الحزب السلفى يشترط ميثاق شرف إعلامياً وعودة الفضائيات والتوقف عن الملاحقات الأمنية ورعاية الأزهر للمصالحة
كتب : رجب المرشدى ومحمد كامل وسعيد حجازى
رفض تنظيم الإخوان وحزب النور دعوة مؤسسة رئاسة الجمهورية
والأزهر لحضور أولى جلسات المصالحة الوطنية، وقال الدكتور أحمد عارف،
المتحدث الإعلامى للإخوان، إن رفض المشاركة يأتى رفضاً من حيث الشكل
والمضمون، خصوصاً أن الدعوة تأتى من شخص أو جهة ليست ذات صفة.
وقال جهاد الحداد، المتحدث الإعلامى باسم التنظيم، إنهم لن يشاركوا
فى أية جلسة مع المنقلبين على الرئيس الشرعى المنتخب، فيما اشترط حزب النور
تنفيذ 8 مطالب أهمها ميثاق شرف إعلامى، ومراجعة سلوك الأجهزة الأمنية تجاه
المظاهرات.
وأضاف أن التنظيم لن يجلس على مائدة الحوار قبل أن يرجع الرئيس إلى
منصبه، ويقود هو جهود المصالحة، مشيراً إلى أن «التحالف الوطنى لدعم
الشرعية ورفض الانقلاب» يهدف لاستعادة كامل الشرعية الدستورية (الرئيس
المنتخب والدستور المستفتى عليه ومجلس الشورى) كشرط أساسى قبل بدء أى جلسات
تخص الحوار أو المصالحة الوطنية.
من جانبه، وضع حزب النور السلفى 8 شروط على مؤسسة الرئاسة تنفيذها
للجلوس معها على مائدة التفاوض والحوار للمصالحة الوطنية، وقال المهندس
جلال مرّة أمين عام الحزب إنه لا مانع من مشاركة «النور» فى جلسات المصالحة
الوطنية، مشدداً على أنه يجب تنقية الأجواء قبل تلك الجلسات لضمان نجاحها.
وأضاف مرّة فى البيان الرسمى للحزب تعقيباً على دعوة الرئاسة لهم:
«هناك أمور لا بد من تنفيذها للتمهيد لإجراء مصالحة وطنية حقيقية وهى ميثاق
شرف إعلامى، فلا يُتصور الكلام على مصالحة فى ظل تبنى بعض وسائل الإعلام
لخطاب تحريضى، وعودة القنوات الإسلامية المغلقة، ومراجعة سلوك الأجهزة
الأمنية تجاه المظاهرات، ويلاحظ أنها تحمى مظاهرات المؤيدين للنظام الحالى
بينما تتقاعس عن حماية المظاهرات المطالبة بعودة الدكتور مرسى، وهذا لا
يمكن أن يقود إلى المصالحة».
وتابع: «مراجعة موقف القوى التى تطالب بإلغاء الدستور المستفتى عليه
شعبياً وبما يخالف ما جرى الاتفاق عليه مرات، مراجعة موقف القوى التى
تستفز الجموع الشعبية بتعرضها للهوية الإسلامية أو مطالبتها بإقصاء الأحزاب
التى تنادى بها، ولا بد أن تتفاعل الإدارة الحالية مع المبادرات التى جرى
طرحها من العديد من القوى والرموز الوطنية، والتوقف عن الملاحقات الأمنية
للرموز السياسية، وأن يكون ملف المصالحة تحت مظلة وبرئاسة مؤسسة الأزهر
الشريف إحدى مؤسسات الدولة حتى ينضم الفصيل المقصود بالمصالحة».
وأشار مرّة إلى أن كل هذه النقاط كانت محل اتفاق ووعود مغلظة
ومواثيق من القوات المسلحة ومن القوى المشاركة فى خارطة الطريق، وطالب
الجميع بتحمل مسئولياتهم فى منع نزيف الدماء والخروج من المأزق الحالى وإلا
فسيوف يتحمل الجميع مسئوليته أمام الله أولاً ثم أمام الشعب وأمام
التاريخ.
وقالت مصادر بالحزب إن «النور» لا يسعى لـ«الشو» الإعلامى، وهدفه هو
المصالحة الحقيقية، ولا يمكن تنفيذها إلا بعد تنفيذ البنود الثمانية
السابقة، مشيراً إلى أن «النور» سيمتنع عن لقاء رئيس الجمهورية حتى تنفيذ
المطالب السابقة التى اتُفق عليها سابقاً مع القوات المسلحة والقوى
المشاركة فى خارطة الطريق.
وعن وساطة «النور» بين الدولة و«الإخوان» لتنفيذ المصالحة، قال
الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس الحزب للشئون السياسية، عضو المجلس
الرئاسى، إن فكرة الوساطة هى فكرة «حكماء من أجل المصالحة» التى يُجهز لها،
ولكن الأجواء الحالية تُصعّب أمر الوساطات، ولكن تنفيذ المطالب يتيح
الفرصة لبدء عمل لجنة حكماء من أجل المصالحة، وتلك الوساطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق