قرى المنيا تتحول إلى مدن أشباح بسبب إنقطاع الكهرباء
المنيا : جمال عبد المجيد
تحولت قرى المنيا إلى ظلام دامس حتى أصبحت أشبه بمدن للأشباح وذلك بعد تكرار إنقطاع الكهرباء بشكل يومي بمعظم قرى ومراكز ونجوع المحافظة المختلفة لساعات.
حيث بدأ الإنقطاع الكهربائي بكثافة في عدد من القرى بعد أن ظن الأهالي أن الأزمة قد انفرجت مع ذهاب النظام الإخوانى القديم و من هذا المنطلق شهدت الأسواق غزوًا كبيرا للمولدات الكهربائية و خصوصا الصينية، وزاد الطلب عليها من المواطنين خشية من تزايد الأزمة وتفاقمها؛ حيث أكد المواطنون أن إقبالهم على تلك المولدات هو سبب لفقدانهم الأمل فى عدم استقرارالأوضاع والتى تجعل من المواطن خصوصًا لما تشهدة المحافظة من حالة إنفلات أمنى شديدة و ما يتخللها من أعمال سطو و سرقه لكابلات الكهرباء و أعمدة الإنارة
يقول محمود. ذ . ع، فلاح بقرية الحواصلية أن قطع الكهرباء أصبح فريضة أساسية على القرية و باقي القرى المجاورة لها مثل " ريدة - بنى احمد الشرقية، بنى أحمد الغربية، طهنشا، ديمشاو هاشم، بنى محمد سلطان، إدوار الشعراوي، المطاهرة و تلة , و طوخ ) فلا يمر يومًا إلا و تنقطع الكهرباء في أوقات حرجة و تؤثر على الطلاب فى افتتاح العام الدراسى الجديد ،وأيضًا تؤثر على بعض الطرق الخطرة التى تخترق معظم تلك البلاد و على رأسها الطريق الدائري والذى لم يشهد أى إضائة حتى فى الأيام المنتظم فيها وصول الكهرباء للقرى.
و يضيف عبد الله أ . م فلاح بقرية ريدة: أن سبب الأزمة الحقيقي هو حالة الإنفلات الأمنى التي تشهدها محافظة المنيا وعمليات السرقة المستمرة لسلوك الكهرباء من الأعمدة فى الطرقات، بجانب قطع و سرقة خطوط التليفونات أيضًا.
و أكد أنه برغم حالتة المادية السيئة إلا أنه لجأ إلى شراء المولدات الكربائية حتى يتخلص من عملية إنقطاع الكهرباء و التى أثرت على حالة الأهالي بمعظم القرى و النجوع البعيدة بالمحافظة والتي تشهد الإنقطاع بشكل دائم على عكس الكثير من المناطق الأخرى،أما محمود سعيد أحد أهالي قرية بني أحمد الشرقية فقد أكد على أن إنقطاع الكهرباء أضر كثيرًا بالأراضي الزراعية الواقعة في الصحراء و التي تعتمد على ماكينات رفع المياه التى تعمل بالكهرباء وإنقطاع التيار عنها يمثل موتًا و هلاكًا للمحاصيل الزراعية بأكملها.
بجانب خراب الديار الذى سيلحق بالفلاح بعد مجهوده لشهور عديدة فى تلك الأراضي،جديرًا بالذكر أن محافظة المنيا التي يبلغ عدد نسماتها أكثر من 5 مليون و 500 ألف مواطن شهدت فى الأونة الأخيرة غزوًا كبيرًا لأنواع عديدة من المولدات الكهربائية و التى إرتفع ثمنها للضعف نتيجة الإقبال عليها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق