«الوطن» فى حضانة الإسلاميين المحرضة على الجيش ببنها
الشئون الاجتماعية تصدر مذكرة للمحافظ لغلقها.. والأهالى: تديرها منتقبة ومعروف عنها وزوجها التشدد والانتماء للإسلاميين
كتب : حسن صالح
الأربعاء 25-09-2013
سيطرت حالة من الغضب الشديد على أهالى القليوبية عقب نشر واقعة
وجود حضانة بإحدى قرى مركز بنها تقوم بتلقين الأطفال أناشيد ضد الجيش
والفريق أول عبدالفتاح السيسى، الأمر الذى دعا العديد من الأجهزة الأمنية
والتنفيذية لفتح تحقيق فى الشكاوى المقدمة ضد المسئولين عن الحضانة، والتى
تلقتها الدكتورة بثينة كشك وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، والتى
قامت بإبلاغ الأجهزة الأمنية ومحافظة القليوبية للتحقيق فى الواقعة، نظراً
لعدم تبعية الحضانات الأهلية لوزارة التربية والتعليم.
وأشارت التحقيقات والتحريات الأولية إلى وجود الحضانة داخل منزل
«حامد.م» بمنطقة «الهجرسة» التابعة لمنطقة عرب إسماعيل والتى تتبع قرية
«جزيرة بلى» بمركز بنها، ولا يتعدى تعداد إسكان القرية 10 آلاف مواطن
يعملون فى الزراعة وتربية المواشى ويقطن بينهم عدد من الموظفين والمتعلمين
فى كافة المجالات، حيث كشفت التحريات أن من يدير الحضانة زوجة نجل صاحب
المنزل وتدعى «نورا.ر»، منتقبة، وزوجها ملتحٍ وموظف بإحدى الشركات وتبين أن
الزوج والزوجة ينتميان للتيارات الإسلامية.
«الوطن» انتقلت لمقر الحضانة، على أطراف القرية فى منزل مكون من
دورين، وتقع الحضانة فى شقة بالدور الثانى تحت التشطيب، وملحق بالمنزل الذى
يقع وسط الأراضى الزراعية حظيرة للمواشى والمكان هادئ جداً محاط بالسكون
إلا من أصوات الأطفال فى الحضانة التى تردد الدروس الدينية والأدعية وآيات
القرآن وتعلم الحروف.
المديرة نهرت طفلة بسبب ترديدها «تسلم الأيادى» والمعلمة: «أقسم بالله لا علاقة لى بالسياسة»
«الوطن» التقت مسئولة الحضانة، التى أكدت أنها تدير حضانة إسلامية
بمباركة وتوجيه من مسئولى إحدى الجمعيات الإسلامية بمنطقة مجاورة للقرية،
حيث كانت تعمل معهم وبدأت فى العمل لصالحها، مشيرة إلى أن هذه الحضانات
تتبع نفس منهج حضانات تعليم القرآن بعرب الرمل فى محافظة المنوفية بقويسنا
والتى لها شهرة محلية ودولية فى تحفيظ القرآن حتى وصل الأمر لشهرة القرية
بلقب «عرب القرآن»، وأكدت أنها سألت المشايخ المشرفين على مثل هذه
المشروعات فأكدوا أن هذه المشروعات تسمى بالحضانة الإسلامية ولا تخضع
لإشراف الشئون الاجتماعية ونفت كل ما أثير عن الحضانة وأقسمت بالله أنها لم
تتدخل يوماً فى توجيه الأطفال سياسياً، مشيرة إلى أن سبب كل هذه المشاكل
والادعاءات، تلميذة تدعى «بسمة.هـ» وشقيقها عمر اللذان كانا رددا أغنية
تسلم الأيادى مع بعض التلاميذ بالحضانة، وبعد ذلك قامت الطفلة بسؤالى من
تحبين «السيسى» أم «مرسى» فسكت ولم أرد وطلبت منها عدم الحديث فى هذا
الموضوع مرة أخرى وخاصة أن بعض الطلبة بالحضانة ردوا بنحب مرسى والبعض
الآخر قال بنحب السيسى ثم فوجئت فى اليوم الثانى بوالدة الطفلة تحضر إلى
الحضانة لتعاتبنى على حديثى فى السياسة بين الأطفال، فأكدت لها أنه لم
يحدث، فردت علىّ بأن زوجها علم بالأمر من أبنائه واستشاط غضباً وهدد
بالشكوى للجهات المسئولة ومنع الأطفال من الحضور إلى الحضانة، وأكدت أنها
لا تعلم شيئاً عما يثار حول إقحام السياسة وسب الجيش داخل الحضانة.
وأكد أهالى «العزبة» أن هذه الحضانة منشأة حديثاً ويديرها نجل صاحب
المنزل وأن زوجته تعمل بالتدريس بها وهى متشددة، مشيرين إلى أن القرية يقطن
بها نسبة كبيرة من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ومعظمهم من
المتعاملين مع الحضانة. وروى أحد الأهالى، أن المشكلة بدأت عندما تشاجر ولى
أمر مع أصحاب الحضانة، بعد أن نهرت المدرسة المنتقبة نجلته عندما قالت لها
إنها تحب السيسى مما أثار حفيظته وهدد بالشكوى ضد الحضانة للأجهزة
المختصة.
وأشار مقدم الشكوى، والد الطفلين المشار إليهما، أن معلمة الحضانة
تتعمد تلقين الأطفال عبارات غريبة لها مدلول سياسى مثل من يحب السيسى يدخل
النار ومن يحب مرسى سيدخل الجنة وتطالب الأطفال بعدم الاستماع لأغنية تسلم
الأيادى، مطالباً بغلق الحضانة. من جانبه، أكد جمال وهدان، وكيل مديرية
الشئون الاجتماعية بالقليوبية، أن المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية
قرر مراجعة كافة ملفات الحضانات المرخصة وغير المرخصة بنطاق المحافظة
ومعرفة القائمين عليها وهل هذه الحضانات يديرها «إخوان» أم لا وكذا حصر
الحضانات غير المرخصة فى القرى عن طريق إدارات الشئون الاجتماعية بالقرى
ودراسة ترخيص هذه الحضانات، مشيراً إلى أن حضانة جزيرة بلى، التى شهدت
واقعة تلقين الأطفال أناشيد ضد الجيش والشرطة والفريق عبدالفتاح السيسى غير
مرخصة وتم إعداد مذكرة بشأنها لعرضها على المحافظ لاستصدار قرار بغلقها
بعد أن تم تشكيل لجنة من إدارة الحضانات والطفولة بالمديرية قامت بزيارة
الحضانة وتبين عدم وجود أى أوراق تراخيص بها كما لم يتم العثور على ملف لها
بمديرية الشئون الاجتماعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق