وزيرة بريطانية: المسيحيون يواجهون خطر الانقراض في الشرق الأوسط
كتب : محمد البلاسى
الجمعة 15-11-2013
حذرت وزيرة الدولة لشؤون الجاليات والمعتقدات الدينية في
الحكومة البريطانية البارونة سعيدة وارسي، من خطر الانقراض الذي يواجه
المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط، التي شكلت مهد المسيحية التاريخي، بسبب
تصاعد العنف الطائفي.
وتشير البارونة إلى أن العنف الذي يمارسه المتعصبون ضد المسيحيين
والأقليات الدينية الأخرى بات يمثل "أزمة عالمية" وأخطر تحد يواجه العالم
في هذا القرن.
وقالت وارسي، في كلمة نشرتها صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، "تحدث
هجرة جماعية (خروج) بالمعيار التوراتي. وثمة خطر حقيقي من أن المسيحية
ستنقرض في بعض الأماكن". ووصفت ما يتعرض له المسيحيون فى بعض دول المنطقة
بـ "عقاب جماعي" يؤدى إلى إخراج المسيحية من بعض مواطنها التاريخية ويتراجع
بالتالى عدد السكان المسيحيين هناك بشكل منتظم، "ففي العراق انخفض عدد
السكان المسيحيين من 1.2 مليون نسمة في عام 1990 إلى 200 ألف حاليا. ويحجب
حمام الدم الفظيع في سوريا النزيف الجاري في سكانها المسيحيين"، وتشير
الوزيرة البريطانية إلى نواياها فى عقد قمة دولية فى العام المقبل لرسم خطة
لوقف العنف ضد المسيحيين فى هذه المنطقة من العالم.
وقد أشارت البارونة "وارسي" إلى الهجوم المسلح الذي استهدف حفل زفاف
قبطي في مصر، وتفجير كنيسة في باكستان في سبتمبر أودى بحياة 85 من
المصلين، كأمثلة على الاضطهاد الذى يتعرض له المسيحيون نتيجة تحريض "دين ضد
آخر وطائفة ضد أخرى".
وأضافت وارسي "أن تكون مسيحيا في أجزاء معينة من العالم اليوم يعني
تعريض حياتك للخطر.. فمن قارة إلى قارة يواجه المسيحيون التمييز والأبعاد
دون محاكمات والتعذيب وحتى القتل، هكذا ببساطة بسبب الدين الذي اتبعوه".
وترى وارسي أن الإرهابيين يستهدفون المسيحيين في الشرق الأوسط، وبات ينظر
إلىهم بوصفهم "قادمين جدد أو عملاء للغرب على الرغم من عيشهم في هذه
المناطق لقرون".
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق