الرعب يسيطر على قادة «الإرشاد» بعد اقتراب فض الاعتصام .. واستدعاء «إخوان المحافظات»
التنظيم يدعو إلى اصطحاب الأسر لرابعة والنهضة اليوم وغداً.. وقيادات الإخوان تغازل الجيش
كتب : هانى الوزيرى
السبت 10-08-2013
كشفت مصادر إخوانية عن أن عدداً من قيادات مكتب الإرشاد ومجلس
شورى الإخوان والقيادات الميدانية للتنظيم، عقدوا اجتماعا، مساء أمس الأول،
استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس، فى إحدى شقق رابعة العدوية،
واتفقوا فيه على ضرورة التصعيد الأيام المقبلة، واستدعاء إخوان المحافظات،
وتنظيم مظاهرات يومية وعدم الاكتفاء بمظاهرات يوما بعد يوم، تحسبا لأية
محاولة لفض اعتصامى رابعة والنهضة، خصوصا مع انخفاض أعداد المعتصمين فى
العيد.
وقالت المصادر لـ«الوطن» إن هناك حالة رعب داخل قيادات التنظيم بعد
تصريحات الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، بفض الاعتصام الأيام
المقبلة، لأن القرار يعنى القبض عليهم وتنفيذ أوامر الضبط والإحضار فى
التهم الموجهة لهم بقتل المتظاهرين، مشيراً إلى أن قيادات التنظيم يحاولون
إيجاد وسيلة لتهريب الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، من رابعة العدوية،
قبل فض الاعتصام، نظرا لأن القبض عليه سيضعف الحالة المعنوية لدى عدد من
أعضاء الإخوان.
من جانبه، أصدر تنظيم الإخوان وحلفاؤه، بياناً أمس، ناشد فيه من
سماهم «جماهير مصر» لاصطحاب أسرهم إلى ميدانى رابعة العدوية والنهضة أمس
واليوم وغدا، وتنظيم نحو 28 مسيرة عقب صلاة الجمعة، أمس.
وأضاف البيان، أن الثورة ضد الرئيس محمد مرسى ومحاولة الانقلاب
عليه، فشلت، وأن قادة ذلك الانقلاب يختبئون فى إحدى الثكنات العسكرية وسط
عشرات من مساعديهم وحراسات مشددة، ولفت البيان إلى أن هذا المشهد يؤكد أن
ما سماه «انقلاب 3 يوليو» فشل وأن الأيام المقبلة ستشهد استعادة الشعب
لإرادته وحريته.
وتزامن بيان الإخوان مع تصريحات قادة التنظيم الإخوانى، التى تغازل
قادة وضباط الجيش، وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية
والعدالة: «تحية عطرة بعيد الفطر إلى أسود مصر الرابضين على الحدود درعاً،
وفى الثكنات العسكرية يتدربون ويتأهبون، وفى الكليات والمعاهد العسكرية
يتعلمون فنون القتال سيفاً للوطن ضد أعدائه من الخارج المتربصين به».
وأضاف العريان فى تصريحات له، أمس: «خير أجناد اﻷرض لكم كل الحب
والتقدير، أفراداً وصف ضباط وضباطا وآﻻف القيادات المخلصة لشرف العسكرية».
وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان: «تهنئة خاصة بالعيد
إلى أبناء الجيش الوطنى الذى هو ملك لكل المصريين، ولا شأن له بالسياسة
وليس من مهامه أن يدنى أحداً أو أن يقصى آخر، أو أن تكون له نوايا لهذه أو
تلك».
وأضاف: «الانقلاب جناية على الشعب والجيش معا، ومسار الحكم لا يمكن أن
يكون تحت ضغط القوة العسكرية، ولا يمكن لأى وطنى أن يقبل بإقحام الجيش فى
غير وظيفته الدستورية.. تذكر يا جيش مصر، أنتم لا تمجدون شخصا ولا ترفعون
فردا فوق الشعب».
فى المقابل، قال اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجى والعسكرى
لـ«الوطن»: إن تصريحات «العريان» و«عارف» محاولة ساذجة لشق صف الجيش،
واستعطاف بعض أفراد القوات المسلحة، إلا أن هذا لن يحدث لأن بناء القوات
المسلحة الإنسانى أكبر من الانجذاب لكلمات «عبيطة»، مضيفا: «قادة الإخوان
يستشعرون خطورة مع اقتراب فض الاعتصام فيطلقون مثل تلك التصريحات».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق