الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

انضمام 20 ألف مصري لـ«القاعدة» في ليبيا

مسؤول بالجيش الليبي: رصدنا انضمام 20 ألف مصري لـ«القاعدة» في ليبيا بعد سقوط «مرسي»

| 21 أكتوبر, 2013
تنظيم القاعدة
فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، قال العقيد صلاح بوحليقة، آمر كتيبة شهداء الزاوية التابعة للجيش الوطني الليبي، تعليقاً على ما يثار حول اعتقال ميليشيات ليبية لمصريين رداً على سقوط «الإخوان» في مصر: «إن لدينا معلومات استخباراتية تؤكد أن هناك أكثر من 20 ألف مصرى يتعاملون مع تنظيم القاعدة في ليبيا».
وأوضح «بوحليقة» أن هؤلاء فروا من مصر إلى ليبيا بعد الأحداث الأخيرة في مصر ضد الإخوان بعد ثورة 30 يونيو.
وأضاف «بوحليقة»: «هم أكثر من 20 ألف مصري أتوا من أجل التسليح، بالتواصل مع إخوانهم في ليبيا، لكننا لم نرصد بينهم شخصيات معروفة».
وحول ما إذا كان هناك تواصل بين هؤلاء وبين التنظيمات المسلحة في ليبيا، أكد «بوحليقة» أن هؤلاء يتحركون بسهولة داخل المناطق الليبية، وخاصة الصحاري، وهم ينطلقون من رغبتهم في تكوين إمارة إسلامية، وبالنسبة لهم ليبيا هي أرضهم، ومصر هي الجيش المثالي لإمارة إسلامية متكاملة، والكل أعداء ما داموا لا يحكمون وفق كتاب الله، كما يدّعون.
وفيما يتعلق بتسليحهم، قال «بوحليقة»: «إن من يسلحهم هو تنظيم القاعدة، وهم يتسلحون بحجة أنهم ذاهبون للجهاد في سوريا».
وحول قضية المصريين المختطفين فى ليبيا، قال «بوحليقة»: «إننا تفاجأنا بالأخبار التي تتحدث عن اختطاف المصريين ولا نعرف حتى الأسباب مثل المصريين، والذين قاموا بذلك هم بالنسبة لأجهزة الدولة أشخاص مجهولون غير مسئولين ولا ينتمون لأى جهاز تابع للدولة، وهم يتحملون مسئولية أنفسهم، سواء من الحكومة الليبية أو من الحكومة المصرية، ونحن نعتبر أنه عمل ضد الحكومة الليبية».
وأكد «بوحليقة» أن هذه الإشكالية ستحللها السلطات المصرية والليبية، ولكن من خلال تدخل مشايخ القبائل والأعيان.
وأضاف: «كما نعرف أن في ليبيا الأسلحة منتشرة، ومن الممكن أن تكون قبيلة معينة هي التي اختطفتهم ولها أقارب في مصر تم القبض عليهم، فقامت باتخاذ إجراء مماثل لما اتخذته مصر».
وبسؤاله عما إذا كانت الحكومة الليبية حاولت التواصل مع الخاطفين، أجاب «بوحليقة»: «الحكومة لا سيطرة لها على منطقة أجدابيا، مكان اختطاف المصريين، التي يسيطر عليها دعاة الفيدرالية ومن يحتلون فيها الحقول والموانئ؛ وإذا كانت الحكومة لم تسيطر عليهم حين احتلوا الحقول والموانئ فإنها بالتأكيد لن تسيطر عليهم في شىء مثل هذا، وهنا يكون الاعتماد على الأعيان والمشايخ».
ولفت «بوحليقة» إلى أن الحكومة الليبية اتصلت ببعض مشايخ المنطقة المختطف فيها المصريون، وأكدوا أنهم يعامَلون معاملة حسنة، وهم في أمان ومكان إقامة جيد، وكلها بعض الوقت وينتهي الموضوع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق