هبة عبدالستار
11-9-2013
منذ
اندلاع ثورة 25 يناير طغت السياسة على حياة المصريين ولونتها، حتى حفلات
الزفاف، التي حرصوا فيها من قبل على الزفة في ميادين الثورة والتصوير بجوار
العلم المصري والدبابات.
وبعد الموجة الثورية في 30 يونيو، تصاعدت حدة الانقسامات والاستقطاب التي انعكست بدورها على تفاصيل حياة المصريين.
فأصبحت الخلافات الغالبة على العلاقات الأسرية والأصدقاء وزملاء العمل في هذه الأيام ذات طابع سياسي، واتسعت رقعة التصنيف والاتهامات بين الجميع، فإما أن يكون مؤيدًا لمرسي والإخوان أو معارضًا لهما ورافضًا لفض الاعتصامات وما تلاها من تداعيات.. وإما مؤيدًا للمؤسسة العسكرية وقائدها الفريق أول عبدالفتاح السيسسي.
أحمد الغزالي، مصور شاب متخصص في تصوير حفلات الزفاف حاول من خلال عمله إيصال رسالة مسالمة حول ضرورة قبول الآخر وأن الاختلاف السياسي يمكن التعايش معه ولا يجب أن يفسد للود قضية، فالتقط صورة لعروسين شابين- من زبائنه- كان العريس فيها يمسك بشعار اعتصام رابعة العدوية، بينما حملت العروس شعارًا كتب عليه اسم الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، إلا أن الصورة أحدثت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي وهوجم بسببها الغزالي والعروسان من المؤيدين والمعارضين.
أعرب الغزالي في تصريح لـ"بوابة الأهرام" عن أسفه من حدة الانقسامات والرفض للآخر المختلف معنا أيًا كان اختلافه والتي زادت بشدة مؤخرًا، مضيفًا "الخلافات السياسية باتت تحيط بنا من كل جانب وتخنق كل العلاقات الإنسانية بين الأشقاء والأصدقاء وبين الزوج و زوجته وخلال عملى عادة بات شائعًا مؤخرًا أن تتم إذاعة أغنية "تسلم الأيادي " في حفلات الزفاف وكثيرًا ما يتخللها غضب وبعض المشاحنات بين المدعوين بسبب انقسامهم بين مؤيد للفريق السيسي ومعارض لمرسي وبين مؤيد لمرسي ومعارض للسيسي".
وحول فكرة التقاط الصورة المثيرة للجدل أوضح قائلاً: "جاءتني فكرة التقاط تلك الصورة لإيصال رسالة للجميع بأن تقبل المختلف معنا ممكن وأننا لا يجب أن نسمح للخلاف السياسي بأن يدمر علاقاتنا بأقرب الناس لنا.. مش لازم مثلاً أكون "فلول" عشان مؤيد للفريق السيسي ومش لازم أكون "إخوان" عشان كنت بروح اعتصام رابعة.. مش لازم أكون أبيض أو أسود والحياة تتسع لألوان كثيرة بينهما وممكن أن نقبلها ونتعايش معها.. ولكن بالتأكيد أشعر بالأسف من حدة الهجوم علىّ بعد نشر الصورة من المعارضين والمؤيدين".
الأمر كان مختلفًا بالنسبة للعروسين أصحاب الصورة "نهى وعلاء" حيث تعاملا مع الأمر ببساطة أكثر غير عابئين بما تعرضا له من هجوم، وروى علاء لـ "بوابة الأهرام" أنه كان يرغب في صورة مميزة ضمن صور زفافه واقترح على الغزالي أن يتصور وهو ممسك بشعار رابعة فاقترح الغزالي أن تمسك نهى بشعار السيسي وأعجبتهما الفكرة وتحمسا لها بشدة.
لفت علاء إلى أنهما ظلا يرقصان طوال حفل زفافهما وهما ممسكان بالشعارين، كما رقصا على أنغام "تسلم الأيادي" وكان الحفل مثاليًا لكونه كان يضم مدعوين مؤيدين لمرسي والإخوان ولاعتصام رابعة وكذلك معارضين لمرسي والإخوان ومؤيدين للفريق السيسي إلا أن الجميع تناسى خلافات السياسة ومضت الليلة على خير.
اختتم بقوله: أردنا أن نوصل رسالة للجميع أنه يمكننا أن نتعايش معًا مهما كانت اختلافاتنا لأن "مالناش غير بعض في النهاية".
وبعد الموجة الثورية في 30 يونيو، تصاعدت حدة الانقسامات والاستقطاب التي انعكست بدورها على تفاصيل حياة المصريين.
فأصبحت الخلافات الغالبة على العلاقات الأسرية والأصدقاء وزملاء العمل في هذه الأيام ذات طابع سياسي، واتسعت رقعة التصنيف والاتهامات بين الجميع، فإما أن يكون مؤيدًا لمرسي والإخوان أو معارضًا لهما ورافضًا لفض الاعتصامات وما تلاها من تداعيات.. وإما مؤيدًا للمؤسسة العسكرية وقائدها الفريق أول عبدالفتاح السيسسي.
أحمد الغزالي، مصور شاب متخصص في تصوير حفلات الزفاف حاول من خلال عمله إيصال رسالة مسالمة حول ضرورة قبول الآخر وأن الاختلاف السياسي يمكن التعايش معه ولا يجب أن يفسد للود قضية، فالتقط صورة لعروسين شابين- من زبائنه- كان العريس فيها يمسك بشعار اعتصام رابعة العدوية، بينما حملت العروس شعارًا كتب عليه اسم الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، إلا أن الصورة أحدثت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي وهوجم بسببها الغزالي والعروسان من المؤيدين والمعارضين.
أعرب الغزالي في تصريح لـ"بوابة الأهرام" عن أسفه من حدة الانقسامات والرفض للآخر المختلف معنا أيًا كان اختلافه والتي زادت بشدة مؤخرًا، مضيفًا "الخلافات السياسية باتت تحيط بنا من كل جانب وتخنق كل العلاقات الإنسانية بين الأشقاء والأصدقاء وبين الزوج و زوجته وخلال عملى عادة بات شائعًا مؤخرًا أن تتم إذاعة أغنية "تسلم الأيادي " في حفلات الزفاف وكثيرًا ما يتخللها غضب وبعض المشاحنات بين المدعوين بسبب انقسامهم بين مؤيد للفريق السيسي ومعارض لمرسي وبين مؤيد لمرسي ومعارض للسيسي".
وحول فكرة التقاط الصورة المثيرة للجدل أوضح قائلاً: "جاءتني فكرة التقاط تلك الصورة لإيصال رسالة للجميع بأن تقبل المختلف معنا ممكن وأننا لا يجب أن نسمح للخلاف السياسي بأن يدمر علاقاتنا بأقرب الناس لنا.. مش لازم مثلاً أكون "فلول" عشان مؤيد للفريق السيسي ومش لازم أكون "إخوان" عشان كنت بروح اعتصام رابعة.. مش لازم أكون أبيض أو أسود والحياة تتسع لألوان كثيرة بينهما وممكن أن نقبلها ونتعايش معها.. ولكن بالتأكيد أشعر بالأسف من حدة الهجوم علىّ بعد نشر الصورة من المعارضين والمؤيدين".
الأمر كان مختلفًا بالنسبة للعروسين أصحاب الصورة "نهى وعلاء" حيث تعاملا مع الأمر ببساطة أكثر غير عابئين بما تعرضا له من هجوم، وروى علاء لـ "بوابة الأهرام" أنه كان يرغب في صورة مميزة ضمن صور زفافه واقترح على الغزالي أن يتصور وهو ممسك بشعار رابعة فاقترح الغزالي أن تمسك نهى بشعار السيسي وأعجبتهما الفكرة وتحمسا لها بشدة.
لفت علاء إلى أنهما ظلا يرقصان طوال حفل زفافهما وهما ممسكان بالشعارين، كما رقصا على أنغام "تسلم الأيادي" وكان الحفل مثاليًا لكونه كان يضم مدعوين مؤيدين لمرسي والإخوان ولاعتصام رابعة وكذلك معارضين لمرسي والإخوان ومؤيدين للفريق السيسي إلا أن الجميع تناسى خلافات السياسة ومضت الليلة على خير.
اختتم بقوله: أردنا أن نوصل رسالة للجميع أنه يمكننا أن نتعايش معًا مهما كانت اختلافاتنا لأن "مالناش غير بعض في النهاية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق