الأربعاء، 7 أغسطس 2013

كلمة هامة للرئيس عدلي منصور في ليلة عيد الفطر المبارك

عدلي منصور



ألقي المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، كلمة للشعب المصري بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، هنأه فيها بحلول العيد، وقال في كلمته:
"الإخوة المواطنون
يطيب لى أن أتوجه إليكم بهذه الكلمة فى هذه الأيام المباركة، يهل عيد الفطر المبارك على الشعب المصرى هذا العام فى ظل أجواء استثنائية، وظروف حرجة، وأوضاع دقيقة، وهو الأمر الذى يفرض المزيد من التحديات على هذا الوطن وأبنائه.
ولكن ما يجعلنى مطمئنا ومتفائلا ومستبشرا بهذه الأيام الطيبة والمناسبة المباركة، معرفتى العميقة بجوهر هذا الشعب العظيم وطاقاته.
لقد واجه هذا الشعب على مدى تاريخه المُمتد لآلاف السنين، أخطر التحديات، ومر بأصعب المحن، وتعرض مرارا للتآمر والإرهاب والعدوان .. لكن عزيمته لم تلن يوما، وشجاعته لم تهتز، وإيمانه باللـه سبحانه لم يتزعـزع، وثقته فى نفسه لم تتراجع، وجبهته لم تنحن.
يظن البعض أنه قادر على منع حركة التاريخ أو إيقاف عجلة الزمن، أو أنه قادر على تحدى إرادتكم فى مستقبل واعد ومستحق، وإن ذلك لن يكون.
وأؤكد أن خطوات حكومتكم فى مواجهة هذا الأمر، ستكون خطوات محسوبة ومتأنية بغير تساهل ولا تفريط.
لقد أعطينا الفرصة كاملة لكافة الجهود الدبلوماسية للوقوف على حقائق الأوضاع فى المشهد المصرى الراهن.
ولقد أعطينا المساحة الواجبة لاستنفاد الجهود الضرورية من أجل نبذ العنف وحقن الدماء والرجوع عن إرباك حركة المجتمع المصرى.
أود أن أصارحكم، بأن تلك الجهود لم تحقق النجاح المأمول، رغم الدعم الكامل الذى وفرته الحكومة المصرية.
وسترحب مصر دوما بجهود هذه الأطراف،وستثمن مواقفها لدعم "خارطة المستقبل" وتعزيز الانتقال الديمقراطى.
نحن ماضون قدما وبكل الإصرار نحو تحقيق النتائج المرجوة من خارطة المستقبل التى أوليتمونا أمانة القيام عليها، واليوم نبدأ خطوة جديدة فى طريق إنشاء دستوركم بالإعلان عن قواعد تشكيل "لجنة الخمسين".
إن بعض بنى وطنى يستقبل تلك الأيام المباركة بقلق وحذر. وهؤلاء أقول لهم: لا تأخذكم الظنون أبدا أو تفت فى عضدكم الخطوب، فلطالما علم المصريون الأمم كيفية قهر الصعاب والانتصار على المحن.
ستعبر مصر أزمتها الراهنة، لأن اللـه معها دائماً، ولأن شعبها وجيشها فى رباط إلى يوم الدين، ولأن أعداءها ولوا وانكسروا، وخرجوا من التاريخ، فيما بقيت هى تتحدى الشر وتقلبات الزمن.
إننى على ثقة كاملة فى أننا سنتخطى ما نحن فيه الآن إلى مستقبل واعد ومشرق، يليق بعزة هذا الوطن وحق أبنائه فى الحرية والعدالة والكرامة.
نداء من القلب، نحتاج جميعا أن نتمثل روح تلك الأيام المباركة بأن ننبذ خلافاتنا وأن نسمو على مصالحنا الخاصة وأن نعود لقلب الوطن الواحد .. يجمعنا على كلمة سواء.
لقد انطلق قطار المستقبل، وعلى الجميع إدراك اللحظة واللحاق بــه، وعلى من يتخلف عن إدراك تلك اللحظة أن يتحمل مسئولية قراره.
احتفلوا بعيد سعيد وأيام جميلة طيبة، وواصلوا دعمكم لوطنكم ودولتكم وجيشكم، وثقوا فى نصر اللـه وتأييده، وفى عظمة هذا البلد وقوة إرادته.
كل عام والشعب المصرى فى خير وعدل وعزة وكرامة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق