عاد أبو حمزة المهاجر الشهير بـ"أبو أيوب المصري" الذراع اليمنى لزعيم تنظيم القاعدة إلى دائرة الأضواء من جديد بعد إعلان الإدارة الأمريكية عن رصد 3 ملايين دولار، مكافأة لأى شخص يمكنه تقديم معلومات عن الإرهابي أبو حمزة، وفقًا لمعلومات استخباراتية متواجد داخل مصر، وتحديدًا فى شبه جزيرة سيناء بين صفوف التكفيريين، وذلك بعد 3 سنوات من إعلان مقتله فى العراق.
المعلومات المتوافرة عنه تقول، إنه الأب الشرعي والعقل المدبر لكل هجمات القاعدة، اسمه عبد المنعم عز الدين علي البدوي من مواليد عام 1968 بمحافظة سوهاج، انضم للجماعة الجهادية التي أسسها أيمن الظواهري في عام 1982 وعمل كمساعد شخصي للظواهري، وفي عام 1999 سافر إلى أفغانستان والتحق بمعسكر الفاروق تحت قيادة أسامة بن لادن، وهناك تخصص في صناعة المتفجرات حسب تصريحات الجنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الأمريكي بالعراق.
عقب مقتل أبو مصعب الزرقاوي عام 2006 أصبح أبو حمزة المهاجر زعيم تنظيم القاعدة، وقد تم اختياره لاحقًا وزير الحرب لـدولة العراق الإسلامية ونائب أول لأبو عمر البغدادي رئيس دولة العراق الإسلامية.
في عام 2006 نشرت الإدارة الأمريكية صورة قالت إنها لأبي أيوب المصري نائب الزعيم الجديد للقاعدة في العراق، ثم علقت السلطات المصرية بأنه لا يوجد في سجلاتها هذا الاسم، وأنه ربما يكون المقصود هو "شريف هزاع خليفة" وأن كنية "أبو أيوب المصري" أطلقها عليه أصدقاؤه، نظرًا لحبه الشديد للصحابي أبو أيوب الأنصاري وأنه عاش فترة في الأردن وبشاور في باكستان، وإنه وصل إلى درجة الماجستير بعد أن حصل على تعليمه الجامعي في العلوم الإسلامية من المدينة المنورة، وتتلمذ على يد مجموعة من علماء السعودية السلفيين "الذين أجمعوا على أنه خليفة الشيخ الألباني إمام المحدثين في العصر الحديث"، لكن محامي الجماعات الإسلامية في مصر أكد فيما بعد أن "هزاع" معتقل في سجن استقبال طرة.
وصفت "حُسنة اليمنية" زوجة أبو حمزة المهاجر القائد العسكري للقاعدة في العراق، زوجها بـ"المتشدد والغامض"، كما أكدت صحيفة "البيان" التي يرأس تحريرها ياسين مجيد مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقالت اليمنية التي اعتقلت في المنزل الذي داهمته القوات المشتركة في الثرثار (جنوب غرب تكريت) في 19 أبريل 2010 إن المصري "اتهمها مرة بأنها عدوة الدولة الإسلامية لأنها سألته أين دولة العراق الإسلامية التي تتحدثون عنها ونحن نسكن هنا في الصحراء؟".
وقالت حسنة، إنها تزوجت من المصري في صنعاء عام 1998 ولها منه ثلاثة أطفال، مؤكدة أن اسمه الحقيقي هو (عبد المنعم عز الدين علي البدوي) لكنه دخل اليمن بجواز مصري باسم (يوسف حداد لبيب)، ومارس التعليم خارج العاصمة، وكان يبقى في القرية أكثر من شهر ويتردد عليها ليوم أو يومين.
وأضافت أنه سبقها في الوصول إلى بغداد عبر دولة الإمارات ولحقت به قادمة من عمان عام 2002 ومكثا في الكرادة سبعة أشهر وفي العامرية ستة، ثم انتقلا إلى منطقة بغداد الجديدة، وفي هذا الوقت من عام 2003 سقط نظام صدام.
وأكدت أنها لم تعرف أن زوجها هو أبوأيوب المصري إلا بعد قتل الزرقاوي عام 2006، وأوضحت حُسنة أنها كانت تستمع إلى الأخبار من راديو صغير وتسأله عن أسباب قتل الناس والأطفال فلا يجيبها.
وأضافت في اعترافاتها أنه عندما خرج من بغداد استأجر بيتًا في أحد بساتين ديالى وبعد شهر انتقل منه إلى بيت في مكان تجهله، وهو عبارة عن منزل بطابقين وأن القوات الأمريكية هاجمت المنزل وقتلت الشخص الذي يقيم في الطابق العلوي وقبضت على زوجته (يمنية الجنسية أيضًا) ثم أطلقت سراحها بعد يوم واحد.
وأوضحت أن زوجها "نجا من الهجوم وهربنا إلى الفلوجة أنا وهو وزوجة القتيل، وبعد أحداث الفلوجة الثانية غادرنا إلى زوبع في أبوغريب، وفي 2007 سكنا الثرثار وتنقلنا في أكثر من مكان إلى أن تم اكتشاف المكان ومهاجمته وقتله مع البغدادي".
ووضع "المصري" على قائمة برنامج مكافآت العدل الخاص بالمطلوبين، وبمبلغ تعدى خمسة ملايين دولار في عام 2006، بعد أن تم تشخيصه كخليفة لأبي مصعب الزرقاوي في قيادة تنظيم القاعدة في العراق، وفى عام 2007 قررت وزارة الخارجية تخفيض المكافأة إلى مليون دولار من دون أن تعلن عن ذلك، ثم ألغي من القائمة تمامًا في شباط فبراير الماضي، وأعلن عن تخفيضها إلى 100 ألف دولار.
وكانت وزارة الداخلية العراقية قالت في وقت سابق إن شخصًا اعتقل في الموصل مساء الخميس الماضي، هو زعيم تنظيم القاعدة في العراق الملقب بأبو حمزة المهاجر، حسب التحقيقات الأولية التي أجرتها استخبارات الوزارة مع استخبارات القوات متعددة الجنسيات.
فيما نفى المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، حينها، ومعه مستشار إعلامي في القوات المتعددة الجنسيات، أن يكون الشخص المعتقل هو أبوأيوب المصري، والذي يعرف أيضًا باسم أبوحمزة المهاجر، والذي تولى زعامة تنظيم القاعدة في العراق خلفًا لأبي مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة أمريكية في يونيو من عام 2006 ببلدة صغيرة في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة بغداد.
وقال مسئولون عراقيون إن الجيش الأمريكي بالعراق أجرى اختبارات الحمض النووي على الجثتين، علمًا بأن الجيش الأمريكي قام لاحقًا بتأكيد الخبر في بيان قال فيه إن "مقتل هذين الإرهابيين قد يشكل ضربة قاصمة للقاعدة في العراق" وقد تبين عكس كلام المحتل الأمريكي، حيث تزايدت قوة القاعدة كما يسمونها بشكل ملفت للنظر في العراق، كما أكد تنظيم القاعدة في العراق مقتله مع أبو عمر البغدادي.
وأصدرت فيما بعد دولة العراق الإسلامية بيانًا تنعي فيه مقتل كل من أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر وتنفي خلاله تصريحات المالكي بشأن مقتلهما خلال عملية برية للجيش العراقي.
وأوضح البيان بأن الشيخين كانا في منزل بمنطقة الثرثار أعدوه للاجتماع بقادة جماعه جيش أبي بكر الصديق السلفي بشأن دعوتهم للانضمام تحت راية دولة العراق الإسلامية، وصادف وقتها مرور دورية للجيش العراقي بالمنطقة فاشتبكت معها مفارز الحماية المكلفة بتأمين مقر الاجتماع وأجبرتهم على الانسحاب مما حدا ذلك بتدخل المروحيات الأمريكية التي قذفت عدة منازل كان من ضمنها المنزل المعد للاجتماع.
نقلا عن البوابة نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق