الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

برهامي - الإخوان رفضوا كل المبادرات والجيش كان حريصا على الحل السياسي

برهامي: لم نشارك في اعتصام "رابعة" حفاظا على أبناء الدعوة.. ولا يجب العيش في مجتمع الإخوان المغلق
كتب : محمد كامل
الدكتور ياسر برهامي
قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الدعوة السلفية وحزب النور اجتهدا في شأن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وتأكد لهما أن عودته مستحيلة، فكان هدفنا الحصول على أكبر مكاسب سياسية.
وأضاف برهامي، في درس له في أحد مساجد الدعوة السلفية بالإسكندرية، أن أبناء الدعوة أكدوا أن المتواجدين في رابعة لن يقبلوا بعدم عودة مرسي وليسوا مهيئين لذلك، فقلت لهم أبلغوهم أن الأمر اجتهادي بدلا من أن تسبوهم وتتهموهم بأنهم خونة لأن ذلك ظلم وعدوان وزور وبهتان ونميمة للإفساد بيننا وبين أبناء التيار الإسلامي.
وأضاف "البعض طلب مني أن أقول هذا الاجتهاد على منصة رابعة أو ذكر مبادرة الدكتور العوا، فأجبتهم والله لو ذهبنا لنقتلن هناك" وسط ضحكات الحاضرين، مضيفا "ذهبنا للمجلس العسكري في 24 رمضان للاتفاق على مبادرة الدكتور سليم العوا ووافقوا، وكان الاعتراض فقط على عودة الرئيس والدستور ومجلس الشورى، وطلبت تفويضا من الوسيط بيني وبين الإخوان للتفاوض لكنه أبلغني برفض الموجودين في رابعة وعدم قبولهم لأية مبادرات لا تنص على عودة الرئيس المعزول والدستور ومجلس الشورى، وقالوا لنا: نشكر اجتهادكم وننتظركم على منصة رابعة العدوية".
برهامي: من خرج في 30 يونيو بما فيهم الجيش كان معترضا على إدارة الدولة وليس معاديا للإسلام
وأوضح برهامي أن الشيخ عبدالمنعم الشحات في حواره مع أحد قيادات الإخوان في رابعة قال له: هل من الإنصاف أن ترسلوا رسائل إلى شبابكم قبل فض الاعتصام، بينما هناك الكثير من الملتحين البسطاء لا يستطيعون الجري فقال له : سيموتون شهداء في سبيل الله.
وتابع: "من يتهمنا بالعمالة حر في رأيه، لكننا نعمل لله وللوطن، وأرفض العداء مع الشعب بمؤسساته وأفراده من أبناء ديننا، ومن عاهدوهم، والحرص عليهم يأتي في مصلحة العمل الإسلامي والدعوة، ومشاركتنا في خطاب 3 يوليو كانت لإصلاح ما يمكن إصلاحه، لأن قرار عزل مرسي اتُخذ بالفعل، ولكى تقى الدعوة أبناءها الذين يدفعون الثمن إذا ما كانوا وضعوا في الطرف الآخر".
وأشار برهامي إلى أن "من رأوا الجثث في مسجد الإيمان الذي شُيع جثث فض اعتصام رابعة أكدوا أن 90% منهم ملتحون من السلفيين"، قائلا "أراد الإخوان أن تدفع الدعوة السلفية الثمن من أبنائها لكنني كنت أريد وقاية أبناء الدعوة، رغم علمي أننا إذا تواجدنا في المشهد سنوضع في نفس خندق الإخوان.. حتى ظهرنا في مشهد 3 يوليو".
واستطرد برهامي "لا تعيشوا في حوصلة مجتمع الإخوان المغلق، هناك واقع بغيض لأغلبية الإسلاميين، والبعض يستثنى حزب النور والدعوة السلفية، ونحن لم نشارك في الاعتصام حفاظا على الدعوة وأبنائها واستمرارها، ولهذا حاولنا الحفاظ على الدعوة، وذهب ممثل النور والدعوة السلفية المهندس جلال مرة وقلنا له إذا أقال المجلس العسكري الرئيس يطلب لقاء مرسي لمحاولة إقناعه بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لكن جميع من تواجد في اجتماع المجلس العسكري رفضوا ذلك وقالوا انتهى الأمر".
وكشف برهامي عن أن "لجان المتابعة الخاصة بالدعوة في المحافظات قالت لنا إن أعدادا مهولة من أبناء الشعب خرجت ضد الرئيس مرسي، ولم نعتمد على الفضائيات أو مواقع التواصل الاجتماعي، فلماذا أحارب الشعب وأتهم من خرج بمحاربة الإسلام.. نرفض هذا الوصف لأن الواقع غير ذلك، هناك مواطنون يرفضون طريقة إدارة الدولة، والجيش ورجال القوات المسلحة لا يحاربون الإسلام، لكنهم أيضا لديهم اعتراض على طريقة إدارة الدولة وإدخالها في مرحلة الاقتتال، وعرضوا مرارا وتكرارا حل الأزمة إلا أن الرئيس مرسي رفض".
الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق