الاثنين، 7 أكتوبر 2013

في ذكرى إنتصار 73 .. دور الكنيسة الوطني في الحرب وردها على زعم إسرائيل بأنهم "شعب الله المختار"

10/7/2013
في ذكرى إنتصار 73..دور الكنيسة الوطني في الحرب وردها على زعم إسرائيل بأنهم "شعب الله المختار"

جرجس صفوت

أولاً البابا شنودة الثالث يجيب عن زعم إسرائيل بأنهم "شعب الله المختار"
 
قال الدكتور "اسحاق إبراهيم" , وكيل قسم تاريخ الكنيسة بمعهد الدراسات القبطية :" بعدما تمت رسامة الراهب أنطونيوس السرياني – البابا شنودة الثالث فيما بعد- أسقفاً للتعليم بإسم الانبا شنودة كانت عظاته وتعاليمه لا تخلو من الحب لمصر , و احد الامثلة على ذلك هو محاضرته التي القاها بنقابة الصحفيين بتاريخ 26 يونيو عام 1966 وكان موضوعها :" اسرائيل في نظر المسيحية" , و اثرت المحاضره في جميع الحاضرين , حتى قال عنها الاستاذ حافظ محمود والذي كان نقيبا للصحفين في ذلك التوقيت :" سمعت كثيرا عن اسرائيل ومثل الليلة لم اسمع قبل" , كما طالب جميع الحاضرين ان يتم كتابة المحاضرة وطبعها وترجمتها الى جميع لغات العالم , وتوزع على السفارات المصرية بجميع انحاء العالم , و بالفعل تم طبعها في كتيب تم توزيعه بجميع السفارات المصرية".
 
 
وأضاف إبراهيم :" كما قام البابا شنودة بعد اعتلاءه لكرسي البطريركية بالقاء محاضرة اخرى في نقابة الصحفيين بعنوان :" المسيحية واسرائيل" , بتاريخ 5 ديسمبر لعام 1971 , وتم طبعها ايضا في كتاب , وشرح البابا شنودة كافة المعتقدات الصهيونية الخاطئة وكشف مزاعمهم و قال :" ان فكرة شعب الله المختار كانت لفترة معينة ولغرض معين و انتهت , وان اسرائيل الحالية ليست شعب الله المختار , وان اليهود جاءوا من فلسطين بوعد من بلفور , وليس بوعد من الله".
 
وتابع إبراهيم:"في محاضرة اخرى باكاديمية ناصر العسكرية بتاريخ 14 مايو لعام 2002 , وبدعوة من رئيس الاكاديمية اللواء اركان حرب محمود عوض غنيم سالم , وبحضور هيئة تدريس الاكاديمية , والدارسين المصريين و الأجانب , حيث اوضح في المحاضرة ان كلمة "مسيحية صهيونية" يمكن ان تطلق على بعض الدول سياسيا , وليس على المسيحية كدين , لان اول شعب اضطهد المسيحية هم اليهود , ولا توجد مسيحية صهيونية في الشرق الاوسط على الاطلاق".
 
ومن جانبه قال الدكتور "مينا بديع عبدالملك", المؤرخ الكنسي وأستاذ الرياضيات بجامعة الإسكندرية :" في شهر مايو عام 1977 , قام البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل بزيارة كنائس المهجر , بصحبة وفد من أساقفة وكهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
 
وتابع عبد الملك :" وأثناء الزيارة مر البابا شنودة على البيت الأبيض وكان يرأس الولايات المتحدة الامريكية في ذلك الوقت الرئيس "جيمي كارتر" , وحضر اللقاء بين البابا شنودة وكارتر سفير مصر بأمريكا وقتها "أشرف غربال"", مضيفاً :"وأثناء اللقاء سأل كارتر البابا شنودة قائلاً (ما رأيك هل إسرائيل هم شعب الله المختار؟!), فكانت إجابة البابا شنودة كالأتي ( إن كان إسرائيل هم شعب الله المختار , فأنا وأنت خارج شعب الله المختار)".
 
وأضاف عبد الملك :" مما لاشك فيه أنه في وقت من الأوقات كان شعب بني إسرائيل هم شعب الله المختار , ولكن ذلك حينما كانت الشعوب تؤمن بالألهة الوثنية , لكن الأن كل من يؤمن بالله فهو يحسب من المؤمنين به , فالله لا تمييز لديه ولا محاباه".
 
 
 
ثانياً الدور الوطني للكنيسة المصرية في حرب 6أكتوبر 1973
 
 
قال الدكتور اسحاق إبراهيم , وكيل قسم تاريخ الكنيسة بالمعهد العالي للدراسات القبطية و اللاهوتية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية , و الامين العام للمعهد :" أن البابا شنودة الثالث , بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 117 , قام بزيارة الجبهة عدة مرات قبل حرب اكتوبر , والتقى بقادة القوات المسلحة وبالضباط والجنود وفي الخطوط الامامية و جاء ذلك في عددين بجريدة الاهرام احدهما بتاريخ 14 ابريل عام 1972 , والاخر بتاريخ 4 فبراير عام 1973".
 
وتابع إبراهيم :" و عندما نشبت الحرب بين مصر واسرائيل في السادس من اكتوبر عام 1973 , قامت الكنيسة بقيادة البابا الراحل بدور وطني وتاريخي رائع , من اجل الدعم المعنوي والسياسي للوطن اثناء الحرب , من اجل توفير الادوية والمساعدات الانسانية و دعم المجهود الحربي , كما قامت الكنيسة مع الدقائق الاولى للحرب بعقد اجتماعات متتابعة لمساندة الوطن الغالي وجيشه الباسل في خرب تحرير الارض من مغتصبيها", مضيفاً :" وقام البابا شنودة الثالث بزيارة العديد من الجنود الجرحى في المستشفيات يوم 22 اكتوبر عام 1973 , بالاضافة الى زيارة الجبهة يوم 24 مارس 1974 و ذلم بعد انتهاء العمليات العسكرية.
 
كما شارك البابا في الجلسة التاريخية لتكريم ابطال حرب اكتوبر بمجلس الشعب بتاريخ 17 اكتوبر 1973 وبحضور الرئيس الراحل محمد انور السادات".
 
وأكد إبراهيم أنه خلال الحرب قام البابا شنودة بكتابة العديد من المقالات الوطنية لدعم الوطن والجيش مثل :" اننا ندافع عن اراضينا" , " دفاعا عن الحق"," ارض سيناء مقبرة للاسرائيليين"," الصهاينة اعداء المسيحية" , مضيافاً :" و في الذكرى الاولى لانتصارات حرب السادس من اكتوبر دعا البابا شنودة الى مؤتمر شعبي للاحتفال بهذة المناسبة بمقر البطريركية , بتاريخ 9 اكتوبر عام 1974وشارك بالحضور عددا من نواب مجلس الوزراء و الوزراء و كبار رجال الدولة وكبار قادة الجيش , وتم تكريم فيها العديد من ابطال الحرب مسلمين ومسيحيين".
 
و من جانبه قال الدكتور "مينا بديع عبدالملك", المؤرخ الكنسي, المفكر القبطي ,وأستاذ الرياضيات بجامعة الإسكندرية :" أنه أثناء حرب أكتوبر كان يرأس الكنيسة البابا الراحل شنودة الثالث , وقام بالتنسيق مع الأسقف الشهيد الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة و الإجتماعية الراحل -الذي أستشهد مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات في أحداث المنصة – بالتواصل مع مجلس الكنائس العالمي لإحضار الأدوية والمساعدات الإنسانية للجنود المصريين , وبالفعل نجح الأنبا صموئيل في إحضار الأدوية والمساعدات الإنسانية".
وأضاف عبد الملك :" وبعدها قام البابا شنودة والأنبا صموئيل بزيارة الجنود على الجبهة وأحضروا بعض الهدايا للجنود فأهدوا الأناجيل للجنود الأقباط و السبح والهدايا للجنود المسلمين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق