الأحد، 8 سبتمبر 2013

جهة سيادية تبحث عن فضيحة وصحف مصرية تسقط فى الفخ

الجهة أرسلت للصحف وثيقة «ويكيليكس» قديمة وغير مؤكدة لتشويه شخصيات عامة.. و«الوطن» ترفض النشر
كتب : الوطن الأحد 08-09-2013
التقرير القديم الذى نشرته الزميلة «الوفد» مطلع 2012 
أرسلت إحدى الجهات السيادية أمس تقريراً إلى الصحف المصرية تحت عنوان «فضيحة.. موقع ويكيليكس يكشف عن أسماء المصريين الذين يحصلون على تمويل أمريكى»، يتضمن أسماء مجموعة من السياسيين والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدنى، وطبقاً لما ورد فى التقرير المزعوم، فقد تلقت هذه الأسماء دعماً مالياً خارجياً كبيراً نظير إطلاع السفيرة الأمريكية السابقة مارجريت سكوبى على معلومات حول الأوضاع فى مصر. وقد تبين لجريدة «الوطن»، عبر البحث والتدقيق حال وصول، أنه قد سبق نشر التقرير على صفحات ومواقع العديد من الصحف المصرية أوائل شهر يناير 2012؛ لأن الوثيقة غير المؤكدة سبق أن نشرها موقع ويكيليكس بتاريخ 27/11/2011، وتزعم الوثيقة غير المؤكدة تعاون الأسماء التى اشتملت عليها مع السفارة الأمريكية بالقاهرة خلال عام 2008، وبناء على ذلك قررت «الوطن» عدم نشر أى أخبار حول المضمون الذى اشتملت عليه على موقعها الإلكترونى، إيماناً منها بأن الصحف المحترمة يجب ألا تكون أداة فى يد بعض الجهات التى تستهدف اغتيال شخصيات معينة معنويا، فى الوقت الذى سارعت فيه بعض الصحف الأخرى، أمس، إلى نشر الوثيقة على مواقعها الإلكترونية، دون أن تراعى أبسط قواعد المهنية فى التحقق من جدة وجدية المعلومات التى تقدمها لقرائها. يُذكر أن مصادر قضائية بمكتب النائب العام قالت إن البلاغات التى قدمها بعض المحامين والمواطنين ضد عدد من الشخصيات العامة تتهمهم بتلقى تمويلات من الخارج، وفق ما نُشر فى بعض وثائق «ويكيليكس»، قيد الفحص والتحقيق حالياً، ولم يتخذ فيها أى قرار بفتح التحقيق. وقال المصدر: «النيابة العامة تلقت عشرات البلاغات ضد نشطاء سياسيين، مثل: علاء عبدالفتاح وأحمد دومة ونوارة نجم ووائل غنيم ووائل عباس، بالإضافة إلى شخصيات عامة مثل عمرو حمزاوى وإسراء عبدالفتاح ووائل قنديل وأسماء محفوظ وأيمن نور ومعتز بالله عبدالفتاح وأحمد ماهر وجميلة إسماعيل ومايكل منير وهشام قاسم». وقد استنكر الناشط السياسى أحمد دومة ما نُشر عن تكليف النائب العام بفتح التحقيقات بشأن البلاغات المقدمة عمَّا نُشر بوثيقة «ويكيليكس» وقال: «من العار ألّا يُكلِّف النائب العام نفسه بترجمة النسخة الأصلية من وثيقة ويكيليكس التى تتحدث عن أسماء نشطاء تلقوا تمويلاً أجنبياً؛ لأنّه لو فعل لما وجد اسمى بين هذه الأسماء». كما نفت الناشطة السياسية نوارة نجم وجود اسمها من الأساس ضمن وثائق «ويكيليكس». وأكد هشام قاسم، الناشط الحقوقى والناشر البارز، أن كل ما زعمه موقع ويكيليكس حول تلقيه أموالاً من الخارج مقابل معلومات سرية حول الأوضاع فى القاهرة أعطاها للسفارة الأمريكية فى القاهرة عارٍ تماما عن الصحة. وأوضح، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن جهل بعض الصحفيين باللغة الإنجليزية وتصديق المواطنين لهذه الأخبار من شأنهما تدمير سمعة أشخاص لا توجد تهمة موجهة لهم، مضيفاً: «أنا بقالى 20 سنة بروح السفارة الأمريكية.. هل ده معناه إنى جاسوس؟». وبررت الحقوقية غادة شهبندر سبب إعادة الحديث عن هذه التسريبات قائلة: أظن أنها حملة على الحقوقيين لأنهم مصدر إزعاج لنظام الحكم أو أن الحقوقيين أصبحوا مصدر إزعاج لمنتفعين من الحكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق