قائد الجيش الثاني: الحرب في سيناء غير شريفة.. ودخلناها بأوامر «طنطاوي والسيسي»
قال اللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني
الميداني، إن كل المعلومات المتعلقة بالعناصر الإجرامية التي قتلت الجنود
الستة عشر في شهر رمضان الماضي متوفرة للأجهزة الأمنية، وتم تسليم بعض
العناصر لتلك الأجهزة المسؤولة عن إعلان المعلومات المتعلقة بنتائج
التحقيقات في حادث مقتل جنود رفح.
وأضاف في حوار لـ«المصري
اليوم»، الأربعاء، بمناسبة انتصارات أكتوبر: «لم ندخل إلى أماكن البؤر
الإجرامية منذ ١٧ عامًا، والأجهزة الأمنية لم تدخل منذ ذلك الوقت، ودخلنا
في الفترة الأخيرة بأوامر من المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري
السابق، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، فتلك الأماكن توجد
على خط الحدود، وكانت العناصر الأمنية المتواجدة فقط هي عناصر قوات حرس
الحدود، والقوات المسلحة كانت غير مخولة وقتها بقرار سياسي عسكري، ولكن
الآن المهمة التي قمنا بها كانت بقرار سياسي عسكري نتيجة لتغيير النظام».
وردًا
على سؤال حول ما تردد عن انشقاقه عن الجيش قال قائد الجيش الثاني
الميداني: «أحمد وصفي العبد الفقير لله، لا اللي ربوه، ربوه على الانشقاق،
ولا قادته الحاليين ربوه على ذلك، ولا يستطيع الانشقاق على قادته
الحاليين».
وبالنسبة لتأمين قناة السويس قال «وصفي»:
«قوات الجيش الثاني الميداني مسؤولة عن تأمين 60% من القناة، وتقوم
بتأمينها قوات مشتركة من البحرية والجوية والعناصر البرية، فكل أجهزة
القيادة العامة للقوات المسلحة مشتركة في خططها للتأمين، فقناة السويس هي
المورد الرئيسي للعملة الصعبة للبلد، وأرجو وأحذر محدش يقل بعقله ويقرب
منها، خلوا بالكوا قناة السويس مؤمنة تأمين مادي وبشري لم يكرر في أي قناة
في العالم، لكن في الأول والآخر تأمين المولى عز وجل موّقف مصر على رجلها».
وأكد
اللواء أحمد وصفي أن العلاقة بين أهالي سيناء والجيش علاقة وطيدة، وأن
نجاح العمليات في سيناء بفضل جهودهم، وأن القوات تتصدى بكل حزم للعناصر
الجهادية والتكفيرية التي تتسلل من الأنفاق وكل اتصالاتهم وحركاتهم مرصودة
و«محدش اتكوى على أولادي اللي استشهدوا وأصيبوا قدي».
وأشار
إلى أن الحرب الموجودة في سيناء هي حرب «غير شريفة»، لأنها ليست حرب مع
قوات مضادة بل مع «عصابات وخفافيش»، وأن غياب التواجد الأمني على مدار ١٧
عامًا خلق هذه البؤر، وكان لا يجرؤ أحد على التعامل معها ولا يدخل فيها،
ولكن الآن أصبحت مصرية صرف ولا يوجد شيء خارج السيطرة أو السيادة.
وأوضح
أن دور قوات الجيش الثاني الميداني في هدم الأنفاق، واصفا تزايد أعداد
الأنفاق في السنوات الأخيرة بجحور الأرانب، مؤكدا انتهاء العمل في هدم
الأنفاق خلال الشهرين الماضيين، وأن الفترة الحالية تشهد تنظيف وتطهير
لأماكن الأنفاق التي كانت تستغل في تهريب البنزين، والسولار، والمواد
الغذائية.
وكشف أنه تم تطهير ٥٤٢ ألف فدان من الألغام
لصالح الاستثمارات، مشيرا إلى أن تراب سيناء يكفي لسداد ديون مصر قائلًا:
«ياريت رؤوس الأموال تستثمر في سيناء فهي كفاية لسداد ديون مصر».
وقال
«وصفي» في رسالة وجهها للعناصر الإرهابية، والجهادية، والتكفيرية: «اتقوا
الله في هذا البلد وثقوا تمام الثقة نحن مثل أبائنا ومعلمينا تربينا
وتعلمنا على أيدي خريجي حرب أكتوبر، أي على يد فطاحل، فمهما طال الزمن، عمر
ما تلاميذهم هيقصروا في سيناء فاتقوا الله وشرنا لأن صبرنا نفد».
وأضاف: «نحن لا نعتدي على أحد ولكن من يأتي لنا هنأدبه، وأدبناه بالفعل، وهيتأدب كل من تسول نفسه الاعتداء على هذا الوطن».
وأضاف:
« تأخر العمليات لتطهير سيناء يرجع إلى حرص القوات على عدم إطلاق القوات
طلقة واحدة على بني آدم ولا حتى حيوان حتى لا يموت تنفيذا لأوامر القيادة
العامة للقوات المسلحة، وتعليماتها بالحفاظ على أرواح أهالي سيناء لأن
العناصر الإجرامية عند مداهمتها تلجأ إلى الاحتماء بالنساء والأطفال».
وأشاد
«وصفي» بدور قوات الجيش الثاني الميداني في تحقيق الاستقرار الأمني في
محافظة بورسعيد منذ أن تسلمت القوات العمل في المحافظة، مشيرًا إلى جهود
القوات خلال ثورتي ٢٥ يناير، و٣٠ يونيو قائلًا: «دخلت بورسعيد وبها حمام دم
ويكفيني فخرا أنه لم يفرض فيها حظر التجوال خلال الفترة الأخيرة».
وبالنسبة
لباقي المحافظات التابعة لنطاق الجيش الثاني الميداني قال «وصفي»:
«محافظتي دمياط، والدقهلية الوضع فيهما مستقر وهادئ ماعدا البؤر الاجرامية
غير المنضبطة، أما الإسماعيلية، والشرقية فقمنا بحملات مشتركة خلال الفترة
الماضية وتم ضبط ٢٠٠ عنصر إجرامي وما يزيد على ٥٠ قطعة سلاح، وتم توجيهها
للنيابات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق