أوباما خضع لإرادة المصريين مضطرا والكونجرس سيحاسبه
كتب : أ ش أ
الخميس 03-10-2013
أكد الناشط السياسي والحقوقي جورج إسحق، عضو المجلس القومي
لحقوق الإنسان أن الرئيس الأمريكي أوباما يواجه مشكلة كبيرة جدا في
الولايات المتحدة، فهو متهم بالتجسس على شعبه عن طريق وسائل التواصل
الاجتماعي، ولأنه دعم "الإخوان المسلمين" بمبالغ مالية ضخمة، مشيرا إلى أنه
اضطر بعد عودة الكونجرس من إجازته، أن يحسم الأمر ويخضع لإرادة الشعب
المصري ويغير موقفه.
وقال إسحق، في حواره مع صحيفة "الوطن" الكويتية الصادر صباح اليوم،
إن الولايات المتحدة الأمريكية دولة مؤسسات والكونجرس سيحاسبه، مؤكدا على
أن المخطط الأمريكي والذي يتمحور في الإتيان بالمتطرفين إلى المنطقة لخدمة
إسرائيل "قد سقط كليا وسيواجه بكل قوة"، وحلم أمريكا في تدمير الجيش الوحيد
الذي بقي قويا في المنطقة هو بعيد المنال لهم "لأننا ندعم المؤسسة
العسكرية والدولة".
حلم أمريكا بتدمير الجيش المصري بعيد المنال وسقط مع سقوط "الإخوان"
وأيد إسحق المصالحة الوطنية مع الإخوان على أن يستثنى من هذه المصالحة
"من قتلوا وأجرموا وأحدثوا عنفا"، مشيرا إلى أن الدور الإخواني كان تخريبيا
ويستهدف إسقاط الدولة "وهذا خط أحمر عندنا كمصريين ولن نسمح به"، موضحا أن
أخطر ما في حركة الإخوان المسلمين هو التنظيم الدولي الذي يضم أكثر من 60
دولة، "لأنه استدعاء الخارج للتدخل في شؤون مصر وهي مسألة خطيرة جدا ترقى
إلى حد العمالة وأننا كدولة كبيرة لا نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا"، وأشاد
إسحق في حواره بالدور الرائع والمشرف الذي قامت به الدول العربية وعلى
رأسها السعودية والكويت والإمارات، موضحا أن هذه الدول ذهبت إلى دول العالم
تحمل الملف المصري لتوضيح الحقيقة الغائبة عن بعض الدول الغربية.
وأضاف إسحق "يجب التوجه إلى روسيا والصين فهما دولتان قويتان في
العالم وأن أمريكا لن تستمر سيدة العالم"، وعن ترشيح الفريق السيسي في
الانتخابات الرئاسية القادمة قال إسحق "السيسي بات شخصية قومية وطنية أدى
دورا لا ينسى"، معتقدا أنه لا يفكر إطلاقا في أن يتقدم لترشيح نفسه، "ولو
تقدم فإنه سيكتسح الملعب، ولكن أتمنى ألا يتقدم لأنه قيمة عظيمة في المجتمع
المصري ولا أريده أن يتلوث بالسياسة ".
الدول العربية قامت بدور "مشرف" وعلى رأسها السعودية والإمارات والكويت
وقال إن لجنة الخمسين المكلفة بكتابة الدستور، ضمت كل ألوان الطيف
السياسي والمجتمعي في مصر، مشيرا إلى أنها تعمل بجد وأنه تم الاتفاق فيما
بينهم على عدم تأسيس أحزاب على أسس جينية، لأن هذا الخلط تسبب في إيجاد
مشاكل كبيرة في المجتمع المصري.
ورأى إسحق أن النظام الأمثل للانتخابات أن يكون الثلثان "فردي"
والثلث بالقائمة أو مناصفة قائلا: "إننا لا نريد قانونا للانتخابات يطعن
فيه دستوريا مرة أخرى".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق