رئيس تحرير"الوطن": لدينا 8 تسجيلات صوتية للقاءات تمت بين الشاطر ومشعل
كتب : محمد شريف
الثلاثاء 29-04-2014
أكد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، أنه أثناء
المرحلة الانتقالية، التي مرت بها مصر بعد ثورة 25 يناير، وحتى سقوط نظام
الإخوان لم تكن الأجهزة الأمنية في مصر صامتة عما يحدث، موضحًا أن وقتها
كان هناك تتبع لمثل هذه الخطوات، التي كانت تدبرها جماعة الإخوان ضد أمن
مصر.
وأوضح الجلاد، خلال استضافته ببرنامج "الحياة اليوم"، الذي تقدمه
الإعلامية لبنى عسل، أن "الوطن" تمتلك 8 تسجيلات صوتية للقاءات تمت بين
خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان السابق، والقيادي البارز خالد مشعل،
نائب رئيس حركة حماس، عن مؤامؤة الإخوان ضد مصر، مشيرًا إلى أن هذه
التسجيلات انضمت إلى قضية التخابر، قائلًا: "الشاطر كان يعطي تقارير كاملة
عن اجتماعات المجلس العسكري، وكل ما يدور ويحدث في مصر إلى القيادي البارز
خالد مشعل، وهذا الشخص يعتبر جهة أجنبية".
الكاتب الصحفي: جزء كامل من التسجيلات يوضح أن الشاطر كان يحكم مصر بالفعل
وتحدث الكاتب الصحفي عن أن الشاطر كان يسخر من "مرسي"، أثناء
محادثته الهاتفية مع "مشعل"، مضيفًا: "الشاطر قال لمشعل في الهاتف عندما
سأله مشعل ماهو المرض الموجود لدى الرئيس مرسي، فأجاب الشاطر ساخرًا مرسي
عنده مرض المانجوم، وتمت إزالة الورم من المخ بعملية جراحية".
ولفت رئيس تحرير "الوطن" إلى أن الشاطر كان يقول لمشعل: إن مرسي
"إستبن"، موضحًا أن هناك اعترافات بصوت الشاطر، وهو يقول صرفنا 10 ملايين
جنيه، ودفعنا رشاوي في الانتخابات عام 2012 لأن الدولة كانت واقفة مع
المرشح "شفيق"، مؤكدًا أن "الشاطر" أخبر "مشعل" بأن الجماعة لديها مشكلة مع
المجلس العسكري وقتها بقيادة المشير طنطاوي، منوهًا بأن الشاطر كان يسرد
لمشعل جميع تفاصيل اجتماعاته مع المجلس العسكري وقتها، وأن الشاطر أخبر
مشعل بأنهم أرادوا أن يكون هناك رئيس وزراء وقتها من جماعة الإخوان قبل أن
يأتي رئيس لمصر، لكن المجلس العسكري منعنا وقتها من هذا المطلب.
وتابع الجلاد: "الشاطر قال لمشعل إن التصريحات، التي قلتها بشأن عدم
نيتنا ترشح أحد من الجماعة للرئاسة كانت لعبة، فكنا نلاعب المجلس العسكري،
حتى نفاجئه بترشح مرسي"، مشيرًا إلى أن الشاطر دخل الانتخابات الرئاسية
باسمه، وهو يعلم أن عنده مشكلة قانونية.
وقال الجلاد: إن الشاطر قال لمشعل جاءت لنا معلومات شبه مؤكدة من
اللجنة العليا للانتخابات تفيد بأنهم سيستبعدونني من انتخابات الرئاسة،
وكذلك سيتم استبعاد حازم صلاح أبو إسماعيل، منوهًا بأن ذلك يدل على أن
جماعة الإخوان كانت مخترقة " للجنة العليا للانتخابات"، أو لهم عين هناك
تراقب.
وتحدث الكاتب الصحفي عن أن الشاطر أبلغ مشعل بأن الجماعة خدعت
المجلس العسكري، و"العليا للانتخابات"، وأعلنت قبل غلق أبواب اللجنة بـ24
ساعة بإعلان مرشحهم محمد مرسي، حتى لا يتثنى للمجلس العسكري طرح مرشح قوي
أمام مرسي.
وأضاف الجلاد: أن الشاطر دخل في نقطة في غاية الخطورة عندما كان
يتحدث مع "مشعل"، مفادها بأنه: "أثناء اجتماعنا مع المجلس العسكري كان بيلف
ويدور واحنا مش هنتنازل عن مشروعنا اللي بقاله 80 سنة نهائيًا، وأخبرناهم
بأننا مش هنرشح حد في الانتخابات".
وتابع الكاتب الصحفي: "عصام العريان أبلغ مشعل أن سعد الكتاتني يجهل
لائحة مجلس الشعب، وفتحي سرور كان أعظم منه بغض النظر عن اختلافنا معه"،
مؤكدًا أن التسجيلات تكشف أنه لم يكن هناك صفقات بين المجلس العسكري
والإخوان بعد ثورة 25 يناير.
وأوضح الجلاد أن جزءا كاملا في التسريبات تبين أن عصام العريان،
القيادي الإخواني، قال لمشعل جزءا مها يوضح أن "الشاطر" كان يحكم مصر
فعليًا، لافتًا إلى أن الشاطر أبلغ مشعل بأنه يكره أبو الفتوح مثل كره مشعل
لـ"نتنياهو"، مؤكدًا أن أبو الفتوح أخطأ عندما ناظر عمرو موسى، وبالتالي
انخفضت شعبيتهما.
ونوه الكاتب الصحفي بأن الشاطر قال لمشعل إن جولة الإعادة في
الانتخابات الرئاسية ستكون بين مرسي وشفيق، موضحًا أنه أخبره بأن الجماعة
تنسق مع "صباحي" للحصول على أصواته لصالح مرسي، مشيرًا إلى أن "صباحي" رفض
الجلوس مع الإخوان قبل ظهور نتيجة الطعون في الجولة الأولى من انتخابات
الرئاسة لعام 2012.
وتابع: "الشاطر أبلغ مشعل بأنه لا بد من إعطاء السلفيين مقابل
للحصول على أصواتهم، وأن الشاطر قال لمشعل: إن محمد سليم العوا لن يحصل على
أكثر من 200 ألف صوت.
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق