فتوى (على جمعة) لرجال الامن بالضرب فى المليان تثير جدلا
أظهر مقطع فيديو مسرب، تصريحات لعلي جمعة، مفتي
مصر السابق، يخطب بحضور قادة الجيش والشرطة، من بينهم الفريق أول عبد
الفتاح السيسي وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بقتل من
أسماهم “الخوارج”، فيما بدا أنها إشارة لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي.
ولم يوضح الفيديو، الذي لم تتجاوز مدته 6 دقائق وطبيعة المناسبة ولا
توقيتها، ولكنه يبدو أنه جاء تعليقا على أحداث مسجد الفتح برمسيس وسط
القاهرة في أغسطس الماضي، وذلك بعد أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية نهضة
مصر بالقاهرة المؤيدين للرئيس المعزول.
وقال جمعة في الفيديو المسرب موجها حديثه للحضور “اضرب في المليان (أطلق
الرصاص نحو الهدف لتصيبه) إياك أن تضحي بأفرادك وجنودك من أجل هؤلاء
الخوارج”، مضيفا “طوبى لمن قتلهم وقتلوه، من قتلهم كان أولى بالله منهم”.
وأضاف “إننا يجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هذه الأوباش، إنهم لا يستحقون مصريتنا، إننا نصاب بالعار منهم”.
واستطرد “ناس نتنة، ريحتهم وحشة، في الظاهر والباطن، النبي صلى الله عليه وسلم، حذرنا من هذا، يقولون الشرعية، أي شرعية؟”.
وقال المفتي السابق موجها لقادة الجيش قائلا “لقد تواترت الرؤى لتأييدكم من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن قبل أولياء الله”.
وتابع “عندما رأيت صور مسجد الفتح بالأمس، الزبالة (القمامة) والنجاسة، والرعب الذي كانوا فيه، وكأن الله أنزلها في أولئك”.
وتابع “لا تخف بدعوى الدين، فالدين معك، والله معك، ورسوله معك،
والمؤمنون معك، والشعب بعد ذلك ظهير لك”، واستطرد “اثبتوا، وانقلوا هذا
الشعور إلى أهليكم، وجيرانكم، وأفرادكم، وجنودكم، انقلوه وأشيعوه، نحن على
الحق، سيهزم الجمع ويولون الدبر”.
ولم يتسن الحصول على تعليق من على جمعة على ما ورد في الفيديو، كما لم يتسن الحصول على تعليق من السلطات المصرية حول مضمونه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق