الوطن تكشف خطة تنظيم الإخوان للسيطرة على الميادين ومحاصرة العاصمة فى 30 أغسطس

انتظار فرصة دخول ميدان التحرير والاعتصام به والاستثمار الجيد لصور قتلى «رابعة» و«النهضة» لكسب التعاطف

كتب : محمد العمدة الخميس 29-08-2013 

 

الإخوان بالتعاون مع التنظيم الدولى يجهزون خطة لاحتلال الميادين واستخدام صور جثث رابعة للحشد ضد مصر

كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» عن خطة تنظيم الإخوان لمحاصرة العاصمة والسيطرة على الميادين خلال مظاهرات 30 أغسطس.

وقالت المصادر: إن عناصر التنظيم ستسعى إلى محاصرة منازل الإعلاميين وقطع الطرق السريعة والسكة الحديد وشارع المطار لشل حركته تماماً والاعتصام أمامه وقطع جميع الطرق الحيوية فى البلد ثم حصار مبنى ماسبيرو وتنظيم اعتصام فى محيطه.

وأوضح المصدر أن مجموعات من عناصر التنظيم ستقوم بغلق طريق مصر - إسكندرية الزراعى عند تقاطعه مع الطريق الدائرى، ما يؤدى إلى شلل تام فى المواصلات القادمة من محافظات المنوفية والغربية والقليوبية والشرقية. وأضاف أن التنظيم وضع خطة للدفاع عن المتظاهرين عن طريق تخصيص مجموعات لحمايتهم، سواء من الأهالى أو البلطجية. وأكدت المصادر أنهم يسعون جاهدين للاقتراب من منطقة وسط البلد واستغلال فرصة للسيطرة على ميدان التحرير والاعتصام به ومحاولة إصباغ جميع أماكن اعتصامهم بروح الشهادة والجهاد فى سبيل الوطن ووضع عدد كبير لصور قتلاهم فى جميع المحافظات والتركيز على المراكز والقرى. وأضافت المصادر أن مكتب الإرشاد وضع خطه لتغيير خطابه؛ حيث أصدر تكليفا للعناصر الميدانية بتوجيه خطابهم للشعب المصرى كله وليس لأعضاء التنظيم ومؤيديهم فقط مع الاستثمار الجيد لصور قتلى أحداث فض ميدانى «رابعة» و«النهضة» لكسب تعاطف الشعب المصرى.

وأضافت المصادر أنهم يقومون بوضع خطة لكيفية قطع الكهرباء والمياه وغلق المصالح الحكومية عن طريق الوصول إلى مسئولين داخل هذه المصالح وكسب تأييدهم ثم عمل مجموعة من الاعتصامات الصغيرة أمام هذه المصالح لمنع دخول العاملين.

وأكدت المصادر أن تنظيم الإخوان يعمل الآن على تطوير بعض المحاور المهمة فى أدائه، للسيطرة على الشارع المصرى مجددا، وتتمثل تلك المحاور فى التنظيم الجيد للاعتصامات عن طريق تكثيف اللجان الشعبية المخصصة لتأمين الاعتصام؛ حيث أكد مكتب الإرشاد أن اختراقهم من قِبل الصحفيين وضباط الأمن الوطنى أضعف الاعتصام فى «رابعة» و«النهضة» وجعل مهمة الفض سهلة على قوات الشرطة والجيش، وأيضا الحرص على عدم السماح لأى شخص عشوائى بحمل سلاح داخل الاعتصام، وعمل جدول منظم للمنصة عن طريق تحديد الأشخاص الذين سيقومون بالحديث عليها ونوعية الخطاب.

والمحور الثانى يتمثل فى تطوير الحركة خارج ميادين الاعتصام؛ حيث إن هدف التنظيم ليس الاستمرار فى الاعتصام فقط، بل سيتم تنظيم مسيرات تخرج بشكل منتظم للمناطق المحيطة للاعتصام لكسب تأييد الناس وزيادة أعداد المعتصمين.

والمحور الثالث هو تطوير الحركة خارج مصر، عن طريق المتابعة أولاً بأول مع القنوات الإخبارية المؤيدة لهم مثل «الجزيرة» وعدم السماح لأى قنوات تليفزيونية أخرى بالدخول إلى مقر الاعتصامات، ومناشدة منظمات حقوق الإنسان بجميع دول العالم عن طريق تنظيم زيارات لهم داخل مصر لكسب تعاطفهم. وأكدت المصادر أن تنظيم الإخوان يعكف على وضع خريطة طريق لما بعد عودة «مرسى».

وأضافت المصادر أن الإخوان سيحاولون الاستفادة خلال المرحلة المقبلة من العنصر النسائى؛ حيث سيتم تنظيم مسيرات نسائية تحت شعار «كرامة المرأة» وتكثيف العمل فى المحافظات لمحاولة جذب أكبر عدد من النساء. وأضافت المصادر أن القوة النسائية سيتخذها تنظيم الإخوان كحماية لهم داخل الاعتصامات أو المسيرات. وأضافت المصادر أن التنظيم يعكف على وضع خطة للوصول إلى جنود وضباط الجيش والداخلية، من خلال أقاربهم ومعارفهم والحديث معهم لاستعطافهم وتأييد الجماعة، وحذرت الجماعة من الكلام العشوائى معهم وأصدرت تكليفا لجميع المحافظات بأن كل من له معارف أو أقارب من الجيش والشرطة يطلب من أمين التنظيم فى محافظته إرسال مجموعة من مثقفى الجماعة للحديث معه. وقالت المصادر إنهم سيقومون بنشر العديد من الصور التى تجمع بين الجنود وبجانبهم بعض الجثث، للإيضاح للرأى العام أن الجيش هو من يقتل المصريين، ونشر صور المئات من أهالى الضحايا عليها عبارات منسوبة لهم تهاجم الجيش والشرطة. وأكدت المصادر أن مكتب الإرشاد انتهى من تشكيل الفريق القانونى لرفع قضايا دولية ضد الجيش، وأن مكتب الإرشاد وضع آلية لتقديم البلاغات، وهى أن تشمل معلومات محددة وواضحة حتى يتمكن صاحب الولاية المقدم إليها البلاغات من التعامل معها بوضوح؛ حيث يجب تحديد الشخص المدعى أنه ضحية، وتحديد الأشخاص المدعى أنهم ارتكبوا الانتهاك، وتحديد الشخص مقدم البلاغ وتاريخ ومكان الحدث، ووصف تفصيلى لظروف الحادث الذى وقع فيه الانتهاك.

وأضافت: أما بالنسبة للقضايا المتعلقة بالتشريعات، فأوضحت الجماعة أنه يجب أن تقدم نسخة من نص القانون مترجمة إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، مع بيان سبب الادعاء أن الأحكام القانونية الواردة فيه غير متوافقة مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وأضافت المصادر أن الجماعة ستقوم بنشر جميع أخبار البلاغات والقضايا عن طريق جمعيات حقوق الإنسان لتصل إلى جميع شعوب العالم لكسب تأييدهم. وأضافت المصادر أن التنظيم الدولى للجماعة سينشط كثيرا فى محاولة لاستقطاب دعم جميع الحكومات المؤيدة لهم مثل تركيا. وأضافت المصادر أن مجموعة من كبار رجال القانون بتركيا هم من سيقومون بتجهيز البلاغات للفريق القانونى لتنظيم الإخوان ومساعدتهم بخبراتهم.

الإخوان بالتعاون مع التنظيم الدولى يجهزون خطة لاحتلال الميادين واستخدام صور جثث رابعة للحشد ضد مصر