النيابة تقرر حبس 21 فتاة من "إخوان" الإسكندرية لمدة 15 يومًا بتهمة تكدير الأمن العام
كتب : هيثم الشيخ
الجمعة 01-11-2013
قررت النيابة العامة حبس 21 فتاة من المنتميات لجماعة الإخوان
المسلمين، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجرى معهن، عقب ضبطهن خلال
قطعهن شارع سوريا بمنطقة رشدي شرق الإسكندرية.
كان العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، قد كونوا حركة أطلقوا
عليها اسم "حركة 7 صباحًا"، استهدفت القيام بمظاهرات في الساعة السابعة من
الصباح قبل دخول التلاميذ المدارس.
وقال اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، إن قوات الأمن
ألقت القبض على 21 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، عقب قطعهم شارع سوريا
بمنطقة رشدي بالإسكندرية، واعتدائهم على المواطنين وترهيبهم.
وأضاف مدير الأمن، "وصلت إلينا بلاغات بقيام العشرات من أعضاء جماعة
الاخوان المسلمين، بقطع الطرق بمنطقة رشدي، والاشتباك مع عدد من
المواطنين، ورشقهم بالحجارة، مما أصاب أهالي المنطقة بحالة من الفزع، واضطر
أصحاب المحال التجارية بشارع سوريا إلى إغلاق المحال عقب تحطيم واجهات
بعضها".
وأوضح مدير الأمن، "على الفور أرسلنا قوات من إدارة البحث الجنائي
والأمن المركزي، وتمكنوا من مطاردتهم وضبط 21 منهم، عثرنا بحيازتهم على
منشورات محرضة ضد القوات المسلحة، وأسلحة بيضاء".
ووجهت النيابة العامة لهن اتهامات "التحريض على العنف - قطع الطريق -
الانضمام لتنظيم إرهابي - تكدير السلم العام - تعطيل مصالح المواطنين".
وقال ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن "القانون يطبق على
الرجال والسيدات، ولن نسمح باستغلال النساء كمظلة لنشاط جماعة الإخوان
المسلمين الذي يستهدف تكدير الأمن العام، وترويع المواطنين".
وصرحت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها، أن قوات الأمن "اختطفت
22 فتاة، خلال مشاركتهن في مسيرة رافضة للانقلاب العسكري، بمنطقة ستانلي في
تمام السابعة من صباح اليوم، وفرقت قوات الأمن المتظاهرين بالقوة، بعد
ترديدهن هتافات منادية بعودة الرئيس محمد مرسي لمنصبه، وهتافات أخرى رافضة
لحكم العسكر" .
وأطلقت مديرية أمن الإسكندرية سراح إحدى الفتيات عقب فحصها، ليصبح عدد المحالين للنيابة 21.
وأصدرت "حركة 7 صباحًا"، المنظمة للمظاهرة، بيانًا نددت فيه بما
وصفته "استهداف الطلاب لإرهابهم وإلقاء القبض على فتيات من أعضاء بالحركة،
ونتوعد حكومة الانقلاب الغاشم بمزيد من الفاعليات التصعيدية خلال الأيام
المقبلة التي لم ولن تخرج عن نطاق السلمية".
ومن جانبه، أدان التحالف الوطني لدعم الشرعية بالإسكندرية، في بيان
له، ما وصفه بـ"السياسة الهمجية التي تنتهجها قوات أمن الانقلاب من تفريق
المظاهرات بالقوة واعتقال الفتيات والاعتداء عليهن"، معتبرًا أن "هذا تصعيد
واضح من قوات الانقلاب تجاه الفتيات الرافضات لحكم العسكر. النساء خط
أحمر".
وأكد بيان التحالف، أن "الرد على هذه الاعتقالات سيكون بتواصل
المسيرات الحاشدة التي ستجوب جميع كليات جامعة الإسكندرية كل يوم، ويتزامن
معها مسيرات مفاجأة في كافة الميادين الكبرى بالإسكندرية، فنحن نتمسك
بالسلمية في مواجهة الانقلاب".
وتساءل البيان، "أين نخوة رجال الشرطة الذين يقمعون الفتيات اللاتي
لم يتجاوز عمر الواحدة منهن العشرون عامًا، بل ويصل الأمر إلى الاعتداء
عليهن واعتقالهن وتلفيق القضايا لهن، فهذا أكبر دليل على أن قادة الانقلاب
جاءوا ليقمعوا الحريات ويقضوا على حقوق الإنسان ويسكتوا أي صوت معارض
لسياساتهم القمعية الدموية. الرافضون للانقلاب لن يرضوا بهذا ولن يسلكوا
إلا طريقًا واحدًا هو كسر الانقلاب ومحاكمة قاداته".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق