الأحد، 8 سبتمبر 2013

شاهد ماذا يقول خبراء فى تل ابيب عن الجيش المصرى

خبراء في تل أبيب : الجيش المصري بات التهديد الوحيد لإسرائيل

القوات المسلحة المصرية
أجمع الخبراء العسكريون في تل أبيب على أن التطورات الداخلية في العالم العربي، كانت سنة ناجحة للأمن الاسرائيلي، وأنه في أعقاب هذه التطورات، لم يعد هناك جيش عربي نظامي يهدد أمن اسرائيل وقادر على مواجهة جيشها سوى الجيش المصري.
ففي استعراض لآراء هؤلاء الخبراء، خلال تلخيص السنة العبرية الماضية ووضع التصورات للسنة العبرية الجديدة، أكدت صحيفة “معريب” على أنّ السنة المنتهية (وفق التقويم العبري) كانت سنة نجاح خارق للأوضاع الأمنية في إسرائيل، نسبياً، لكن هذا لا يعني أن الأخطار قد انتهت. فالجيش المصري لا يزال الوحيد القادر على مواجهة إسرائيل ميدانياً، بينما تظل إيران وسوريا وحزب الله والقاعدة مصادر قلق تهدد الأمن الإسرائيلي من بعيد.
يرى الخبراء الإسرائيليون أنّ الجيش المصري، كان  دائماً يشكل تهديداً حقيقياً لإسرائيل. وبعد اتفاقيات السلام مع مصر ترك الجيش المصري عقيدة القتال السوفييتية وتبنى أسلوب القتال الغربي  المتطور وذلك بفضل المساعدات الأمريكية بالأساس. وبحسب التقديرات فإن الجيش المصري هو الوحيد، في المنطقة، القادر على مواجهة الجيش الإسرائيلي في ميادين القتال. وعلى الرغم من الهزات السياسية التي تعصف بمصر في العامين الماضيين، فقد حرصت الجهات الأمنية في إسرائيل ومصر على التوضيح بأن العلاقات بين الجيشين جيدة، وأن الدولتين تعملان من خلال مصالح متشابهة في محاربة منظمات الإرهاب.
بدأ الجيش المصري بعد سقوط نظام الإخوان، عمليات هجومية للغاية للقضاء على الإرهاب، لكن وفي المقابل فإن المجزرة التي ارتكبها ضد أنصار الإخوان المسلمين (وفقاً لتوصيفات الأخوان) دفعت الجيش الأمريكي إلى تجميد غالبية المساعدات العسكرية لمصر، وتقرّر أيضاً تجميد صفقة تزويد الجيش المصري بمقاتلات جوية متطورة للغاية. وقد شجع هذا القرار الأمريكي وعزز قوة الأصوات المنادية بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، بل إنه دفع بقادة حركة تمرد- التي قادت الثورة الأخيرة-  إلى أن تدعم هي الأخرى هذا المطلب. فإذا تم إلغاء اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية بفعل الضغوط الداخلية، يصبح التخوف من أن توجه بنادق الجيش المصري إلى إسرائيل حقيقة. هذا سيناريو محتمل وإن كان غير معقول حالياً.
كما يشير الخبراء الإسرائيليون إلى شبه جزيرة سيناء، “التي كانت تعتبر حتى إبان رئاسة محمد حسني مبارك وكراً للإرهاب العالمي. فالمنظمات الجهادية التي تحسب بعضها على القادة، استقرّت في سيناء، عبر استغلالها لغياب السيطرة الأمنية، لتعزيز قوّتها. فخلال  الثورات العربية، وبعد سقوط القذافي تحديداً، أصبحت سيناء سوقاً أسوداً غنياً بالأسلحة والوسائل القتالية المتطورة التي تدفقت عبر مصر- إلى سيناء وقطاع غزة.  وتقود التنظيمات الجهادية في العام الأخير، حرباً متواصلة ضد الجيش المصري، مما يكسبها المزيد من الخبرة والمهارات في زرع العبوات الناسفة، والتدرب على مختلف أنواع الأسلحة النارية، وإطلاق صواريخ الغراد. في المقابل استغل كبار الناشطين في حماس، الذين سبق وأن تدربوا في إيران، صناعة الأنفاق لنقل الأسلحة والخبرة العسكرية إلى سيناء. ويشكل إطلاق الصواريخ باتجاه إيلات مثالاً على التعاون بين الطرفين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق