وزير الداخلية: الإخوان وراء تفجير مديرية أمن الدقهلية
الجمعة 3 يناير 2014 - 9:51 ص
كتب : محمد عبد الجليل - عبد الوهاب ربيع
اللواء محمد إبراهيم: منفذ العملية انتحارى عمره 40 سنة من المطرية.. ونجل قيادى إخوانى بالمنصورة
الخلية تابعة لـ«أنصار بيت المقدس» بقيادة الإرهابى الهارب توفيق فريج.. وجناحها العسكرى كتائب الفرقان بزعامة محمد أحمد نصر
اللى هيقرب من الكنيسة «هالك».. وأدعو الشعب للاحتفال فى الشارع يوم 25 يناير
وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم كشف تفاصيل سقوط «خلية المنصورة»
الإرهابية المتورطة فى تفجير مديرية أمن الدقهلية والذى أسفر عن استشهاد
16، منهم 14 من رجال الشرطة وإصابة 130 آخرين. وأكد الوزير أن الخلية تابعة
لجماعة أنصار بيت المقدس التى يتزعمها القيادى الإرهابى الهارب توفيق
محمد فريج زيادة والمسمى الحركى «أبو عبد الله» وكشف أن الجماعة الإرهابية
جناحها العسكرى كتائب الفرقان والتى يتزعمها محمد أحمد نصر كما كشف
الوزير عن هوية الانتحارى الذى فجر نفسه فى حادثة المنصورة والذى يدعى
إمام مرعى من المطرية وتم أخذ عينة من ابنته ومطابقتها بوالدها.
بدأ مؤتمر وزير الداخلية للإعلان عن تفاصيل سقوط «خلية المنصورة»
المتورطة فى حادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية والذى أسفر عن مصرع 17 وإصابة
130 آخرين، فى الساعة الواحدة ظهرًا، وكشف الوزير عن وجود خطط لجماعة
الإخوان لتعطيل عملية الاستفتاء على الدستور وناشد وزير الداخلية جماهير
الشعب للنزول تأييدًا لثورة يونيو وتأكيدًا لشرعيتها وإرسال رسالة للعالم
ولجماعة الإخوان حتى يقعدوا فى بيوتهم موكدًا أن وزارة الداخلية سوف تتعامل
بقوة وحزم مع الخارجين عن القانون وكل من يحاول تعطيل الاستفتاء على
الدستور، موضحا أن الأجهزة الأمنية تضحى بكل غال وثمين من أجل اسقرار البلد
وتحقيق الأمن للمواطنين، موضحا أنه لن يفلح المجرمون، وأن الداخلية انتهت
من خطتها لتأمين الاستفتاء من القرى والكفور إلى المدن «من أقل نجع حتى
المدن» وطالب الناس بالنزول بكثافة للانتهاء من العملية يومى 14 و15 يناير
وأن يتحول إلى عرس ديمقراطى ورسالة للعالم بأن ما يحدث فى مصر ثورة.
وكشف الوزير أن العبوة المستخدمة فى تفجير المنصورة من مادة «T.N.T» حسب
تقرير المعمل الجنائى وتجاوزت كميتها ألف كجم، وأشار إلى أن خلية
المنصورة تم القبض على عنصر فلسطينى منها، وأوضح أن القيادى الإخوانى محمد
على بِشر لم يهرب لخارج البلاد، ويتم التأكد من وضع عمرو دراج سواء هرب
أم موجودا، وأشار الوزير إلى أن هناك دولا حـظرت تصدير نوعيات من الأسلحة
إلى مصر لعدم تمكين الأمن من القيام بدوره، وأشار إلى أن عملية تدمير
الأمن الوطنى عقب ثورة يناير كانت مرتبة ومقصودة واعترف الوزير بوجود
اختراقات بجهاز الشرطة وهناك ضابط محبوس حاليا، ولكن الأمور تحت السيطرة.
وأكد وزير الداخلية براءة اللواء سعيد عمارة مدير مباحث الدقهلية من
المزاعم التى روجها الإخوان بعلمه بالحادثة مؤكدا أنه من أنشط القيادات
بوزارة الداخلية حسب تقارير اللواء سيد شفيق مدير الأمن العام، وأن
«الإخوان» تطالب بالإطاحة به منذ أشهر وقبل ثورة يونيو، وأنه كان يرفض
طلبهم قبل الثورة ولن ينفذه بعد الثورة، وأوضح أن الأمن الوطنى قادر على
تحقيق الأمن السياسى، موضحا أن الوزارة ستقوم بتأمين أعياد المسيحيين، وأكد
أن كل من يقترب من مسيحى فهو هالك، وأشار إلى أن الجماعة بدأت تفقد العقل
خلال مواجهتها للمواطنين بالشارع، وأصبحت مواجهتهم مع الأهالى دموية
وعايزين يحرقوا ويدمروا من أجل مكان أعلى وأشار إلى أن طلاب الإخوان حاولوا
منع الامتحانات، ولكنه طالب بإجرائها فى موعدها وتعهد بتأمينها، وهو ما
تحقق وأنه دفع بـ40 تشكيل أمن مركزى لتأمين جامعة الأزهر فقط وأن طلاب
الإخوان مثيرى الشغب هم 300 أو 400 من ضمن 120 ألف طالب بجامعة الأزهر.
بدأ وزير الداخلية مؤتمره بالوقوف دقيقة حدادًا مع قراءة الفاتحة على
أرواح شهداء الشرطة مستلهمًا قوله تعالى «ولا تحسبن الذين قُتلوا فى سبيل
الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون».
وأكد الوزير أن أجهزة الشرطة تواصل جهودها بالتعاون والتنسيق الكامل مع
القوات المسلحة لمواجهة تصاعد أعمال العنف والتخريب لجماعة الإخوان
الإرهابية والتى تهدف لإشاعة الفوضى بالبلاد للإيحاء للكل بعدم استقرار
الأوضاع الأمنية بها، حيث انتهجت استخدام أقصى درجات العنف خلال التظاهرات
والمسيرات على مدار الفترة الأخيرة، والتى تمثلت فى التعدى على المواطنين،
كان أبرزها حادثة استشهاد محمد جمال الدين بدير عثمان «سائق السيارة
الأجرة بمحافظة الدقهلية» فى 16 ديسمبر الماضى.
وكشف الوزير أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية توصلت إلى حقيقة
التنظيم الإرهابى «خلية المنصورة» من خلال المتابعة، حيث ظهر ذلك جليا فى
اعترافات أحد عناصر الجماعة المضبوط مؤخرًا وبحوزته سلاح آلى وكمية من
الذخيرة، وهو الإخوانى عامر مسعد عبده عبد الحميد، 30 سنة، مقيم بالدقهلية،
حاصل على بكالوريويس تجارة، والذى اعترف بسابقة تسلله عبر الأنفاق لقطاع
غزة ومعه كل من الإخوانى أحمد السيد فيصل ياسين والإخوانى محمد أحمد عبد
الله الشيخ وبصحبة الفلسطينى وسام محمد محمود عويضة وتلقيهم تدريبات عسكرية
فى غزة على استخدام الأسلحة النارية، واعترف بارتكابه العديد من حوادث
العنف، ومنها إطلاقه النار على السيد محمد أحمد العزبى، وإصابته حال
مشاركته بإحدى التظاهرات المناهضة لتنظيم الإخوان الإرهابى بالمنصورة.
واعترف المتهم أيضا باشتراكه مع العناصر الإخوانية أحمد محمد عبده على
الدرينى، ومحمد أحمد جبر خلف فى إطلاق الأعيرة النارية على أعضاء الحركات
الثورية فى أثناء تظاهرهم أمام ديوان عام محافظة الدقهلية وإصابة ثلاثة
منهم بطلقات نارية فى القضية رقم 9852 لسنة 2013 جنح ثانى المنصورة وإطلاق
الأعيرة الخرطوش فى الاشتباكات التى وقعت مع أهالى شارع بورسعيد بمدينة
المنصورة، مما أسفر عن إصابة عددٍ منهم بطلقات خرطوش وقيامه وآخرين من
العناصر الإخوانية بإطلاق الرصاص على أحد من مؤيدى ثورة 30 يونيو مما أدى
إلى وفاته.
وقد كشفت جهود المتابعة والمعلومات أن الفترة اللاحقة على 25 يناير2011
خصوصا فى فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، قد ساعدت جماعة الإخوان على
توسيع قاعدتها فى مختلف أنحاء البلاد وسعت إلى التقارب مع حلفائها من
الفصائل المتشددة لاستخدام عناصرها فى تنفيذ مخططاتها العدائية، حيث أكدت
المعلومات قيامهم بفتح قنوات تواصل لعدد من كوادرها مع قيادات حركة حماس
الفلسطينية، ومنهم (أيمن نوفل، رائد العطار) اللذان قدما لهم مُختلف أوجه
الدعم اللوجيستى من خلال استضافتهم بقطاع غزة وتلقينهم بقواعد الأمن
وتدريبهم على مختلف الأسلحة بمعسكرات كتائب القسام.
وكشف وزير الداخلية أنهم قاموا بالتباحث معهم فى بعض المسائل المتعلقة بالتكنولوجيا العسكرية، وأبرزها ما يلى
- ابتكار جهازين للتشويش على عمل الطائرات، وضبط عملية توجيه صواريخ
القسّام وتطوير عمل أجهزة فك الشفرة، ووضع منظومة لمراقبة الطائرات
باستخدام الحاسب الآلى وتدبير عدد من طائرات الخفاش الطائر، وكمية كبيرة من
حمض النتريك وقد استتبع ذلك الإعلان عما يسمى بجماعة أنصار بيت المقدس
(يتولى قيادتها الهارب/ توفيق محمد فريج زيادة ويحمل اسما حركيا/ أبو عبد
الله) وجناحها تنظيم كتائب الفرقان (يترأسه القيادى الهارب/ محمد أحمد نصر)
وكلاهما ثبت تورط كوادرهما فى عدد من الحوادث التى شهدتها البلاد من
بينها:-
كشف الوزير عن العمليات التى تورطت فيها المجموعة السابقة، ومنها
المحاولة الفاشلة لاغتيالى المتهم فيها كل من هشام على عشماوى سعد وعماد
الدين أحمد محمود عبد الحميد، بالإضافة إلى الانتحارى وليد محمد محمد بدر
«منفذ الحادثة» وحادثتى التعدى على نقطة شرطة النزهة، واستشهاد المقدم محمد
مبروك والمتهم فيها كل من المتوفى سعيد الشحات محمد عبد الله «قام بتفجير
نفسه باستخدام حزام ناسف حال استهدافه بوكر هروبه بالمرج مؤخرا» وسمير
عبد الحكيم إبراهيم ويحمل اسما حركيا/ شادى، وفهمى عبد الرؤوف محمد فهمى
ويحمل اسما حركيا/ هانى.
والمطلوب ضبطهما على ذمة القضيتين رقمى 344 لسنة 2013، 423/2013 حصر أمن
دولة عليا.. بالإضافة إلى المتهمين المضبوطين وهم «محمد فتحى الشاذلى،
أحمد محمود عبد الرحيم فراج، أحمد عزت شعبان».
وقد وجهت الأجهزة الأمنية بالوزارة على مدار الفترة الماضية عدة ضربات
ناجحة لتلك العناصر أسفرت نتائجها عن كشف تورط العديد من عناصرهما فى حادثة
تفجير مديرية أمن الدقهلية بتاريخ 24 ديسمبر الماضى والذى أسفر عن
استشهاد 16، من بينهم 14 من رجال الشرطة وإصابة آخرين، حيث ثبت تورط
الهارب أحمد محمد سيد عبد العزيز السجينى «يحمل اسما حركيا/ مصعب» مواليد
23/7/1988 يقيم بشارع الثورة ببلقاس، والمتهم/ يحيى، نجل القيادى
الإخوانى/ المنجى سعد حسين مصطفى الزواوى، فى عملية رصد ديوان المديرية..
وكذا استقبال قيادى التنظيم/ توفيق محمد فريج زيادة والعنصر الانتحارى
والسيارة المنفذة للحادثة، فضلا عن اضطلاع تلك المجموعة بتنفيذ حوادث
أخرى، منها حادثة السطو المسلح على محل مصوغات إسكندر بمركز بيلا بمحافظة
كفرالشيخ بتاريخ 20/12/2013 وسرقة 3 كجم من المشغولات الذهبية تم تسليمها
عقب الحادثة لقيادى التنظيم/ توفيق محمد فريج زيادة وإطلاق أعيرة نارية
على كمينى «كوبرى جامعة المنصورة، الجريدة بمحافظة كفر الشيخ» والذى أسفر
عن استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة آخر وتفجير عبوة ناسفة خلال شهر
يوليو الماضى بجوار مديرية أمن الدقهلية، أسفرت عن إصابة عدد من المجندين
والسطو المسلح على إحدى الدراجات البخارية التابعة لمكتب بريد بلقاس خلال
شهر رمضان الماضى والاستيلاء على مبلغ نصف مليون جنيه وإطلاق أعيرة نارية
على أحد ضباط القوات المسلحة ومصرع زوجته بمنطقة أرض الجمعيات بمحافظة
الإسماعيلية.
وقد أسفرت عمليات الملاحقة الأمنية للعناصر المتهمة بتلك الحوادث عن
تحديد هوية منفذ حادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية.. وهو الانتحارى/ إمام
مرعى إمام محفوظ، 40 سنة، القاهرة، ويقيم بـ8 ش يوسف عوض من شارع عرب
الطوايلة المطرية) وضبط عدد 7 متهمين آخرين أبرزهم يحيى المنجى سعد حسين
وعادل محمود البيلى سالم وأحمد محمد عبد الحليم السيد بدوى والعثور
بحوزتهم على العديد من المضبوطات، أبرزها معمل مجهز لتصنيع المتفجرات بمسكن
الأخير أحمد محمد عبد الحليم ومجموعة من الإصدارات الجهادية المتوافقة مع
توجهات تنظيم القاعدة وسلاح آلى ثبت من الفحص الفنى سابقة استخدامه فى
إطلاق النار على كمين كوبرى جامعة المنصورة، وحادثة سرقة محل مجوهرات
إسكندر بكفر الشيخ وبيان صادر عن جماعة أنصار بيت المقدس الذى تتبنى فيه
الجماعة مسؤوليتها عن حادثة محاولة اغتيال وزير الداخلية ومذكرات تتضمن
كيفية تصنيع المتفجرات والدوائر الكهربائية وزرع الألغام والتفجير عن بُعد
وتصنيع الأحزمة الناسفة وبعض الأوانى المستخدمة فى عملية تصنيع المواد
المتفجرة وقاذف R.P.G مصنع محليا وتوالى نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها
مع المضبوطين.
وأكد وزير الداخلية أن الوزارة عازمة على المُضىّ قدمًا لأداء واجبها فى
حماية الوطن والتصدى للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين عن القانون
والشرعية التى أقرها الشعب فى ثورة 30 يونيو المجيدة بكل حزم وقوة وفقًا
لأحكام القانون، فى ظل محاولات جماعات الإرهاب الأسود النيل من الاستقرار
الداخلى وزعزعة أمن البلاد.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا مضنية وتقدم تضحيات غالية وتعمل
على مدار الساعة بعيون يقظة ساهرة، وقلوب مؤمنة وروح عالية.. تضرب بيد من
حديد على أوكار الإرهاب، ولن يفلح المجرمون.
وفى النهاية أود أن أوجه رسالة إلى شعبنا العظيم أن ما قدمته الشرطة
والقوات المسلحة منذ ثورة 30 يونيو من تضحيات وشهداء لترسيخ وإعلاء الإرادة
الشعبية التى عبرت عنها جموع الشعب للحفاظ على استقرار الوطن ضد عبث
العابثين وحرصا على استمرار المسيرة الديمقراطية.. فإننى أطلب من كل أبناء
الشعب الاصطفاف بالملايين أمام لجان الاستفتاء للتأكيد على تلك الإرادة
ونتعهد لكم ببذل كل الجهود لتوفير أقصى درجات الأمان فى ذلك اليوم.
وقام التليفزيون المصرى بإذاعة المؤتمر على الهواء مباشرة حيث منع الأمن
دخول أجهزة البث المباشر سوى الخاصة بالتليفزيون فقط. وتم تشديد
الإجراءات الأمنية حول مبنى وزارة الداخلية عقب تكرار حوادث الإرهاب فى
الفترة الأخيرة، وتم وضع حواجز من الخرسانة المسلحة يزيد ارتفاعها على 4
أمتار على طول سور وزارة الداخلية.
وقامت الأجهزة الأمنية المكلفة بتأمين الوزارة بتشديد إجراءاتها الأمنية
حول المبنى والتأكد من هوية المارين حول المبنى وفحص السيارات المشتبه
فيها، واستعانت قوات الشرطة بعدد من الأجهزة والكلاب البوليسية لمنع أى
حادثة تستهدف المبنى.
الدستور الاصلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق