صبيحة لـ«الوطن»: الإخوان حاولوا اقتحام المشيخة 18 مرة منذ تولى «مرسى» الحكم حتى الآن
مدير أمن مشيخة الأزهر: سماحة «الطيب» تستفز الجماعة
كتب : وائل فايز
السبت 23-11-2013
قال العميد محمود صبيحة مدير أمن مشيخة الأزهر، إن طلاب الإخوان
حاولوا اقتحام مقر المشيخة 18 مرة منذ تولى محمد مرسى الحكم حتى الآن،
مشيراً إلى أن سماحة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تستفز الجماعة، وأن
محاولات اقتحام المشيخة «تُظهر جهلهم ووصولهم إلى الهاوية».
وأوضح «صبيحة» فى حواره لـ«الوطن»، أنه تم ضبط «ميكروباص» يحمل 15
فتاة أمام المشيخة مهمتهن «اللطم والعويل» أمام كاميرات «الجزيرة» و«طلقات
خرطوش» فى حقيبة طالبة.
وإلى نص الحوار..
* ما ملابسات محاولة الاقتحام الأخيرة التى تعرضت لها المشيخة؟
- الإخوان حاولوا اقتحام المشيخة 18 مرة منذ تولى محمد مرسى الحكم
حتى الآن، وبفضل الله فشلت كل محاولاتهم فيما عدا مرة واحدة كانت بمساعدة
أركان الحكم الإخوانى.
وفى يوم الأربعاء الماضى حاول بعض الطلاب الوصول إلى مبنى المشيخة
من أجل اقتحامه، ولكن بفضل الله تمت السيطرة على الموقف وضبطنا 36 طالباً
وطالبة من مثيرى الشغب، بالإضافة إلى ضبط طلقات خرطوش فى حقيبة طالبة بكلية
الدراسات الإسلامية، وتم رصد عَلَم تنظيم «القاعدة» مع الطلاب وضبط بعض
المنشورات المحرّضة على الأزهر ورموزه، وفى مقدمتهم شيخ الأزهر ورئيس
الجامعة والدكتورة مهجة غالب عميدة دراسات إسلامية بنات، والدكتور سعيد
عبدالعال عميد كلية التجارة بنين، وغيرهم.
* ولماذا يستهدفون شيخ الأزهر بالتحديد؟
- هناك حالة عداء مستمرة من قِبل الإخوان للمشيخة، والحقيقة أن صمت
الإمام الأكبر وسماحته تستفز الإخوان، ومحاولات اقتحام المشيخة تُظهر جهلهم
ووصولهم إلى الهاوية.
وفى تقديرى أن التنظيم الدولى للإخوان يدرك تماماً أنه فى حالة
انهيار الأزهر ستنهار الدولة، خصوصاً أن الأزهر يحافظ على نسيج الأمة ويرفع
لواء الوسطية والاعتدال، ولا يخفى على أحد أن «الطيب» كسر شوكة الجماعة فى
أحداث «ميليشيات الأزهر»، كما رفض دخول بعض العناصر الإخوانية إلى هيئة
كبار العلماء.
* وماذا عن واقعة الفتيات اللاتى تم ضبطهن وإحالتهن إلى قسم الشرطة؟
- بالفعل رصدنا سيارة ميكروباص تحمل 15 فتاة كانت مهمتهن تتمثل فى
الظهور أمام كاميرات قناة «الجزيرة» للطم والعويل، بزعم أنهن يتعرّضن
للاضطهاد، ولكن قسم شرطة الجمالية أفرج عنهم مع أن لدينا «سى دى» يصوّر
الواقعة.
* هل فوجئتم بوصول طلاب الإخوان إلى المشيخة الأربعاء الماضى؟
- مسيرة الطلاب بدأت من ميدان العباسية، واتجهت إلى جامعة عين شمس،
وبعدها تلقى أحدهم اتصالاً هاتفياً يدعوهم إلى تغيير وجهتهم إلى مشيخة
الأزهر، وعلى الفور نسقنا مع الشرطة، وأعطيت تعليمات للتعامل بالقوة مع أى
شخص يحاول الاقتراب من المشيخة.
* ما الجنسيات الأخرى التى تم ضبطها أمام المشيخة؟
- تم ضبط كورى وآخر تركى وفدا إلى البلاد بتأشيرة سياحية.
* ولكن هذه ليست أول مرة يتم فيها ضبط جنسيات أجنبية فى المظاهرات؟
- هذا صحيح، فقد تم ضبط طالبتين تركيتين فى أحداث اقتحام المشيخة
قبل الأخيرة، حينما خطط طلاب الإخوان لاقتحام المشيخة ومبنى إدارة الجامعة
فى توقيت واحد.
* ما أشهر محاولة لاقتحام المشيخة؟
- فى 28 مايو الماضى تم ضبط 17 شخصاً من الشرقية ليسوا أزهريين
حاولوا الاقتحام، ووقتها تم إخلاء سبيلهم، وصدرت أوامر بإعادة فتح التحقيق
فى هذه الواقعة وجرى استدعائى كشاهد عيان.
* وهل التنظيم الدولى هو محرك مظاهرات الطلاب بالأزهر؟
- نعم، وهناك عناصر من خارج الجامعة تشارك بالاتفاق مع أعضاء اتحاد
الطلاب، وبعض الأساتذة الإخوان من داخل الجامعة يقومون بالتخطيط والتحريض
على أعمال العنف وتخريب المنشآت ومحاولة إرباك الجامعة، لكن كل محاولاتهم
تبوء بالفشل، لا شك أن طلاب الإخوان ينفذون أجندة التنظيم الدولى بدعم من
قطر وتركيا وأمريكا وإسرائيل وبتعاون حركة «حماس» لهدم مؤسسات الدولة
وابتزاز الجيش والشرطة والإساءة إلى رموز الدولة وإجبار الإمام الأكبر على
تقديم استقالته من خلال تطاولهم المستمر عليه.
* أخيراً.. ما رسالتك إلى طلاب الإخوان؟
- أقول لهم: حافظوا على مستقبلكم وانشغلوا بدراستكم ولا تكونوا أداة
فى يد غيركم، وعليكم مراعاة ظروف أولياء أموركم وأن تتقوا الله فيهم، فلا
يصح أن تُعرض طالبة نفسها للمهاترات فى الشوارع وهى فى الأساس طالبة علم.
وأؤكد لهم أن أى محاولة للاقتراب من المشيخة سيتم كسرها، لأن
المحرضين والمنفذين هنا ليس لهم هدف خاص بالعملية التعليمية ولا عقيدة،
وإنما هم يريدون تشويه صورة الأزهر وعلمائه. وأؤكد أيضاً أن على الآباء أن
يربوا أبناءهم جيداً حتى لا يخسروا مستقبلهم فى أمور لا طائل منها.
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق