الاثنين، 14 أكتوبر 2013

حرب البيانات تكتب «شهادة الوفاة» لمبادرة التهدئة وأبوالمجد «عبط سياسى»

كتب : هانى الوزيرى ومحمد يوسف ومحمود شعبان بيومى 
الإثنين 14-10-2013
عمرو موسى وابو المجد
فيما يعد شهادة وفاة لمبادرة الدكتور أحمد كمال أبوالمجد للتهدئة بين الإخوان والدولة، واصل الدكتور محمد على بشر عضو مجلس شورى الإخوان، حرب «البيانات المتبادلة» مع «أبوالمجد»، إذ أصدر «بشر» بياناً، أمس، أعلن فيه رفضه تقديم تنازلات، قائلاً: «لم أناقش مع (أبوالمجد) الاعتراف بما يُسمى سلطات الحكم الثورى القائم، ووقف التصعيد ضد سياسات الانقلابيين، وهى شروط غير مقبولة أصلاً، لأن تكون بداية لحوار حقيقى». وأضاف: «التحالف الوطنى يرحّب بأى مبادرة من أى جهة محايدة، والشرط الوحيد هو العودة للشرعية الدستورية». وهاجم «بشر» «أبوالمجد»، قائلاً: «أستغرب تصريحاته المتواترة بشأن محاولات للوساطة، لأن القبول بهذه الشروط يعد تحيُّزاً لطرف دون آخر واعترافاً بالانقلاب، وهو غير مقبول جملة وتفصيلاً». وتابع: «(أبوالمجد) لم يمنحنا مهلة للرد على مبادرته، لكنه طلب مهلة للاتصال بالطرف الآخر لمعرفة رأيه فى الحوار». واعتبر أن انحياز الوسيط لطرف دون آخر، يقوّض جهود الوساطة. وفى المقابل، رد «أبوالمجد» على بيان «بشر» قائلاً لـ«الوطن»: «أنا صادق فى كل ما قلته، ومن حق (بشر) أن يرفض الاعتراف بالحكم القائم براحته، لكنى مش هاحل لهم مشكلتهم».
والتقى «أبوالمجد» عمرو موسى رئيس لجنة تعديل الدستور، أمس، فى إطار مبادرته للخروج من الأزمة، وقال فى تصريحات صحفية «من العبط السياسى أن يتمسّك كل طرف بمطالبه فى الدستور دون تقديم تنازلات، وأن يسعى للحصول على كل ما يرغب أو يقول: مش لاعب».
وتسبّبت مبادرة «أبوالمجد» فى انقسام داخل تنظيم الإخوان، إذ قال محمد فرج، كادر شاب فى «الإخوان»: «تيار كبير فى التنظيم يردد أن التنظيم أُنهك بالكامل ويجب بحث آليات للتفاوض مع الجيش، خصوصاً مع زيادة الملاحقات الأمنية، فى مقابل تيار آخر يرى أن التفاوض معناه خيانة دماء الشهداء»، مشدداً على أن مبادرة «أبوالمجد» مقبولة نسبياً مع ضرورة النقاش حول عدد من البنود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق