الأربعاء، 14 أغسطس 2013

خطة القبض على بديع وأتباعه في 12 دقيقة

خطة القبض على "بديع".. الأمن يتعهد بإحضار المرشد وأتباعه في 12 دقيقة .. 150 ضابطا يراقبون قيادات الجماعة.. وتقارير عن مكالمات "مشبوهة" من حمامات رابعة


كشفت مصادر أمنية مطلعة أن عددا من الأجهزة السيادية بالدولة قررت قبل أيام قليلة تأجيل فكرة فض اعتصام جماعة الإخوان برابعة العدوية وميدان نهضة مصر بالقوة، مشيرة إلى أن القرار جاء استجابة لمطالب عدد من القوى السياسية وبعض القوى الخارجية التى طلبت عدم الدخول فى صدام دموى مع الجماعة، حتى لا يفقد الجيش التعاطف الدولى مع انضمامه للإرادة الشعبية.

وقالت المصادر: إن هناك حالة من الاتفاق بين معظم القائمين على الأمر بالنظام الحاكم الحالى حول ذلك، خاصة بعد نجاح العمليات العسكرية التى قامت بها قوات الجيش مؤخرا بسيناء وتوصلها لمرتكبى مذبحة رفح بالكامل دون أن تقدم على الإفصاح عن الأمر قبل انتهاء التحقيقات التى تجرى مع غالبية المقبوض عليهم مؤخرا بمنطقة العريش.

وأشارت المصادر إلى أن هناك حالة من الارتياح بعد أن اتسقت اعترافات المقبوض عليهم وتحريات الجهات الأمنية حول تحرك جماعة الإخوان داخليا وخارجيا، مشيرة إلى أن ذلك جاء متوافقا أيضا مع تحريات الجهات الأمنية حول أماكن تواجد قيادات الإخوان بالقاهرة والمحافظات من الهاربين من الملاحقات الأمنية.

وأشارت المصادر إلى أن إحدى الجهات الأمنية سلمت لاجتماع مصغر عقد قبل أيام بين الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ورئيسا جهازى المخابرات العامة والحربية خطة فض اعتصامى الإخوان.

وقالت المصادر: إن الخطة أثنى عليها قادة الجيش والداخلية، خاصة أنها جاءت مدعومة بتسجيلات صوتية وفيديوهات وصور لأماكن تمركز بعض قيادات الإخوان، وأبرزهم محمد بديع المرشد العام للجماعة ومحمد البلتاجى وأسامة ياسين وأحمد عارف ومراد علي، مشيرة إلى أن الخطة تضمنت الكشف عن أماكن تمركز تلك القيادات وعدد القائمين على حراستهم.

وأوضحت المصادر أن بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، يخضع لحراسة مشددة من عناصر غير مصرية يرجح أنها من حركة حماس، وتم التقاط صور لهم، رصد خلالها نوعية الأسلحة التى بحوزتهم ومنها الجرينوف والآلى والهيكلر "سريع الطلقات".

وقالت: إن تلك العناصر لا تفارق المرشد خارج أو داخل الاعتصام الذى يكون تواجده فيه بواسطة إحدى السيارات الدبلوماسية من النوع "جراند كلوزر" وتحمل لوحة هيئة دبلوماسية تركية.

وأشارت المصادر إلى أن خطة الأجهزة الأمنية تم وضعها بعد تجميع تحريات ومعلومات جميع الأجهزة الأمنية سواء المخابرات العامة أو الأمن الوطنى أو المباحث الجنائية، وتم دمجها جميعا فى تقرير واحد.
وأوضحت المصادر أنه تم وضع الخطة أو تحديثها وفق هذه المعلومات، مشيرة إلى أن الخطة تقوم على فض اعتصام "رابعة العدوية" من الداخل وليس من الخارج كما هو متبع فى مثل هذه الحالات، عن طريق بعض العناصر التابعة لإحدى الجهات الأمنية داخل الاعتصام، وجميعهم من ضباط القوات الخاصة فى زى مدنى بعد أن قاموا بإطلاق لحاهم وسلموا لقيادات الاعتصام بطاقات شخصية مزورة.

وقالت المصادر: إن هذه العناصر قادرة على القبض على قيادات جماعة الإخوان وإخراجهم من الاعتصام فى 12 دقيقة –حسب الخطة– مشيرة إلى أنه تم رصد أماكن تجمع قيادات الإخوان، والأوقات أيضا التى تتغير كل 24 ساعة تقريبا.

وأضافت المصادر أن التحريات كشفت عن قيام الجماعة بحفر ما يشبه خنادق داخل أحد الخيام على عمق 8 أمتار لاستخدامها فى إخفاء الأسلحة التى بحوزة عناصر الجماعة برابعة العدوية، والتى يتم اللجوء إليها وقت الحاجة عبر فتحات لا يعرفها إلى بعض المقربين والقائمين على حراسة تلك الخيام.

وأشارت المصادر إلى أن خطة الأجهزة الأمنية كان قد تم وضعها قبل 30 يونيو وتحديدا فى يوم 28 يونيو بعد علم الجهات الأمنية بنية الجماعة الاعتصام برابعة العدوية وبعد رصد تحركات الجماعة والاطلاع على خطتها، مشيرة إلى أنه يتم تحديث الخطة حسب تطور الأوضاع والأحداث والمتغيرات نفسها داخل الاعتصام نفسه.

وأضافت المصادر أنه تم رصد مؤخرا بعض الخلافات التى نشبت بين قيادات الاعتصام وتحديدا بين البلتاجى وصفوت حجازى بعد أن أفصح البلتاجى للمرشد العام محمد بديع عن تلقيه تحريات من عناصره المنتشرة بالاعتصام عن قيام حجازى بإجراء اتصالات مع أشخاص وجهات خارج الجماعة فى ساعات متأخرة من الليلة داخل خيمته، ومرات أخرى من داخل حمامات دار مناسبات رابعة العدوية، وقال إنه طلب منع حجازى من حضور الاجتماعات الهامة نظرا لخطورة ما يتم بحثه ودراسته، وبالفعل تم إبعاد حجازى عن أية اجتماعات يحضرها المرشد مع البلتاجى.

وأشارت المصادر إلى أن هناك ما يشبه نوبة من التشكيك بين القيادات بالاعتصام بعد أن تنامى للجماعة عن وجود تسريبات لتحركاتهم واستعداداتهم وتحركات مسيراتهم بالقاهرة والمحافظات خاصة الساحلية، وطلبت قيادات الإخوان عدم إطلاع قيادات المسيرات إلا قبل انطلاق المسيرة بساعات قليلة حتى لا يتم تسريبها إلى أجهزة الأمن.


وأشارت المصادر إلى أنه حسب عناصر الأمن الموجودة بالاعتصام فقد تم رصد تكليف قيادات الاعتصام لعناصر تابعة لها من الصف الثانى مباشرة بالتجول المستمر داخل الاعتصام وتجنيد عناصر مضمونة وموثوق بها لنشرها بين الخيام والتواصل مع جميع المعتصمين ومراقبة الجميع خوفا من وجود أى اتصالات مع الأجهزة الأمنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق