«ربيع»: خطابه يصل لكل مواطن.. و«عيد»: فهمت سبب رفض «السيسى» مناظرته
كتب : محمد عبدالوهاب
السبت 10-05-2014
أكد سياسيون أن حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية، نجح فى الوصول
لقطاعات مجتمعية عديدة وكسْب مؤيدين جدد، بعد طرح رؤيته ومقتطفات من
برنامجه الانتخابى للتعامل مع الأزمات المختلفة، خلال لقائه التليفزيونى،
أمس الأول، على فضائية «سى بى سى»، مع الإعلاميين مجدى الجلاد وخيرى رمضان.
وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الباحث بمركز الأهرام للدراسات
السياسية والاستراتيجية: إن «الكاريزما القيادية» التى يتمتع بها «صباحى»
تعد إحدى أهم نقاط قوته، إضافة لطلاقة لسانه وفصاحته السياسية واللهجة
الخطابية الجيدة التى تصل لكل مواطن، وقدرته على التعبير عن رؤيته فيما
يتعلق بمشكلات الدولة وكيفية حلها.
«كامل» لديه إلمام بمشكلات مصر ورؤى محددة للتعامل معها وإذاعة الحوار على الهواء نقطة لصالحه
وأضاف «ربيع»: «هناك قطاع كبير من الناخبين ينظرون إلى أهمية وجود رجل
دولة لمنصب الرئيس، ويبحثون عن الرمز والكاريزما، و(صباحى) تمكن من كسب
مؤيدين جدد من تلك الفئة، ونجح فى عرض وجهات نظره، والكشف عن نقاط القوة فى
برنامجه الانتخابى، ورؤيته للعديد من المشاكل التى تواجه المواطنين».
وقال المهندس باسم كامل، عضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى
الاجتماعى: «حمدين صباحى كان مقنعاً، ونجح فى كسب احترام وتأييد العديد من
المواطنين، وأتمنى أن يتابع أنصار المشير السيسى ومقاطعو الانتخابات حوارات
(صباحى) بقلوب صافية تعبر عن احترام كل طرف للآخر، خاصة أن (صباحى) كان
واثقاً من نفسه خلال الحوار، ووجه رسائل عديدة للكتل الشعبية المختلفة،
سواء معه أو ضده أو الذين يتجهون للمقاطعة، ولديه إلمام بمشكلات مصر،
ويمتلك رؤى محددة للتعامل معها». وأضاف «كامل»: «أعتقد أن إذاعة الحوار على
الهواء نقطة إضافية فى صالح (صباحى)، عكس منافسه، خاصة أن الأسئلة كانت
دون سقف، ومع ذلك حافظ على هدوئه وتمكن من تقديم إجابات واضحة وجريئة
وقاطعة».
وقال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، إن صوته فى
الانتخابات الرئاسية سيكون لـ«صباحى»، بعدما كان قد قرر المقاطعة فى وقت
سابق، قائلاً: «بعد حوارَى (السيسى) المسجل، و(صباحى) المباشر، فهمت لماذا
لا يقبل المشير مناظرة المرشح المنافس، وأنا كنت مقاطعاً، لكنى قررت كمواطن
مصرى أن أشارك وأعطى صوتى لـ(حمدين)».
وأضاف «عيد»، عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»
أمس: «(حمدين) مواطن ننتقده على الصمت عن بعض جرائم الأنظمة، لكن (السيسى)
طرف أصيل فى تلك الأنظمة، ومن قرر دعم (صباحى) بعد تفكير، لن تثنيه الشتائم
التى تكشف عن الإفلاس أو الكراهية أو الغباء».
فى المقابل، انتقد الدكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية
للتغيير، هجوم «صباحى» على المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى
المنافس، واعتبر أن أسلوب الحوار والأسئلة كانت سبباً فى إطلاق هذا الهجوم،
إضافة لرغبة «صباحى» فى كسب مزيد من المؤيدين، وإظهار قوته.
وأضاف: «يجب أن يتحلى كلا المرشحين بالاحترام المتبادل حتى نهاية
المعركة الانتخابية، خاصة أن المعارك الإعلامية يمكن خوضها من خلال الحملات
دون تورط أى منهما فى الهجوم على الآخر، وعلى المرشحين التركيز على عرض
وجهات نظرهم وبرنامجهم الانتخابى وآلية تطبيقه، بدلاً من التطرق للمعارك
الإعلامية والهجوم المتبادل».
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق