السبت، 23 نوفمبر 2013

القبض على 20 من خلية اغتيال ضباط العمليات الخاصة

القبض على 20 من خلية اغتيال ضباط العمليات الخاصة فى ثلاث محافظات

الشرطة حرصت على حياة المتهميْن رغم استشهاد النقيب أحمد سمير لاستخلاص معلومات حول الخلية الإرهابية وخططها
كتب : حسن صالح تصوير : محمود صبرى 
السبت 23-11-2013
جثمان الشهيد احمد سمير ملفوفا غي علم مصر
أمرت نيابة شمال القليوبية بحبس سيد إمام جاد الله، وشهرته «بلبلة»، صاحب العقار الذى كان يختبئ فى إحدى شققه إرهابيان بمدينة «قها» والتى داهمتها قوات الأمن أمس الأول واستشهد خلالها النقيب أحمد سمير الكبير ضابط العمليات الخاصة، ووجهت لمالك العقار تهمة التستر على مجموعة إرهابية مسلحة. وكانت الشقة فى حيازة أحد المنتمين لجماعة «التبليغ والدعوة» عقب هروبه من القاهرة فى أعقاب حادث كنيسة الوراق، حيث قرر الاختفاء فى تلك الشقة بعد الاتفاق مع صاحب العمارة، وذلك ضمن مخطط لعناصر الخلية بالانتشار فى 3 محافظات بعد ارتكابهم عمليات إرهابية فى القاهرة، حيث تم القبض حتى الآن على 18 من عناصر الخلية فى الشرقية والقليوبية وسيناء، وجارٍ ملاحقة سبعة آخرين.
وكشف مصدر أمنى مسئول عن أن المتهميْن اللذين تم ضبطهما داخل إحدى الشقق بمدينة «قها» هما ضمن خلية إرهابية عنقودية خطيرة تضم 25 متهماً كانت تخطط لاستهداف ضباط الشرطة وبعض الشخصيات. وأكد المصدر أن القوات التى داهمت شقة «قها» حرصت على عدم قتل المتهميْن أثناء الاشتباك بعد استشهاد النقيب أحمد سمير، وذلك لاستخلاص معلومات منهما حول أعضاء الخلية، وسيتم الإعلان عن تفاصيل جرائم الخلية ومخططاتها عقب انتهاء تحقيقات النيابة، خاصة أنه تم ضبط وثائق خطيرة بحوزة المتهميْن تتضمن أسماء الضباط المستهدَفين وأغلبهم من ضباط الأمن الوطنى ممن يتولون مراقبة نشاط الجماعات الدينية، وبعض الأسماء كانت تتضمن عناوين السكن، فضلاً عن بعض المواقع الشرطية ورسومات كروكية لبعض أقسام ومديريات الأمن ومنها أقسام شرطة بالقاهرة وشبرا الخيمة.
والمتهمان هما محمد فتحى عبدالعزيز، من التجمع الخامس، وأحمد محمود عبدالرحيم من الجيزة، وبحوزتهما 3 أجهزة «لاب توب» وخرائط توضح أماكن أقسام شرطة ومديريات أمن و3 كشوف أحدها يضم أسماء ضباط شرطة، والثانى أسماء بعض الرموز والشخصيات السياسية والعامة، والثالث أسماء بعض الإعلاميين يرجح أنهم كانوا مستهدفين وأبرزهم الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى والإعلامى عبدالرحيم على، كما تم ضبط بندقيتين آليتين و180 ألف جنيه و20 تليفون محمول.
واستنكر المواطنون بمدينة «قها» ما فعله صاحب العقار وأعلنوا نبذهم للعنف والإرهاب فى مسيرات خرجت من بعض المساجد عقب صلاة الجمعة أمس، وأكد خطباء مساجد المدينة أن التستر على الإرهابيين جريمة فى حق المجتمع. وقال إسماعيل زكى، أحد سكان الشارع الذى كان المتهمان يختبئان فيه، إن المتهمين غريبان عن المدينة «وقليلاً ما كنا نراهما سائرين فى الشارع الذى بدا لسكانه أن زوجتيهما من باكستان».
من ناحيته، أكد المستشار مؤمن سالمان، المحامى العام لنيابات شمال القليوبية، أن الإرهابيين اللذين تم القبض عليهما أمس الأول تمت إحالتهما لنيابة أمن الدولة، وأوضح أن المتهمين أصيبا خلال مطاردة قوات الشرطة لهما، وأكدت تحريات جهاز الأمن الوطنى اشتراكهما مع آخرين فى الاعتداء على كنيسة الوراق ومحاولة اغتيال وزير الداخلية وتورطهما فى حادث مقتل المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى والاعتداء على بعض المواقع الشرطية والأمنية فى بعض المحافظات.
وذكرت مصادر بمديرية أمن القليوبية أنه تم إرسال أجهزة اللاب توب والأسطوانات المدمجة والهواتف المحمولة والكتب والمنشورات والكشوف التى تم ضبطها إلى «الأدلة الجنائية» بوزارة الداخلية لفحصها وإرسال تقرير بها إلى نيابة أمن الدولة، كما تم إرسال الأسلحة والذخيرة للمعمل الجنائى. وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن ما زالت تقوم بتمشيط المنطقة التى شهدت أحداث ضبط المتهميْن فى «قها»، كما تواصل الأجهزة الأمنية المعنية تحقيقات موسعة لكشف مصادر تمويل المتهميْن وعلاقتهما بالجماعات الجهادية.

الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق