الخميس، 1 مايو 2014

تفاصيل وأسرار3 ليالٍ قضتها «سما المصري» في حجز الدقي

1 مايو, 2014 
سما-المصري
كشفت مصادر أمنية، تفاصيل 4 أيام قضتها الراقصة سما المصري، بداية من دخولها مبنى محكمة شمال الجيزة بعد القبض عليها، من قِبل ضباط الإدارة العامة لمباحث المصنفات، بناءً على بلاغ  مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، الذي اتهمها بأنها استاجرت شقة بشارع نوال، وتُسجّل حلقات تلفزيونية وتبثها من خلال القمر “نور سات” فى البحرين، وتم القبض عليها قبل تسجيل حلقه جديدة بدقائق معدودة، كانت ستُبث على قناة “فلول”.
وأضافت المصادر، أن سما المصري فوجئت برجال الشرطة، وسألتهم: “هو فيه إيه ياباشا؟ انتوا جايين تقبضوا عليا ليه؟” ، فأجابها الضابط فين تراخيص المكان، وتم تحريرمحضربمصادرة الكاميرات، واعترفت بأنها تديرالقناة، وقد حاولت سما الاتصال بعدد من معارفها وأصدقائها وأقاربها، ولكنها فوجئت بقرار القبض عليها ، وانهارت  بالبكاء. ثم جرى اقتيادها إلى النيابة حيث تم اتهامها بإدارتها للقناة بدون ترخيص، وبعد مرور ساعتين  تقريبًا من التحقيق، خرجت سما من غرفة التحقيق، وانتظرت بالطابق السابع من مبني محكمة شمال الجيزة، وفى تلك اللحظة أحضرت لها إحدي قريباتها، عباءه وشالًا أسود لترتديهما فوق ملابس التصوير، ثم صدر قرار بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، فأصيبت بحالة من البكاء والخوف، وقالت لأقاربها “أنا مش هقدر اتحبس أنا ممكن أموت الحقوني واعملوا أى شيء”.
و تلقّى العميد محمد عبد التواب رئيس قطاع شمال الجيزة، إخطارًا، يفيد بقرار الحبس، وبالتنسيق مع إدارة الترحيلات، تم إحضار”سما” إلى قسم شرطة الدقي، وهى فى حالة انهيار والتزمت الصمت، وذلك بعد إنقاذها من اعتداء العشرات عليها، خارج المحكمة. وفى الطابق الأرضي من القسم، تم تحرير محضر بغرفة النوبتجية، يفيد باستلام “سما”، وإيداعها غرفة حجز السيدات، والتف عدد من الأمناء والضباط ، لمشاهدتها ومنهم من تبادل التحية معها وكانت ترد بإيماءة صامتة، وتصادف وجود أحد المتهمين محتجز على ذمة إحدى القضايا، فى قفص الحجز قال لها “مرتضى عملها ولبسك البدلة البيضاء  يانجمة ” فلم تعلّق عليه بشيء.
إغماء في الحجز
ثم أدخلها الحرس، غرفة الحجز، وبعد إغلاق الباب بقرابة ساعة، سمع الضابط صوت استغاثة من المحتجزات: “ياباشا الحقونا سما أُغمي عليها وبتموت” فدخل المأموروضابط المباحث، وفوجئوا بسقوط المتهمة على الأرض وهى في حالة إغماء وتعاني من صعوبة فى التنفس، فتم تجهيز سيارة الإسعاف المتواجدة خارج القسم، وتم معالجتها، داخل غرفة الحجزالاحتياطي، المقابلة لمكاتب ضباط النوبتجية، ومساحتها حوالي مترين عرض فى 3 أمتار طول، وبجوار بابها  قفص الاحتجاز.
وفى الساعات الأولى من صباح اليوم الثاني، تمت إعادتها مرة أخرى إلى غرفة الحجز، وحضر أقاربها فى تمام الساعه الثانية عشرة، وجلسوا بصحبتها وحضر محاميها طارق جميل سعيد، واطّلع محاميها على تفاصيل محضر الشرطة والتحقيق معها، وفوجئ ضباط قسم شرطة الدقي بحضور عدد كبير من زملاء الراقصة سما المصري من المجال الفني، مذيعات وراقصات ومطربين شعبيين. وقال المواطنون والمجندون: “ياريت  الفنانة سما تتحبس كل يوم علشان تنتشر رائحة العطر في القسم “، واستجاب لهم ضباط الشرطة بالسماح لهم بالاطمئنان على صديقتهم، وذلك فى حدود القانون والزيارة المقررة، بشكل يومي داخل القسم، وانتهت الليلة الثانية داخل غرفة الحجز، بعد زيارة العشرات من أقاربها بالقسم. وحضر المحامي طارق جميل سعيد فى الليلة الثالثة، من حجزها بالقسم، حيث قام بزيارة موكلته “سما” مرة أخري لنقاشها فى محضر الشرطة.
مع محاميها
وروَت لمحاميها الواقعة ، وقالت بأن مرتضى منصور، وراء البلاغ ضدها، وهو من هددني قبل ذلك، أنه هيلبسني البدلة البيضاء، وقال لها المحامى إن إجراءات القبض عليها باطلة، لأنها تم ضبطها قبل صدور إذن من النيابة العامة، وأن الشقة التى تم ضبطها مقيّده بعقد الإيجار باسم شقيقها، وأنها كانت في زيارة له وتعمل بالقناة كمذيعة فقط، وأكد لها أنها ستعرض صباح الأربعاء على قاضي المعارضات، للنظر فى تجديد حبسها.
وفى محكمة شمال الجيزة للمرة الثانية، روى أحد المقربين منها، تفاصيل ترحيلها والاشتباكات، التى تسبب فيها أنصارمرتضى منصور، على حد قولهم، حيث قال “م.ع” : إن القضية ملفقة من مرتضى منصور، وهو صاحب البلاغ، وأضاف، “جالها تهديد من أنصار مرتضى، وحاولوا الاعتداء عليها بالمحكمة، واجتمعوا النهارده فى قاعة جنح الدقي، من الساعة التاسعة صباحًا، وعقب حضورنا، فوجئنا بهم يعتدون علينا بالسب والقذف والضرب، وحطموا  3 من سياراتنا، وتدخلت الشرطة”، إلا أن أحد المقربين من مرتضى منصور نفى ذلك، وأكد بأن أنصاره لا يعلمون شيئًا عن تلك الوقائع وهذه الاتهامات باطلة.
عباءة سوداء
دخلت الراقصة سما، قاعة الجنح وهى ترتدي العباءة السوداء، وتخفي وجهها من كاميرات الإعلام، وفوجئت بعدد من الشباب والفتيات لا تعلم بانتماءاتهم، يتفوهون بالشتائم والسباب لها، فحذرتهم قوات الشرطة، ثم حضرعدد من المذيعات والمطرب محمود الحسيني، لقاعة المحكمة، لمساندتها، وأقاربها.
ووجه القاضي في بداية الجلسة سؤالا لسما، حول صحة الاتهامات الموجهة إليها، فنفت جميع التهم، وأكدت بأن الشقة باسم شقيقها، وقرر القاضي إخلاء سبيلها على ذمة القضية بغرامة 20 ألف جنيه، وفي قسم شرطة الدقي، تم إخلاء سبيلها، بعد دفع الكفالة فى خزينة المحكمة، وعقب إنهاء الإجراءات بقسم الشرطة، فوجئ محاميها بوجود إشارة باستدعاء الراقصة سما المصرى من نيابة قسم الدقي للتحقيق معها، ببلاغ قدمه رجل أعمال، في قسم العجوزة، يتهمها بالنصب عليه بمبلغ 400 ألف جنيه، وتم الاستماع لأقوال رجل الأعمال، أمام المستشار أحمد دبوس رئيس نيابة العجوزة، وتم ترحيل سما من الدقي إلى قسم العجوزة، ثم إلى النيابة، وبعد الاستماع لأقوالها، نفت ما وجهه إليها، رجل الأعمال المجهول على حد قولها، من اتهامات ، وقالت “سما” أنا  هنفذ كدبة أبريل أنى هقفل القناة بس مش هسيب حقي، وحسبي الله ونعم الوكيل، في كل من ظلمني، ثم أنهت إجراءات إخلاء سبيلها، وعادت إلى منزلها بصحبة أقاربها.
نقلا عن بوابة قناة التحرير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق