السبت، 19 يوليو 2014

الصيام ركن ثابت في المسيحية ومختلف في طوائفها

الصيام ركن ثابت في المسيحية.. ومختلف في طوائفها

الأرثوذكس يؤمنون أن الصيام رحلة مقدسة.. ويمتد 7 أشهر في السنة
كتب : دينا عبدالخالق
السبت 19-07-2014 10:57
صورة أرشيفيةصورة أرشيفية
الصيام، الركن الثالث من أركان الإسلام، لم يقتصر وجوده فيه، وإنما يوجد في كل الديانات السماوية والأرضية، لكونه شكلًا من أشكال العبادة والتقرب إلى الله، وهي غاية ينشدها الجميع.
الكاثوليك يعتبرونه فرصة لمصالحة النفس
الصيام في المسيحية من الأمور الثابتة، ولكنه يختلف من طائفة إلى أخرى، وإن كانت شعائره واحدة، فهناك من يصوم نحو ثلثي العام، وهناك من يصوم أيامًا معدودة.
الإنجيليين يصومون سرا لإعادة العلاقة مع الله
يؤمن المسيحيون الأرثوذكس، بأن الصيام هو رحلة مقدسة يصل بها الإنسان إلى السماوات، ويمتد لحوالى 7 أشهر في العام، لكن أهم أيام الصيام، هو الصوم الكبير، ومدته 55 يومًا، وينتهي بعيد القيامة المجيد، الذي يحل بين شهري أبريل ومايو، من أجل تنقية الأفعال والأقوال والأفكار، ولمكافحة الجشع والشراهة، ويكون مصحوبا بالصدقات والصلوات، ويمتنعون فيه عن أكل كل ما به روح، من دجاج ولحم ولبن وسمك، زيادة في التقشف والتذلل أمام الله، مشاركين السيد المسيح - بحسب اعتقاداتهم - صومه وتألمه وموته من أجل الناس.
فيما يبدأ صوم الميلاد، وهو ثابت الموعد، حيث يبدأ من 25 نوفمبر وحتى 7 يناير من كل عام، ومدته 43 يومًا، ويختلف هذا الصوم بأنه يسمح فيه بأكل السمك.
يمكن للصائم أن ينقطع عن الطعام لفترة من الوقت، تختلف من شخص إلى آخر، بحسب درجته الروحية وسنه وعمله، ولمن لا يستطيع الانقطاع حتى الساعة الثالثة من النهار، فإن فترة الانقطاع تكون بحسب إرشاد الكاهن.
أما الطائفة الكاثوليكية، فيعتبرون أن الصيام فرصة للرجوع إلى الله والمصالحة مع النفس، حيث يصومون لمدة 47 يوما قبل عيد القيامة، و14 يوما قبل عيد الميلاد، وقبل أعياد العذراء في شهر أغسطس، وأسبوعين في أعياد الرسل، بجانب صوم أيام الأربعاء والجمعة طوال العام.
يقترب الكاثوليكيون من صوم الإسلام، في امتناعهم عن الأكل من الشروق إلى الغروب، في حين يجوز للمريض والمرضعة وغير القادر على الصيام، تناول الأطعمة أثناء الصيام، بشرط أن تكون بالزيت فقط، لأنه يعطي الجسم طاقة غذائية أقل، وهو تأكيد للتقشف في الصوم.
أما الصيام عند الإنجيليين، فيكون بالانقطاع التام عن الأكل والشرب والشهوات، لكنه يتم بشكل سري، فلا يعتبرونه طقسًا كما هو الحال لدى الأرثوذوكس والكاثوليك، فهو هدف ونوع من التعبد السري لتحقيق أغراض خاصة بالتوبة وإعادة العلاقة مع الله.
الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق