شهد محيط قصر الاتحادية الرئاسى اليوم الاثنين ، ثانى أيام شهر رمضان، انفجارين إرهابيين، استهدف الأول ضابط مفرقعات بجوار نادى هليوبوليس بمحيط قصر الاتحادية، أثناء محاولته إبطال مفعولها، مما أسفر عن استشهاد العقيد أحمد العشماوى ضابط بالمفرقعات متأثرا بإصابته، وإصابة المقدم طارق عبد الوهاب، نتيجة انفجار عبوة كانت مزروعة فى الجزيرة الوسطى أمام نادى هليوبوليس بمحيط قصر الاتحادية.
أكد الدكتور محمد سلطان، رئيس قطاع الرعاية العاجلة والإسعاف بوزارة الصحة، أن حصيلة الإنفجار الاول الذى وقع بمحيط قصر الإتحادية، صباح اليوم الأثنين، بلغت حالة وفاة لأحد الضباط و4 مصابين.
وفيما يتعلق بالإنفجار الثانى، أوضح سلطان لـ"اليوم السابع"، أنه أسفر عن وقوع حالة وفاة لضابط، بجانب 6 مصابين، تم نقل 3 منهم إلى مستشفى الشرطة و2 إلى كليوبترا، بجانب حالة واحدة نقلت إلى مستشفى هليوبوليس، وبذلك تصل حصيلة الإنفجارين إلى حالتى وفاة و10 مصابين.
وفيما يتعلق بنوعية الإصابات، أشار سلطان إلى أن الأنفجار الأول شهد إابة شخص ببتر بالقدم، بجانب الجروح المختلفة، فيما يتم حصر الإصابات الأخرى.
وسادت حالة من الحزن بين القيادات الأمنية بمديرية أمن القاهرة وخاصة إدارة الحماية المدنية قسم المفرقعات التى ينتمى إليها العقيد أحمد العشماوى ضابط المفرقعات الذى استشهد صباح اليوم الاثنين، فى انفجار عبوة ناسفة بمحيط قصر الاتحادية.
وأكد مصدر أمنى أن الشهيد كان يتصف بالحماس والنشاط خلال عمله وكفاءته فى التعامل مع بلاغات العثور على الأجسام المتفجرة ونجاحه فى إبطال مفعول عدة قنابل تم الإبلاغ عنها خلال الفترة الماضية.
وأمرت نيابة مصر الجديدة برئاسة المستشار أحمد حبيب، مدير النيابة وبإشراف المستشار أحمد حنفى، رئيس النيابة، اليوم الاثنين، باستدعاء شهود العيان فى واقعة الانفجار الذى وقع صباح اليوم بمحيط قصر الاتحادية لسؤالهم حول الواقعة، كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار الجناة.
ومن المقرر أن تنتقل النيابة إلى مستشفى الشرطة بمدينة نصر للاستماع إلى أقوال المصابين.
كانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا بوجود جسم غريب بالقرب من نادى هليوبوليس بمحيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة وعلى الفور انتقل خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية، وأثناء قيام رجال المفرقعات بإبطال مفعولها انفجرت، مما أسفر عن استشهاد ضابط مفرقعات وإصابة آخرين.
من جانبها أعلنت الأجهزة الأمنية، حالة الاستنفار الأمنى بجميع ميادين مصر قبل الاحتفالات بذكرى ثورة 30 يونيو، وذلك بعد الحادث الإرهابى الذى وقع بمحيط قصر الاتحادية .
وستدفع الأجهزة الأمنية بقرابة 1500 تشكيل أمنى على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى سيارات الأمن المركزى ووحدات الانتشار السريع، التى تم تدعيم معظم مديريات الأمن بها، كما يشارك ضباط الإدارة العامة لمباحث الآداب فى عمليات تأمين الميادين العامة والشوارع الرئيسية، وذلك لمواجهة جرائم التحرش وملاحقة المتحرشين فى الميادين والقبض عليهم.
وسيتم تشديد الحراسات الأمنية بمجموعات قتالية ووحدات خاصة أمام سجون طرة المحبوس بداخلها مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع، وكبار قيادات الجماعة، وذلك للتصدى لأية محاولات لاقتحام السجون أو تهريب السجناء، كما سيشهد سجن برج العرب إجراءات أمنية غير مسبوقة، خاصة أنه يقبع به الرئيس المعزول محمد مرسى.
وتتابع الأجهزة الأمنية من خلال غرفة عمليات مكبرة بالوزارة متصلة بغرف عمليات أصغر منها بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية الأحداث، ويتم رصد أى تجاوزات أو محاولات لارتكاب أعمال تخريبية بالبلاد، وتتحرك سيارات التدخل السريع فى حالة وجود بلاغات إلى مكان الوقائع.
وشددت الأجهزة على تأمين وسائل المواصلات العامة خاصة مترو الأنفاق، وتشديد الحراسات الأمنية والخدمات حول المحطات وتفتيش المشتبه فيهم، ومنع دخول الباعة الجائلين إليها، وسيتم الدفع بأعداد من الكلاب البوليسية وضباط قسم المفرقعات بوزارة الداخلية للكشف عن أى أجسام غريبة أو متفجرات.
نقلا عن اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق