الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

عاجـــل .. تفاصيل التحقيقات مع سائق القطار ومساعده فى كارثة قطار دهشور

سائق القطار ومساعده لـ«الوطن»: «المزلقان مكانش مقفول».. ومقدرناش نوقف القطار لأن سرعته «عالية»

عاملا المزلقان: «إحنا ما أهملناش ولا تسببنا فى قتل حد وجهاز اللاسلكى الخاص عطلان»
كتب : أحمد عبداللطيف 
الثلاثاء 19-11-2013
محرر «الوطن» مع المتهمين الثلاثة فى الحادث
فى صمت وخوف وارتباك وقف المتهمون الأربعة المتسببون فى كارثة قطار مزلقان دهشور بجوار بعضهم البعض، نظر كل منهم للآخرين فى حسرة بعد التحفظ عليهم إثر وقوع حادث قطار مزلقان دهشور- الفيوم بساعتين.
«الوطن» التقت المتهمين، وقال سائق القطار ومساعده: «المزلقان ماتقفلش والدنيا كانت ضلمة ومسمعناش غير خبط ورزع وصراخ وبكاء أطفال»، بينما نفى عاملا المزلقان تهمة التسبب فى قتل 27 والشروع فى قتل 26 آخرين بسبب إهمالهما وعدم غلق المزلقان بالسلسلة، وأكدا أن السبب هو عطل جهاز اللاسلكى الخاص بجرس الإنذار والإشارة الحمراء. وبسؤالهما عن عدم إغلاق المزلقان بالسلسلة، أجاب الخفير بأنه لم يشعر بدخول القطار على السيارات إلا قبلها بـ5 أمتار فلم يستطع إغلاقه من الاتجاهين، واتهم زميله فى مزلقان الكيلو 12٫5 من ناحية محافظة بنى سويف بأنه لم يخطره بقدوم القطار ولا العطل الفنى، فوضح له سائق القطار أن جرس الخطر دق قبل وقوع الحادث بدقائق. وإلى نص الحوار..
■ اسمك إيه وسنك ووظيفتك؟
- رأفت محمد عبدالرازق (41 سنة)، أعمل سائقا على قطار البضائع منذ عدة سنوات، أقيم بقرية بها التابعة لمركز شرطة القناطر الخيرية.
■ إيه اللى حصل بالضبط؟
- أنا خرجت من محطة رمسيس بعد ساعة تخزين فى أذان المغرب تقريبا ثم توجهت إلى محافظة بنى سويف ولم أقم بالتخزين، وتابعت طريقى لتوصيل حمولة بضائع «زلط» وبعد مرورى بمزلقان الكيلو 12٫5 التابع لمركز دهشور بحوالى 3 كيلو، فوجئت بجرس إنذار الخطر ينطلق بسبب عدم غلق مزلقان دهشور، فأطلقت صفارة القطار أكثر من 20 مرة وأشعلت ضوء القطار، ولكنى لم أستطع سماع أحد بسبب صوت جرار القطار ولم أشاهد أحدا بسبب الظلام الحالك، وعند قربى للمزلقان مكان الحادث اصطدمت بسيارة نقل كبيرة، وبسبب الاصطدام مشوفتش أى حاجة والقطار كمل طريقه وسمعت صوت خبط وتكسير وصراخ فسحبت الفرامل وتوقفت بعد كيلو ونص تقريبا.
■ ما سبب عدم ضغطك على الفرامل قبل وقوع الحادث؟
- مينفعش لأن القطار كان هيتقلب وأنا مسكت فرامل أول ما خبط فى العربية النقل الكبيرة بس مشوفتش الأوتوبيس وسمعت صراخ الضحايا.
■ إيه اللى منعك تتصل بعامل المزلقان؟
- مينفعش، كل شخص ليه عمله، وفيه جهاز إنذار الخطر بيعمل بالاستشعار عن بعد أول ما يكون المزلقان مفتوح.. القطار قبل المزلقان بمسافة 200 متر تقريبا بيعدى على جرس إنذار الخطر وبيضرب وهو اشتغل بس العامل ملحقش يقفل المزلقان بالسلسلة.
«العطشجى» مساعد سائق القطار
محمد سليمان محمد الدسوقى (40 سنة)، مقيم بالخصوص، قال نفس رواية زميله السائق، وبرر محاولتهما للهرب فى الصحراء والقبض عليهما من قبل الشرطة بعد مطاردتهما، بالخوف من فتك الأهالى بهما وعدم رحمتهما خاصة بعد رؤيتهم أشلاء الجثث ملقاة على الرمال وقضبان السكة الحديد.
الخفير المسئول عن غلق المزلقان
■ اسمك وسنك؟
- ياسر عبدالجليل سالم جندى (37 سنة)، ومقيم بمركز إمبابة.
■ أنت متهم بالإهمال والتسبب فى قتل وإصابة 57 مواطنا بينهم أطفال ونساء؟
- أنا معملتش حاجة، السبب عطل جهاز اللاسلكى الخاص بتشغيل جرس الإنذار فى المحطة، حتى اسأل «الشاذلى» عامل الصيانة وزميله، والإشارة الحمرا مشتغلتش وزميلى فى مزلقان الكيلو 12٫5 اللى قبلى ماتصلش وقال لى إن فيه قطار جاى.
■ إيه اللى حصل؟
- أنا كنت قاعد فى الكشك أنا وزميلى الشاذلى عامل الصيانة بالسكة الحديد، ومرة واحدة فوجئت بصفارة قطار أكثر من مرة حاولت أشغل الإشارة وجرس الإنذار بالمزلقان عن طريق جهاز اللاسلكى مشتغلتش، أسرعت أنا وزميلى بره الكشك وقفلنا جانب واحد وفوجئت بالقطار بيعدى بسرعة، كان فى عربية نقل كبيرة بمقطورة كانت بتعدى اتخبطت فى القطار، وأوتوبيس الرحلات اللى فيه الضحايا كان جاى فى اتجاه القاهرة الفيوم وملحقتش أقفل السلسلة قدام السواق.
■ كم من الوقت استغرقه الحادث ومرور القطار؟
- دى لحظات مكملتش دقيقتين وشفت جثث وقطع لحم، وحملنا المصابين ودخلناهم سيارة الإسعاف، والله ما أهملتش فى شغلى، جهاز اللاسلكى كان شغال امبارح واتعطل النهارده وأنا استلمته معطل وزميلى اللى قبلى نسى يقول لى، واللى فى المحطة ماتصلش أن فيه قطار بضائع جاى.
عامل الصيانة
يدعى الشاذلى ياسين السيد على (37 سنة)، وهو مخصص عامل صيانة فى المزلقان، وقال: أنا مهمتى أصلح أى أعطال وحاولت أقفل السلسلة ملحقتش والقدر كان أسرع منى وأنقذت سيارة ميكروباص لما وقفت قدامها، ومعرفتش القطار جاى غير لما ضرب جرس إنذار الخطر على السكة الحديد. 
الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق