التحريات: المتهمون بينهم اثنان من عناصر «القسام» وكانوا يستعدون للقيام بأعمال إرهابية وانتحارية أثناء الاحتفالات
كتب : محمود الجارحى وجيهان عبدالعزيز
الإثنين 07-10-2013
حصلت «الوطن» على تفاصيل القبض على المتهمين الخمسة المتورطين
فى مجزرة كرداسة والمقبوض عليهم داخل مزرعة بمنطقة منشأة القناطر، كشفت
تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية والقضائية عن أن الـ5 متهمين، المقبوض
عليهم فى مزرعة بمنطقة الخطاطبة بكرداسة، مطلوبون فى قضية إرهابية،
بالإضافة إلى اشتراكهم فى مجزرة ضباط كرداسة.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين بينهم اثنان من عناصر «القسام» و3
آخرون متورطون بقتل النقيب هشام شتا والمأمور العميد محمد جبر والشروع فى
قتل 10 ضباط ومجندين أثناء عملية اقتحام كرداسة.
10 مدرعات و50 ضابطاً مشّطوا المنطقة 4 ساعات وألقوا القبض على المتهمين بعد تبادل إطلاق الرصاص
وأضافت التحقيقات والتحريات أن الأسلحة التى تم ضبطها مع المتهمين هى
عبارة عن: 2 مدفع «آر بى جى» و8 قذائف «آر بى جى» و2 مدفع جرينوف متعدد
بشرائط الذخيرة الخاصة به و12 بندقية آلية عيار 7٫62×39 وبندقية آلية ورشاش
برتا إيطالى وبندقية خرطوش نصف آلية وطبنجة حلوان و2 فرد خرطوش و35 قنبلة
يدوية و4 تليفونات مزودة بدوائر تفجير ومجهزة للاستخدام ونظارة ميدان و2
جهاز لا سلكى وكمية من الطلقات الحية، وتم التحفظ عليها، وأن المتهمين
كانوا فى طريقهم للقيام بأعمال تفجيرية أثناء احتفالات أكتوبر.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين حصلوا على الأسلحة من أحد الأشخاص
للقيام بأعمال انتحارية وتفجيرية فى عدة أماكن، من بينها مديريات الأمن
ووزارة الداخلية وميادين التحرير والنهضة ورابعة.
المتهمون في خلية الخطاطبة
وشرحت التحريات والتحقيقات، التى جرت بإشراف اللواءات كمال الدالى،
مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، ومحمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة
للمباحث، ومحمود فاروق، نائب مدير الإدارة العامة، ومجدى عبدالعال، مدير
المباحث الجنائية، والعقيد محمد مجدى أبوشميلة، مفتش الأمن العام، بالتنسيق
مع العمليات الخاصة بقيادة اللواء مدحت المنشاوى، مدير إدارة العمليات
والأمن المركزى، وخبراء المفرقعات وضباط من «الأمن الوطنى»، أن المتهمين
كانوا يختبئون فى ورشة بمنطقة زراعية بمنشأة القناطر، وأن قوات الأمن قامت
قبل العملية بيومين بإرسال قوة من المباحث إلى المنطقة وقامت بتمشيطها
وحددت مكان اختباء المتهمين، وأيضا كشفت المأمورية عن أن المتهمين معهم
أسلحة ثقيلة فتم وضع خطة للقبض على المتهمين بالتنسيق مع جميع الجهات
بإشراف اللواءين أحمد حلمى، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن، وسيد
شفيق، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، وانطلقت القوة التى ضمت 10 مدرعات
و50 ضابطا وحاصرت المنطقة فجر أمس الأول وداهمت المزرعة التى يختبئ فيها
المتهمون وألقت القبض على أحدهم وتحفظت على الأسلحة الثقيلة إلا أن 4
متهمين تمكنوا من الهرب.
وأضافت التحريات والتحقيقات أن قوات الشرطة قامت بتمشيط المنطقة 4
ساعات متواصلة حتى تمكنت من تحديد مكان اختباء المتهمين الهاربين وتبين
وجودهم بمزرعة تبعد عن المزرعة الأولى حوالى 3 كيلومترات وحاصرت القوات
المزرعة وأطلق المتهمون الرصاص عليهم، إلا أن القوات تبادلت معهم الرصاص
وتمكنت من إلقاء القبض عليهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم للواقعة وقالوا
للواء محمود فاروق، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث: «أيوه إحنا اللى
قتلنا الظباط.. والأسلحة دى حصلنا عليها من شخص ودفعوا لنا أموال لقتل
الظباط والقيام بأعمال إرهابية وانتحارية أثناء احتفالات أكتوبر».
المتهمون فى محضر الشرطة يصفون «غزلان» المتهم الرئيسى بأنه «الزعيم» ولقبه «الدكتور»
وأضافوا أن زعيمهم هو محمد نصر فرج غزلان، وهو ملقب بـ«الدكتور»، وأنه
هو المحرض على اقتحام القسم وقتل الضباط وإمدادهم بالأموال لتنفيذ تلك
المجزرة وأيضا القيام بأعمال إرهابية أثناء الاحتفالات.
تحرر محضر بالواقعة وأخطر المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام
الأول لنيابات أمن الدولة العليا، والمستشار أحمد البقلى، المحامى العام
الأول لنيابات شمال الجيزة، وخضعوا للتحقيقات أمام نيابة أمن الدولة العليا
لاتهامهم بتكوين خلية إرهابية للقيام بأعمال عدائية وعنف وتفجيرات وتهديد
الأمن القومى للبلاد، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
ومن المقرر أن يخضع المتهمون للتحقيقات أمام نيابة شمال الجيزة
الكلية بإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال
الجيزة، وسوف تواجه النيابة المتهمين بتحريات الأجهزة الأمنية التى أكدت
أنهم ارتكبوا وقائع قتل النقيب هشام شتا والعميد محمد جبر، مأمور المركز،
والشروع فى قتل 10 ضباط ومجندين أثناء الاقتحام.
تجرى التحقيقات بإشراف المستشار محمد أباظة، رئيس نيابة شمال الجيزة
الكلية، وتوجه النيابة للمتهمين تهم الانضمام إلى عصابة إرهابية والقتل
والشروع فى القتل.
وقالت مصادر قضائية لـ«الوطن»: إن إجمالى المتهمين المحبوسين فى
المجزرة ارتفع إلى 203 متهمين متورطين فى المجزرة بينهم 150 متهما، كمنفذين
أصليين للمجزرة.
وشرحت المصادر أن هناك 11 متهما هم المخططون والمنفذون والمسئولون
عن إمداد المتهمين بالأموال والأسلحة، بينهم محمد نصر غزلان (هارب)
وعبدالسلام بشندى (هارب).
وأضافت المصادر أنه تم إلقاء القبض على اثنين من هؤلاء المتهمين، هما: محمد السيد غزلان ونصر غزلان.
المتهمون في خلية الخطاطبة
وشرحت المصادر أن فريقا من نيابة شمال الجيزة سوف ينتقل خلال الأيام
القليلة المقبلة، بإشراف المستشار محمد أباظة، رئيس نيابة شمال الجيزة، إلى
منطقة كرداسة ويجرى معاينة تصورية لمكان الأحداث، وسوف تعاين النيابة مركز
شرطة كرداسة ومسجد الشاعر وورشة بجوار القسم قُتل فيها 8 ضباط ومجندين.
كما قررت نيابة العياط، بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى
العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، حبس 5 متهمين باقتحام مركز شرطة العياط
15 يوما على ذمة التحقيقات، وتحفظت النيابة على 17 بندقية آلية و2000 طلقة
حية و150 خرطوش و84 قنبلة غاز وتم إرسالها للمعمل الجنائى لبيان ما إذا
كانت مسروقة من المركز من عدمه، وكشفت تحقيقات مينا توما، مدير نيابة
العياط، أن المتهمين تم إلقاء القبض عليهم أثناء مداهمة إحدى البؤر
الإجرامية فى منطقة الزراعات بالعياط. وأضافت التحقيقات أن المتهمين كانوا
ضمن مسيرات نظمتها جماعة الإخوان لحرق واقتحام المنشآت الشرطية، فأصدرت
النيابة قرارها السابق وأمرت بضبط وإحضار باقى المتهمين وكلفت أجهزة الأمن
الوطنى بعمل التحريات النهائية حول الواقعة.
وكشفت تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية أن جميع الأسلحة التى تم
ضبطها هى عبارة عن 2000 طلقة آلى و9 بنادق نصف آلى و2 بندقية فيدرالى و2
بندقية آلية و84 قنبلة غاز و12 فرد خرطوش.
نيابة أمن الدولة تقرر حبس المتهمين 15 يوماً بتهمة تكوين خلية إرهابية.. ونيابة الجيزة تحقق معهم بتهمة قتل ضباط كرداسة
وقالت مصادر أمنية لـ«الوطن» إن حملات أجهزة الأمن والعمليات الخاصة،
بقيادة اللواء محمود فاروق والعميدين أحمد الأزهرى، رئيس مباحث القطاع،
وخالد عميش، مفتش المباحث، والعقيد محمد مجدى، مفتش الأمن العام، والمقدم
محمد مختار، رئيس مباحث مركز الصف، مستمرة فى مطاردة المتهمين فى منطقة
العياط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق