الأحد، 23 يونيو 2013

قوى سياسية ترسم خريطة مظاهرات 30 يونيو .. وتضع ملامح «المرحلة الانتقالية»

 قوى سياسية ترسم خريطة مظاهرات 30 يونيو .. وتضع ملامح «المرحلة الانتقالية»

بدأت القوى السياسية والحركات الثورية في وضع خريطة المظاهرات في 30 يونيو، تتضمن خطوط سير التظاهرات والفعاليات المختلفة، إضافة إلى وضع خطة ما وصفته بـ"المرحلة الانتقالية بعد رحيل الرئيس مرسي".


وأصدرت "اللجنة التنسيقية لتظاهرات 30 يونيو" في الإسكندرية، بيانا، دعت فيه كل القوى الثورية الوطنية لمساندتهم من أجل إنجاح "الجولة الحاسمة يوم 30 يونيو"، مضيفة أنها وضعت رؤيتها للمرحلة الانتقالية "منعا للسقوط مرة أخرى في فخ ضبابية الرؤى أو الوصول إلى بدائل مرفوضة تفرض على الشعب الاختيار بين السيئ والأسوأ، وهو حكم العسكر أو رموز النظام السابق".

وأوضحت "التنسيقية" أن "المرحلة الانتقالية تبدأ بانتقال السلطة، باستلام رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد "شرفيًا"، ثم تشكيل وزارة تسيير أعمال مصغرة، وأن يكون لرئيس الحكومة صلاحيات كاملة، وألا يترشح أي عضو بهذه الحكومة في أول انتخابات رئاسية أو نيابية تالية".

وأكدت على ضرورة تنفيذ "الحكومة الانتقالية لـ7 مطالب، طبقا لجدول زمني واضح، تبدأ بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإعادة محاكمة المدنيين، المحاكمين عسكريا، أمام قاضيهم الطبيعي، وحل مجلس الشورى، وتنفيذ الأحكام القضائية المتعلقة بإعادة جميع الشركات المنهوبة إلى الدولة، والسعي الجاد لإعادة الأموال المنهوبة والمهربة في الخارج والداخل، وتطهير وإعادة هيكلة وزارة الداخلية والعمل على استعاده الأمن بشكل فوري وعاجل".

إلى جانب "تشريع قانون العدالة الانتقالية من أجل عقد محاكمات ثورية لكل من شارك في قتل المصريين وإفساد الحياة السياسية وسرقه ونهب موارد الدولة، والبدء الفوري في إجراء الإصلاحات الاقتصادية، والتعامل الفوري والحازم مع ملفات الأمن القومي بما يحقق مصالحنا العليا مثل السيطرة على الوضع في سيناء، وحلايب وشلاتين، وحل قضيه مياه النيل، وإيضاح ماهية مشروع تنمية قناة السويس".

وعن خريطة التجمع وخطوط السير في 30 يونيو، قسمت "التنسيقية" محافظة الإسكندرية إلى مجموعتين رئيسيتين "شرق، وغرب ووسط"، بها نقاط التقاء فرعية وأماكن تجمعات رئيسية تتجه جميعها إلى مديان سيدي جابر.

وفي السياق ذاته، أقام حزب الدستور بالإسكندرية، أمس، فعـالية بعنوان "إخوان فاشلون"، بميدان سعد زغلول بمحطة الرمل، وقدم خلالها عرضا مرئيا حول "أسباب فشل جماعة الإخوان المسلمين في إدارة شئون البلاد، والوعود التي تم مخالفتها خلال عام مضى من حكم الرئيس مرسي".

ورفع عدد من الحضور "الكروت الحمراء"، تعبيراً عن رفضهم لبقاء الدكتور محمد مرسي في الحكم، مؤكدين على مشاركتهم في تظاهرات 30 يونيو.

كما أقام حزب المصريين الأحرار بمشاركة التيار الشعبي، مساء أمس، فعالية "الإخوان تجار دين"، وسط حشد جماهيري، من أبناء منطقة العطارين والإسكندرية، وقدم خلالها "داتا شو" حول "تمرد" وأسباب التظاهر في 30 يونيو.

وفي كفر الشيخ استضاف حزب الوفد بمدينة مطوبس، أمس، ممثلي القوى السياسية والثورية للتنسيق حول وضع الخطوط العريضة لفاعليات 30 يونيو، والتشديد علي سلمية التظاهرات.

وقال أحمد زغلول المحامي إن الاجتماع دار حول إعداد لجان شعبية لحماية الممتلكات العامة والخاصة بالمدينة، بالإضافة إلى "التشديد على سلمية التظاهرات، لضمان تحقيق مطالب الشعب بإسقاط حكم الإخوان، كما حدث في ثورة 25 يناير البيضاء".

وأشار إلى أن "الوفد مع الشعب دائما ومع مطالبه المشروعة، ونحن مع كل أوجه التظاهر السلمي بعيدا عن العنف"

وفي الشرقية، عقد نشطاء سياسيون مؤتمرا جماهيريا، في بلبيس، مساء أول أمس، لحث المواطنين على النزول والتظاهر في 30 يونيو.

وقالت الفنانة أثار الحكيم، في المؤتمر، إن شرعية الرئيس محمد مرسي، "سقطت منذ أن تمكنت حملة تمرد من جمع ملايين التوقيعات لإسقاطه"، مشيرة إلى أن "نهاية حكم جماعة الإخوان بدأت بالفعل، وسيكون الاحتفال بهذا نهاية الشهر الجاري.

ودعت الحكيم المواطنين الذي تجمعوا بالمئات في المؤتمر إلى النزول في 30 يونيو للتظاهر ضد حكم الرئيس، والعمل على إسقاطه ، مضيفة "مصر لن يحكمها تيار متشدد يحجر على الثقافة ويدمر الفن".

ودعا المشاركون في المؤتمر الذي حضره، الشيخ مظهر شاهين، أمام وخطيب مسجد عمر مكرم، والاستشاري العالمي المهندس ممدوح حمزة، إلى "غلق المصالح الحكومية وإصابة الجهاز التنفيذي بالشلل الوظيفي، وأن يتحرك المنتمون لحملة تمرد لمنع الموظفين من الدخول لمقار عملهم، حفاظاً على الثورة وتحقيقاً لإنجازاتها".

يذكر أن العشرات من قيادات الحزب الوطني المنحل شاركوا في المؤتمر الذي انتهي بتنظيم مسيرة طافت بعض شوارع المدينة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق