الاثنين، 21 يوليو 2014

عاجل عن منفذى مذبحة الفرافرة



«الوطن» تكشف: 16 إرهابياً يتبعون «بيت المقدس» و«حبارة» وراء الحادث

المصادر: تكفيريون نفذوا الجريمة بعد أن وصلوا من سيناء للوادى قبل شهر.. وتلقوا التدريبات على يد أحد عناصر تنظيم القاعدة يدعى «أبوشهاب»
كتب : أحمد عبدالعظيم
الإثنين 21-07-2014 01:06

كشفت مصادر سيادية مسئولة أن التحريات الأولية حول حادث الفرافرة، الذى راح ضحيته 23 مجنداً من قوات حرس الحدود، تشير إلى تورط جماعة «أنصار بيت المقدس» فيه مدعومة بعناصر تابعة لمجموعات إرهابية وتكفيرية موجودة فى سيناء من الأساس، ومنهم عناصر كانت من مساعدى الإرهابى المحبوس حالياً عادل حبارة.

وأضافت المصادر أن منفذى العملية تحركوا من سيناء إلى الوادى الجديد عبر المناطق الجبلية وبواسطة بطاقات هوية مزورة منذ أكثر من شهر، وتمركزوا بإحدى المناطق الوعرة بالوادى الجديد، موضحة أنه وفقاً للتحريات الأولية فإن عدد الجناة يبلغ 16 إرهابياً، تلقوا تدريبات على يد أحد أعضاء تنظيم القاعدة ويدعى «أبوشهاب» الذى يعتبر أيضاً أحد أبرز قيادات المجموعات الإرهابية فى سيناء ونفذ عدداً من العمليات ضد جنود الجيش مع الإرهابى المحبوس عادل حبارة، ومنها مذبحة رفح الثانية.

وقالت إن التحقيقات التى تجرى فى سرية تامة مع أحد الجناة الذين ألقى القبض عليهم عقب وقوع الحادث مباشرة، مساء أمس الأول، بعد أن طاردته قوات الجيش وتم اصطحابه لإحدى المنشآت السيادية، كشفت أن العملية نُفّذت بأوامر من أعضاء فى تنظيم القاعدة لجماعة «أنصار بيت المقدس» فى سيناء قبل حوالى 4 أشهر، حيث طلب تنفيذ عملية تشبه حادث مذبحة رفح الأولى، وكان من المقرر تنفيذها فى سيناء، ولكن نظراً للتشديدات الأمنية والعسكرية كان القرار بأن تكون فى منطقة أخرى، وجرى التفكير فى التنفيذ بإحدى مدن القناة أو القاهرة، حتى استقر الرأى على تنفيذ الجريمة فى منطقة الفرافرة بالوادى الجديد.

وأشارت إلى أن المقبوض عليه خلال تنفيذ العملية الإرهابية، أمس الأول، قال إن العملية جاءت رداً على نجاحات الجيش فى ضرب البؤر الإجرامية والإرهابية فى سيناء وقتله عدداً كبيراً من العناصر الإرهابية والقيادات التكفيرية، كما أشار إلى أنه والمجموعة المنفذة للعملية مقتنعون أن الجيش المصرى كافر لأنه يمنع الجهاد فى سبيل الله.

فى السياق ذاته، أكد مصدر عسكرى مسئول أنه جرى الدفع، فجر أمس، بقوات من الصاعقة و«777» المتخصصة فى مكافحة الإرهاب إلى الوادى الجديد، خصوصاً فى محيط المنطقة التى وقع بها الحادث الإرهابى أمس الأول، موضحاً أن قوات الصاعقة بالتعاون مع القوات الجوية ورجال المظلات بدأت فى تنفيذ عملية تمشيط واسعة للمنطقة والمناطق المحيطة بها من أجل القبض على الجناة ومنع تسللهم خارج المنطقة.

وأكد المصدر أن المشير عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أجرى عدة اتصالات بوزير الدفاع وقادة الجيش لمناقشة خطة القبض على الجناة فى أسرع وقت، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أن فريق خبراء المفرقعات بالقوات المسلحة نجح فى تفكيك إحدى السيارتين اللتين جرى العثور عليهما بعد عملية الهجوم على كمين حرس الحدود بالوادى الجديد، وهى سيارة «سوداء اللون، دوبل كابينة»، وكانت تحتوى على حزام ناسف وقنبلة و3 عبوات بدائية الصنع وعلم تابع لتنظيم القاعدة، حيث نجح خبراء المفرقعات فى تفكيكها، مشيراً إلى أن الخبراء تعاملوا مع السيارة الثانية وهى تابعة للكمين وسرقت من القوة فى الهجوم الأول مطلع يونيو الماضى، وجرى تلغيمها بكميات من مادة «TNT» شديدة الانفجار معبأة داخل براميل كبيرة وعبوات ناسفة.

الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق