«الوطن» تكشف تفاصيل هروب عاصم عبدالماجد من ليبيا إلى قطر
تسلل إلى بنغازى بمساعدة ميليشيات مسلحة وسافر من طرابلس إلى الدوحة فى 29 أكتوبر الماضى
كتب : خالد محمد ومؤمن الكامل
الأحد 01-12-2013
كشفت مصادر سيادية رفيعة المستوى لـ «الوطن» أن عاصم عبدالماجد،
القيادى بالجماعة الإسلامية، هرب إلى قطر، متسللاً عبر الحدود الغربية مع
ليبيا ولم يخرج عبر أى مطار على مستوى الجمهورية كما تردد، بسبب الإجراءات
الأمنية المشددة، واستحالة هروبه بجواز سفر مزور.
وأثبتت تحقيقات موسعة تجريها أجهزة سيادية، أن عاصم عبدالماجد تواصل
عقب فض اعتصام «رابعة» مباشرة، مع «محمود عزت» نائب مرشد الإخوان الهارب
والموجود فى غزة، أكثر من مرة فى الأول من سبتمبر الماضى، من خلال هواتف
«الثريا»، وهواتف محمولة بأرقام غير مسجلة، وطالبه بتدبير طريق آمن لهروبه
إلى غزة عبر الأنفاق، وأن «عبدالماجد» كتب فى بعض رسائله لـ«عزت» «وفّر لى
طريقاً آمناً للخروج من مصر».
وأوضحت المصادر أن نائب مرشد الإخوان أبلغه بأن الوضع الأمنى فى
سيناء «سيئ» نتيجة ضربات الجيش المتتالية لـ «المجاهدين» وتدمير الأنفاق
بشكل يومى، واستحالة مرور أحد فى الوقت الحالى، لافتة إلى أن نص رسالة
«محمود عزت» كان «الجيش منتشر هناك وفى أجهزة أمنية كثيرة قد تقوم بالقبض
عليك، انتظر حتى تهدأ الأمور».
وأشارت إلى أن «عاصم» كان يتواصل مع «البلتاجى» عقب فض اعتصام
«رابعة» وتنقّل بين أكثر من مكان فى القاهرة الجديدة، ثم هرب من هناك،
لافتة إلى أنه التقى «دبلوماسياً قطرياً» فى القاهرة الجديدة قبل أحداث
ميدان رمسيس بيوم واحد، موضحة أن عاصم عبدالماجد اختبأ فى إحدى الفيلات
التابعة لـ«دبلوماسى تركى» ثم انتقل إلى مكان آخر عقب أحداث رمسيس.
وكشفت المصادر أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى أن سمسار عقارات
«إخوانى» كان وراء اختباء عاصم عبدالماجد، وجرى رصده أثناء هروبه بسيارة
دبلوماسية إلى الجيزة، قبل أن ينتقل لـ«كرداسة» فى 8 سبتمبر الماضى، وأن
أحد المقبوض عليهم فى أحداث كرداسة كشف أن «عبدالماجد» رحل فجر يوم 17
سبتمبر، عقب تلقيه مكالمة سريعة مع أحد الضباط فى جهاز أمنى، وقال للمتصل
«هيهاجموا كرداسة إمتى.. طب أنا همشى بسرعة».
وأكدت التحقيقات التى تجريها الأجهزة الأمنية مع أحد عناصر الجماعة
الإسلامية ويدعى «توفيق بكر» أن «عاصم» ترك هواتف محمولة و«لاب توب» خاص به
داخل أحد الأماكن التابعة لأحد قيادات الجماعة الإسلامية بالمنيا كشفت عن
معلومات كثيرة ورسائل مع عدد من قيادات الجماعة وعناصر الإخوان.
ولفتت المصادر إلى أن «عبدالماجد» غادر المنيا إلى أسيوط، التى قابل
فيها أحد شخصيات الجماعة هناك، ثم غادر أسيوط متوجهاً إلى مطروح فى 10
أكتوبر الماضى، حيث التقى هناك شخصاً يدعى «مهدى عواف» له علاقات واسعة مع
قبائل السلوم، واستطاع تهريب عاصم إلى ليبيا فى 15 أكتوبر الماضى، بمساعدة
ميليشيات ليبية مسلحة موجودة على الحدود، بجانب شخصية سلفية سهلت هروب
عبدالماجد عبر الحدود.
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق