الخميس، 25 يوليو 2013

تفاصيل التحقيقات مع الضابط ضحية تعذيب سلخانة الإخوان للنيابة

الضابط ضحية تعذيب سلخانة الإخوان للنيابة : «البلتاجى قالى انت ضابط أمن وطنى بعدما انتهى 30 شابا من تعذيبى وصعقى بالكهرباء»

النقيب محمد فاروق: شباب الإخوان التفوا حولى واختطفونى من شارع العروبة فى سيارة سوزوكى
كتب : محمد سيف الخميس 25-07-2013 
الضابط ضحية تعذيب الإخوان 
حصلت «الوطن» على تفاصيل تحقيقات نيابة مصر الجديدة بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، فى واقعة اختطاف النقيب محمد محمود فاروق، معاون قسم شرطة مصر الجديدة، وتعذيبه فى سلخانة الإخوان بـ«رابعة»، وتبين من التحقيقات أنه تعرض للضرب والتعذيب بصاعق كهربائى «إلكتريك» على يد قرابة 30 من شباب الإخوان بعد أن تم اختطافه من شارع العروبة هو ومندوب الشرطة هانى عيد سعيد أثناء متابعتهما للحالة الأمنية فى شارع العروبة، واتهم الضابط 3 من قيادات الإخوان باختطافه وتعذيبه وهم محمد البلتاجى ومحمد جمال على ومحمد الزنانى.
وقال الضابط فى تحقيقات النيابة إنه فوجئ بقيام عشرات المتظاهرين بالالتفاف حوله أثناء مرور المشاركين من مؤيدى الرئيس المعزول فى مسيرة كانت تسير فى شارع العروبة وقاموا باختطافه هو ومندوب الشرطة بعدما أجبروهما على ركوب سيارة سوزوكى بيضاء ثم استقل 4 آخرون معهم السيارة وانطلقوا إلى ميدان رابعة العدوية وكان فى انتظارهم مجموعة من الشباب الذين يقومون باستقبال حالات التعذيب، وبعد نزولهما من السيارة بدأوا فى استجوابه والاعتداء عليه بالضرب بالعصى وصعقه بالكهرباء لمدة ساعة واستولوا على حافظة نقوده وهاتفه المحمول، كما تعرض مندوب الشرطة للضرب أيضاً حتى أصيب بكدمات وسحجات فى مختلف أنحاء جسده.
وأضاف الضابط فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار إبراهيم صالح، رئيس نيابة مصر الجديدة، أنهم استمروا فى تعذيبه والاعتداء عليه بالضرب واحتجازه فى إحدى الخيام القريبة من المنصة الرئيسية لمدة 3 ساعات حتى حضر محمد البلتاجى وسأله عن اسمه والمكان الذى يعمل فيه، وبعدما أجابه الضابط أنه يعمل معاون مباحث قسم شرطة مصر الجديدة سأله البلتاجى: «يعنى انت مش ضابط أمن وطنى؟»، وعندما أكد له النقيب محمد محمود فاروق أنه ضابط مباحث فى قسم شرطة مصر الجديدة، قال البلتاجى لشباب الإخوان اتركوه.
وتبين من التحريات التى أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتظاهرين اشتبهوا فى النقيب محمد محمود فارق ومندوب شرطة يدعى هانى عيد سعيد قاموا بمحاصرتهما وتم اقتيادهما إلى سلخانة رابعة لينالا نصيبهما من التعذيب والضرب لمدة 4 ساعات، ثم تم إطلاق سراحهما، ليعود المجنى عليهما إلى قسم الشرطة بعدما استعانا بسيارة تاكسى، وتم نقلهما إلى مستشفى الشرطة لإسعافهما وتبين من الكشف الطبى أن الضابط به آثار تعذيب فى البطن والصدر واليدين والوجه من آثار التعذيب والضرب الذى تعرض له بالعصى والصاعق الكهربائى «إلكتريك»، بينما أصيب مندوب الشرطة فى رأسه وصدره ويديه وتعرض للصعق بالكهرباء بواسطة «إلكتريك» العصى.
وقررت النيابة طلب تحريات الأمن الوطنى والمباحث الجنائية حول الواقعة بعدما تطابقت أقوال مندوب الشرطة مع أقوال الضابط فى تحقيقات النيابة.
وأفادت التحريات التى أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتظاهرين التفوا حول الضابط ومندوب الشرطة أثناء سيرهما بالقرب من المسيرة فى شارع العروبة وطلبوا منهما الاطلاع على هويتهما الشخصية وعندما اعترض الضابط وحاول الانصراف بعدما أخبرهم أنه يسير بصحبة صديقه لشراء أحد مستلزماته الشخصية قام المتظاهرون باقتيادهما إلى اعتصام رابعة ثم اعتدوا عليهما بالضرب واستولوا منهما على متعلقاتهما الشخصية، واستمروا فى تعذيبهما حتى أصيبا بحالة إعياء تام فأطلقوا سراحهما خوفا من تعرضهما للموت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق