الطفل ابانوب عزيز ناروز خطفوه ولما عجز اهله عن الفدية عذبوه وخنقوه ورموه في ترعة بديروط اسيوط
المساكين والمهمشين يستمرون في دفع الثمن والمرتزقة والخونة والعملاء والإرهابيين يواصلون جني الغنائم.
أبانوب عزيز طفل مصري تعد قصته مأساة حقيقية لم تشغل بال النشطاء ولا المنادين بحقوق الإنسان لأنه من أسرة فقيرة ويعيش في الصعيد المنسي من الدولة والإعلام والمحروم من الخدمات والرعايا والإهتمام.
أبانوب عزيز ناروز طفل 14 سنة طالب بالصف الثاني الإعدادي تم أختطافه يوم الاثنين 18 نوفمبر الجاري في ديروط باسيوط .طلب الخاطفين فدية نصف مليون جنية مصريا ولأن الأسرة فقيرة لم تسطيع جمع هذا المبلغ الضخم لجأت الأسرة للشرطة ولكل المسئولين لمساعدتها، أضربت الأم عن الطعام وبالرغم من ذلك لم يتحرك أحد بالرغم أن الخاطفين معروفين لأهالي البلدة وتم ابلاغ الشرطة بأسمائهم.
ولكن للأسف لم يهتم بقصة الطفل المسكين رجال الإعلام ولم نري أحد من النشطاء بتنظيم وقفة أو يطالب بحرية أبانوب ؟!
اليوم تم العثور علي جثة الطفل أبانوب في أحد الترع ويبدو علي جثته الطاهرة أثار التعذيب ، القصة أبكت قلوب المصريين البسطاء فمن لا يتعاطف مع هذا الملاك، المصريين عبروا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي عن حزنهم وتعاطفهم مع الأسرة.
ولكن يبقي سؤالا إلي متي يظل المساكين والفقراء يدفعون ثمن الانفلات الأمني والصراع السياسي في مصر، إلي متي يظل المجتمع المصري مشغولا بقضايا ثانوية كحق التظاهر، والإعلام مشغولا بمعارك وهمية بين من يسمون أنفسهم بالنخبة.
بينما الإنسان المصري البسيط محروم من أبسط الحقوق، وهو الحق في الحياة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق