كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية من خلال تقرير موثق بالفيديو والصور، شخصية أخطر مقاتل في تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية المعروفة اختصار بـ"داعش" ويدعى "شاكر وهيب" وتعد هذه المرة الأولى التي يتجرأ فيها وهيب على كشف وجهه أمام العالم أجمع دون خوف.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن وجه شاكر قادر على لفت انتباه النساء وجذبهن إليه في أنحاء الشرق الوسط، فهو يعد وسيما إلى حد كبير.
وعلى النقيض فهو يظهر في شرائط الفيديو التي تنشرها الجماعة والصحف الأجنبية رجلا متوحشا وإرهابيا متطرفا، حيث يعدم ويستجوب الأسرى والسجناء بمنتهى الوحشية وانعدام الإنسانية.
وصفت الصحيفة، وهيب بالجرئ على عكس العديد من قادة "داعش" الذين يتهربون من الكشف عن هويتهم أو صورهم أمام الكاميرات الإعلامية.
ومن ناحية أخرى نشرت ديلي ميل صورا لـ"وهيب" وبدا على وجهه اللطف، خاصة عندما حصل على زهرة من أحد الأطفال، وأبرزت صورة له أثناء إمساكه بأحد الطيور الجارحة وينظر ليه بعفوية.
جدير بالذكر أنه لا تتوفر معلومات واضحة عن شاكر وهيب الفهداوي، الذي أطلق عليه أنصار "داعش" ألقابًا مثل "القائد أبو وهيب" و"أسد الصحراء"، سوى ما يعلنه أنصاره الذين يقولون إنه من مواليد العام 1986 وإنه لم يكمل دراسته في المعلوماتيّة في جامعة الأنبار، بعد أن تمّ اعتقاله من قبل القوات الأمريكيّة في العام 2006 على خلفيّة نشاطه في تنظيم "القاعدة"، ليمكث في سجن بوكا (جنوب العراق) حتى العام 2009 إلى حين نقله إلى سجن تكريت المركزي، وقد نجح في الفرار من السجن في العام 2012 في خلال هجوم نفذه التنظيم على بوابة السجن بالتزامن مع تمرّد داخلي، نجح في خلاله مئة وعشرة معتقلين في الفرار ومن بينهم وهيب.
وتحوّل وهيب إلى قائد ميداني لتنظيم "داعش" في صحراء الأنبار فور خروجه من السجن، ويبدو أن ذلك ارتبط بتخطيط وتدريب وتأهيل استمرّ لسنوات في داخل سجنَي بوكا وتكريت اللذَين ضما مجموعات كبيرة من قيادات التنظيم، من بينهم زعيمَيه الرئيسيَّين: السابق أبو عمر البغدادي والحالي أبو بكر البغدادي.
من جهتها، لم تقدّم السلطات الرسميّة العراقيّة أي معلومات عن وهيب مع إنها من المفترض أن تكون لديها معلومات وافية عنه في خلال فترة وجوده في داخل المعتقل.
فبعد قتله السائقين السوريّين وتصوير مشهد تحقيق وهيب معهم للتأكد من مذهبهم العلوي، ومن ثمّ بثّ تسجيلات وصور له في استعراضات مختلفة بعضها في خلال حمله السلاح، أو مع "صقر" يبدو أنه يربّيه، وفتح حساب باسمه الشخصي على موقع "تويتر" يعلّق فيه على تغريدات أنصاره، صار واضحًا أن شاكر وهيب ليس مجرّد قيادي ميداني بل هو صورة تعيد إنتاج الزرقاوي بنسخة جديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق