 1٫5 كيلومتر تقريبا لا يظهر سوى شرارة من النيران ونسمع صوت صراخ وتطاير أشلاء الجثث وقطع الملابس، بالإضافة إلى حطام الأوتوبيس الذى انقسم إلى أجزاء صغيرة وتوقف القطار بعد 3 دقائق..
المشهد الرابع
يخرج عاملا المزلقان من الكشك الخاص بهما ويصاب الجميع بالصدمة، وينطلق الصراخ والبكاء، ويهرولون وراء القطار، وتتوقف الحياة بالطريق الصحراوى ويترجل الجميع من سياراتهم يحاولون إنقاذ من تبقت فيه الروح، ثم يتم جمع أشلاء الجثث من الرمال ويجمعونها على بعضها، ويقومون بتغطيتها حفظا لحرمة الموتى، وحضرت العشرات من سيارات الإسعاف وحملت الجثث والمصابين.
وبعد مرور ساعة تقريبا أثناء عمليات البحث عثرت «الوطن» على جثتين لسيدة وشاب أسفل عجلات الجرار فى المقدمة، وتمكن رجال الدفاع المدنى والإسعاف من انتشالهما، ثم قاموا بتقطيع حطام الأوتوبيس من مقدمة القطار وجمعوا أشلاء الجثث..
المشهد الأخير
رجال الشرطة يلقون القبض على السائق ومساعده قبل محاولتهما الهرب ثم يتم ضبط عاملى المزلقان، فريق البحث يستخدم الإضاءة عن طريق الهواتف المحمولة والساعة الرابعة فجرا الجميع يرحل ولم يتبقّ سوى القطار على القضبان وبقايا الحطام وفريق من رجال الدفاع المدنى وصيانة هيئة السكة الحديد فى محاولة لإعادة حركة سير القطارات. 
الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق